| دَعَا الشِّعْرَ دَاعِيهِ فَأَجْفَلَ طَائرُهْ .. |
| وَعَزَّتْ قَوَافِيهِ .. وَنَدَّتْ خَوَاطِرُهْ .. |
| وَشَطَّ بِهِ الْمَنْأَى الْعَصِيُّ مَنَالُهُ .. |
| وَغَامَ مُحَيَّاهُ .. وَجنَّتْ سَرَائرُهْ .. |
| وَبَاتَ غَرِيباً فِي الْحَيَاةِ .. غَرِيبَةً .. |
| عَلَيْهِ .. بِمَا يَلْقَى .. وَيجْنِيهِ شَاعِرُهْ .. |
| بِزَحْمَةِ عَصْرٍ خَاطِفِ الأَخْذِ وَالْعَطَا .. |
| بِمَسْرَحِ كَوْنٍ .. قَدْ تَتَالَتْ مَنَاظِرُهْ .. |
| وَبِالمُصْطَفَى الْمَنْثُورِ لَحْناً .. وَصُورَةً .. |
| وَعِلْمَاً .. وَفَنًّا جَدَّدَتْهُ عَبَاقِرُهْ .. |
| فَأَبْلَسَ .. وَازْوَرَّتْ خُطَاهُ عَنِ السُّرَى .. |
| وَأَشْفَقَ حُراً .. أَنْ تُهَانَ مَصَائِرُهْ .. |
| حِفَاظاً عَلَى الْمَرْقَى الْعَلِيِّ .. سَمَا بِهِ .. |
| وَصَوْناً لِمَاضٍ . هَانَ فِي الْيَوْمِ حَاضِرُهْ!! |