شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أُفول ..
مرَّ على نافذتي وغابْ
وجه التي أَوْقَدْتُ في دمائِها
حرائقَ العشقِ
وَطَرَّزْتُ بوردِ شوقِها حدائقَ الشبابْ
غريبةً مثليَ كانت..
سألتْ عني
وحين جئتُها بالوَجَعِ الصوفيِّ
اسْتَمْطِرُها العفوَ عن الغيابْ
قال لي الصحابْ:
حين استباح دارَها الأغرابْ
صاحتْ بهم
فعاجَلَتْها زَخَّةٌ من مَطْرِ الحقدِ ..
انحَنَتْ مئذنةٌ
وأَجْهَشَتْ سجّادَةٌ
وانْتَحَبَ المحرابْ
ولم تعد تضيءُ في المدينةِ القِبابْ
لم نَجدِ الثوبَ الذي يَسْترُها
فَرَقَّتِ الأرضُ عليها .. وَسَّدَتْها حُضْنَها
وأَلْبَسَتْها بُردةً من طاهرِ الترابْ
وقال آخرونَ
إنها رأتْ سجنَ ((أبو غريب))
فَجَفَّ وَجْهُها ..
حاوَلَتِ اجتيازَ سورِ الوطنِ المَسْبِيِّ فجراً
غيرَ أَنَّ البشرَ الذئابْ
كانوا أمام البابْ
* * *
مرَّ على بصيرتي وغابْ
أمسي ..
يجرُّ خلفَهُ غدي وتابوتاً من الترابْ
سأَلْتُهُ من قبل أَنْ يغيبَ:
يا مُفارقي .. أين تريدُ؟
قال في حشرجةٍ:
للبحثِ عن مقبرةٍ
أدفنُ فيها أُمَّةً أنابَتِ الأغرابْ
عنها ..
فَحُقَّ أَنْ تعيشَ الذُلَّ والعذابْ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :589  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 29 من 53
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ترجمة حياة محمد حسن فقي

[السنوات الأولى: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج