شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وسأل الدكتور سامي حسن حمود قائلاً:
- توقعنا منكم شيئاً من الشعر فهل قلتم في الصهيونية شعراً؟
 
وأجاب الدكتور حسن ظاظا قائلاً:
- أنا أعد بهذا في مرة أخرى في جلسة لهذا، لكن حتى لا أخيب ظن الرجل، أقول: إنني في وقت من الأوقات - وأنا طالب في الدراسات العليا في الجامعة العبرية في تل أبيب - كنت على صلة بالنادي القومي الإِسلامي في يافا، وكان النادي القومي الإِسلامي في يافا يتلمس أي مناسبة ويقيم حفلة خطابية لإثبات وجود العرب، وبث الوعي لخطر الصهيونية؛ وأرى أن فلسطين التي ستضيع - كما أقول أنا - تشبه الأندلس التي ضاعت، فانتهزت فرصة أنهم يحييون ذكرى ابن زيدون، وكتبت أبياتاً من الشعر أقول فيها:
بين سهدي ولوعتي وولوعي
أيها الشعر من إليك شفيعي
وخيالي قد هام في ظلمة الليل
شقياً بقلبي المصدوع
أيها الليل كم يعربد فيك
الشوق ما بين أعين وضلوع
فإذا القلب شعلة من لهيب
وإذا العين لجة من دموع
أيها الليل كم يغني بك الوهم
أناشيد توبة ورجوع
يتسلى عن السهاد ويهوي
نحو واد من الكرى والهجوع
فتلوح الذكرى على أفقها
المسحور ولهى بلحنها المفجوع
فإذا بالفؤاد يهفو إليها
ثم يبكي مثل الوليد الرضيع
أطوي شجون الليالي
يا فكرتي الحيرى
إلى العصور الخوالي
وعالم الذكرى
واسبحي في مواكب الفجر نشوى
وامرحي في سنا الشعاع الوديع
واذكـري مـن حلـى ابن زيدون شعـراً
سامي الوحي عبقري الصنيع
وعلى شاهقٍ بغرناطة الحمراء
في برجها السحيق المنيع
اهتفي بالمجيد من أمة العرب
وإن لم يكن بها من سميع
تَرَيِ الصخر يلعن الزمن الوغد
ويأبى الشكوى لتلك الجموع
ويح شعري يكاد يصرخ فيه
مارد الكبر بغضه للخضوع
إيه يا شعر تلك أندلس الإِسلام
في عزها السنيِّ الرفيع
أأنادي الثرى فتنتفض الأرض
فتروي أخبار تلك الربوع
أم هناك الثرى كذلك أمسى
قبضة في يد الزمان الوضيع
أم تراني أستنفر العرب للمجد
وهم بين ضائع ومضيع
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :551  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 125 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.