شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ظلال (1)
بقلم: عبد الله الجفري
ـ كانت نظراتي تتعلق بابتسامة الأستاذ/عبد المقصود خوجه في ليلة احتفائية من (( اثنينياته )).. وكانت تلك الابتسامة: يُخصّني بغايتها وصِلَتها، وربما ((سحر)) الخبر السار فيها، وهو يمنحني همسة (غير تقليدية) قائلاً:
ـ لقد أهَجْت شجوني ((المكِّية)) بما كتبته عن الشاعر/محمد إسماعيل جوهرجي.. وهاأنذا أخصُّك بالخبر الأول عن توجُّه (الاثنينية) إلى إقامة حفل تكريم له، وطبع جميع إبداعاته الشعرية وما كتبه في النحو، واللغة، والعروض!
ـ وشاعت الفرحة في ملامح وجهي.. فرحة بأن بيننا مَنْ لا يبخس الناس (والمميزين بالذات) أشياءهم.. وفرحة بغرس ((الرضا)) في نفسية صديقي الشاعر واللغوي/محمد إسماعيل جوهرجي، التي عتَّمها الإحباط، وجفَّفها نكران تكريم أصحاب العطاء/عقلاً ووجداناً!!
ـ وها هو الشاعر وعالم اللغة والأوزان/محمد إسماعيل جوهرجي، ينبعث من صمته وانكفاء نفسه على إحباطها.. ليُزهر كلمات هي الشعر/ممتناً لمبادرة الأستاذ/عبد المقصود خوجه.. يتنفَّس هذا التكريم من وفاء رجل مكيٍّ لأهله:
* * *
ـ إلى أخي.. الرصيف الحصيف، صاحب القلم النظيف والحس الرهيف.. حامل هموم إخوانه، متوهِّجاً في بيانه، الأستاذ/عبد الله الجفري.. المتدفق كالنهر:
لك من التحية ما أنت به جدير.
ومن الحب ما يفيض به الشعور.
ما أفضل به أخونا الكريم، صاحب الجاه العظيم، الشيخ/عبد المقصود خوجه.. فذاك منه معهود.
بلِّغه عني تحية صادقة في النية.
تنشرها للناس: جيَّاشة الإحساس
بأنني قبلت لفضله.. شكرت
مع أنني تعبت.. أعطيتُ ما بخِلْت
لكنني.. نُكِرْت!!
* * *
ـ أشكو من الليالي.. جفاءها المُغالي
أبعثها قصيدةً.. وليدةً جديدة
حروفها من عنبرٍ.. ألفاظها من جوهر
تحكي لظى الأيام.. عن محنة الأنام!
من شاعر فصيح.. يريد أن يزيحَ
عن وجهه الغطاءْ.. في ليلة الوفاء
في ليلة أراها.. تفيض من شذاها
لصحبة الإخوان.. النَّد والريحانْ
حتى يحين الموعِدُ.. فإنني مُجنَّد
أحمل حِسّ شاعر.. مرهف المشاعر
أشجي به الحضورا.. مستجلباً محبورا
مُغنِّياً بالشعر.. بكل حِسٍّ يُغري
يفيض بالإحساس.. يُهدى لكل الناس!!
ـ وبعد.. فكأنَّ ((الجوهرجي)) في كلماته، قد ارتجل الصدى في أعماقه لمبادرة (( عبد المقصود خوجه )) لتكريمه.. أو أنَّ دفق الغبطة في نفسه أنبت في أعماقه هذا ((الرجز))، لتكون قصيدته يوم تكريمه!
ولفارس (( الاثنينية )) وجيه الوفاء/عبد المقصود خوجه: هذا (الإيقاع) الأمثل من موسيقى النفس والروح!!
* * *
ـ آخر الكلام:
ـ (يحلم الشاعر بتكوين بشرية جديدة.. لا بكتابة شيء جديد فقط!
الكتابة.. هي: الجسد الجديد)!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :343  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 127 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.