حين تكونينَ معي |
يبردُ جمرُ الـ " آهْ " |
ويفرشُ الربيعُ لي |
سَريرَهُ... |
فينثر الوردُ على وسادتي |
شذاهْ... |
وتنسجُ الضِفافُ ليْ |
ثوباً من المياهْ... |
ومن حريرِ عُشبِها |
ملاءةً... |
ويظفرُ الصباحُ لي ضُحاهْ |
أرجوحةً... |
والليلُ يأتي ضاحكاً دُجاهْ... |
فيجلس الطيرُ إلى مائدتي |
مُنادِماً هوادِجَ الغناءِ |
في قوافل الشفاهْ ! |
* * * |
حين تكونين معي |
يهربُ من فصولنا الخريفُ |
ترتدي رُبى الروحِ المواويلَ |
يُقيمُ العشقُ مهرجانهُ |
فكلُّ صبٍّ يلتقي نجواهْ... |
يُطلُّ " قيسٌ " راكباً جوادهُ |
وخلفهُ " ليلاهْ " |
و "عروةُ بن الوردِ " يأتي |
راكباً سحابةً تقودها " عفراءُ " .. |
و " الضلّيلُ " يأتي شاهراً منديلهُ ..
(1)
|
و"العامريُّ " يلتقي " بثينةً "
(2)
|
ويلتقي رُباهْ |
" صبُّ الفراتين " الذي شَيَّعَ في منفاهْ |
طفولةَ النخلِ |
وشيَّعَ الهوى صِباهْ |
* * * |
حين تكونين معي |
يسيلُ من ربابتي اللحنُ |
ومن حنجرتي الأشعارْ... |
يُزغْرِدُ الدربُ لوقعِ خَطْونا |
وترقصُ الأشجارْ |
حين تكونين معي |
تفيقُ من سُباتها الأمطارْ |
وتكشفُ الصدورُ عن أسرارِها... |
وتعشبُ الأحجارْ... |
حين تكونين معي |
تُخرِجُ لي لؤلؤها البحارْ |
وتصبحُ الضِحكةُ فانوساً |
يُضيءُ الدارْ |
* * * |