الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

مع عاطر التحية للأستاذ المشخص ⁽¹⁾

بقلم: د. محمد عبده يماني

سبحان مقدر الأقدار ومسير الأمور وليس للإنسان فيها اختيار وقد كنت أحرص ما أكون على حضوري أمسية تكريم الأديب الأستاذ عبد الحميد المشخص ولكن عارضاً صحياً حال بيني وبين الحضور الذي كنت أتوق إليه ووقفت ولسان حالي يقول:

عليَّ طلاب العز من مستقره

وليس عليَّ أن عارضتني المقادير

فيعلم الله سبحانه وتعالى ما أكنه لهذا الرجل الإنسان من حب وتقدير واحترام فقد صحبته لسنوات عديدة وكنت على مقربة منه أشاهد فيه المواطن والأديب والإنسان الذي يتلمس حاجات الناس ويسعى إلى قضائها، ثم أتحسس فيه الأديب والشاعر والناقد، وألمس فيه ذلك التواضع الجم والخلق الطيب، وقد كنت دائماً أحس بأن الأستاذ عبد الحميد مشخص يجر خلفه تاريخاً وسيراً للعديد من أدبائنا ومفكرينا ورجالاتنا ثم يختزن في ذاكرته مواقف هامة في حياتنا الثقافية والاجتماعية والرياضية إنه الأستاذ أبو ((غازي)) عبد الحميد مشخص الذي أخذ يخطو نحو العقد الثامن في تؤدة وأدب وسمعة عطرة ووقار ولقد صحبته لسنوات طويلة مع مجموعة من رجالات العلم والتعليم أمثال الأستاذ حمزة عابد والأستاذ عبد الله بوقس والأستاذ إبراهيم القدهي والأستاذ عبد المحسن المنقور والأستاذ صالح باوزير والأستاذ محمد الشعلان يرحمهما الله والأستاذ عبد الله النعيم حيث قضينا أياماً جميلة في رحاب بغداد ودمشق والقاهرة وعمان والرياض نعمل من أجل التعاقد مع أساتذة من هذه البلاد للجامعات والتعليم الثانوي وكان يرافقه الأستاذ بكر دمنهوري وكان رجلاً على خلق وكرم وجدية في العمل ولقد نعمنا في أيامنا في بغداد بذكريات عطرة مع الأستاذ أحمد الشبيلي سفير المملكة في بغداد هذا الرجل الذي كان عين الكرم ومعدن العطاء والوفاء وقضينا أياماً جميلة مع الأستاذ والأديب الإنسان عبد الحميد مشخص والذي تمنيت أن أكون في معيته وهو يكرم وأشكر من الأعماق الأستاذ عبد المقصود خوجه الذي كرمه في الاثنينية وهو يستحق كل تقدير واحترام.

وتحية من الأعماق لك يا أبا ((غازي)) وفي النفس مشاعر لم أعبر عنها بعد ولكنني أعتز بك وأقدرك.

وتقبَّل تحياتي وتقديري..