أبى الشعر إلاَّ أن يكون مشاركاً |
في حومة التكريم بالرواد |
يزجي القريض تحية مزدانة |
من قلب حُرٍّ فاض بالإسعاد |
يبقى متى بقي الوفاء مجدداً |
ليضيف أَمجاداً على أمجاد |
ويتوق يسعى باللقاء مجدداً |
طافت نسائمه رُبىً وبوادي |
ليشيد بالنفر الذين تكرموا |
في أمسيات على مدى الأشهاد |
خُصوا لما قد قدموا وترفعوا |
عما يشين مسيرة الأضداد |
كانوا المعالم في السلوك وقد جنوا |
طيب الثناء مكللاً بمداد |
دأبوا الترفق بالعباد متى رأوا |
ذا حاجة هبوا على استعداد |
بيض الفعال متى تنادوا أسرعوا |
وكأنهم كانوا على ميعاد |
سنوا المحامد وارتضوها شِرعةً |
وجنوا بطيب صنيعهم [أمجاد] |
تركوا لهم أثراً يردد في الورى |
وعلى مدار الدهر رغم العاد |
فلعل من سمع المحامد يحتذي |
حذو الكرام بهجة وسداد |
يا صاحب الحفل الذي فاق الندى |
أنعم فما برح الجميع ينادي |
من كان مثلك لا يبارح بالنا |
فأقم على عرش الفؤاد الصادي |
الذكر يبقى ما بقت آثاره |
لا تنمحي رغم الزمان أياد |
كانت مداركنا على قدراتها |
محدودة التركيز والأبعاد |
حتى تحقق في بلادي منتدى |
مثل الذي قد كان بر بلادي |
ليتيح للأدب الرفيع أماسياً |
ستظل سيرتها إلى الأحفاد |
فبأي تقويم يقوم ذا الذي |
قاد المسيرة مخلصاً متفادى |
قد راده كل الذين تبوأوا |
شم المراكز واعتلوا الأمجاد |
فإليه أهدي ما يكون بحوزتي |
وبحوزتي قلبي ونور فؤادي |
فالحمد لله المتم بفضله |
ماذا أراه محققاً لمرادي |
وله الثناء مضمخاً لا ينتهي |
أبد الدهور لحين نلقى الهادي |
وأطال عمر الباذلين ببذلهم |
ووقاهم الضغناء والأحقاد |
وعلى النبي المصطفى صلواتنا |
ما سحَّ غيث أو هَمَى في واد |