جفَّتْ جذورُ توسُّلي فأَطيعي |
شجَري فقدْ لوتِ الرياحُ جذوعي |
ما للفصولِ جميعها مرَّتْ ولا |
بُشرى ـ ولو طيفاً ـ بخطوِ ربيعِ ؟ |
خرساءَ تستجدي اللحونَ ربابتي |
وتمدُّ كفًّا للأمانِ ربوعي |
وإسْتَفْرَدَتني يا رباي مرافىءٌ |
مهجورةٌ إلا شراعُ نجيعِ |
نَكَثَتْ ضفافُكِ عَهْدَها وتنَصّلتْ |
أمطارُكِ السمحاءُ من ينبوعي |
ما حيلتي ؟ لا الحبُّ يشفعُ إنْ بدا |
ذُلّي ..ولا كانَ الحبيبُ شفيعي |
العيدُ ؟ أن أُرسي بنهرِكِ زورقي |
وأريقَ في واديكِ دمعَ شموعي |
أنْ تسكني مني خلاصةَ مقلةٍ |
غرثى كما سكنَ الفؤادُ ضلوعي |
هذا ربيبُ هواكِ يلطمُ حظَّهُ |
جزعاً وما كان الفتى بجزوعِ |
دالتْ بهِ الأشواقُ فهوَ موزعٌ |
ما بينَ مغْربِ موعدٍ وطلوعِ |
يصحو على ليلٍ فَيُطْبِقُ جفنَهُ |
وهماً على شمسٍ أوانَ هزيعِ |
ما للذينَ محضْتُهُمْ تِبْرَ الهوى |
جحدوا رغيفَ دمي وكأسَ دموعي؟ |
* * * |