شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أَمَانٍ.. وَإيمَانٌ.. وَتُرَاث..
وَازْدَهَى الصُّبْحُ.. يَمْلأُ الأَرْضَ بِالْحُبِّ: حَيَاةً أحَبَّهَا فَازْدهَاهَا (1)
سَاطِعاً في دُنَى الْجزِيرَةِ.. حَيَّتْهُ.. اغْتِباطاً.. سُهُولُهَا.. وَرُبَاهَا
عَابِراً يَوْمَهَا الأَغَرَّ حَفِيلاً
بِأَمَانِيِّهِ لَهَا.. أَزْجاهَا
وَشَهِيداً عَلَى الْمَحَامِدِ فِيهَا
لَمْ تُخَيِّبْ رَجَاءَهُ أَوْ رَجَاهَا
فَأَلاَحَتْ لَهُ الْجَزِيرَةُ بِالْيَوْمِ
عَريضاً.. في حَاضِرٍ قَدْ زَهَاهَا
بِالأَمَاني تَطَلَّعَتْ لِلْغَدِ الرَّامِقِ أَهْدَافَهَا.. وَقَدْ زَكَّاهَا
فَالْهُدَى دَرْبُهَا الْوَضِيءُ أَدَاء
وَقِوَاماً في عَزْمِهَا في خُطَاهَا (2)
قَدْ بَلَتْهُ بِالأَمْسِ دِيناً حَنِيفاً
وَابْتَلَتْهُ في الْيَوْمِ مَا أَخْزَاهَا
بَيْنَ دُنْيَا تَطَوَّرَتْ في الْمَفَاهِيمِ..
وَأَرْضٍ تَطَلَّعَتْ لِفَضَاهَا (3)
تَتَرامَى بِهَا الْمَذَاهِبُ شتّى
يتَرامى أَصْحَابُهَا أشْباها
قُلْ لِغَاوٍ مُقَلِّدٍ.. لِضَلِيلٍ
قَدْ لَهَتْهُ الْحَيَاةُ عَنْ عُقْبَاهَا (4)
يَتَرَجَّى لِشَعْبِهِ ((الْغَرْبَ)) مَنْحَى
أَوْ يَرَى ((الشَّرْقَ)) قِبْلَةً واتَجَاهاً
تَعِسَتْ أُمَّةٌ.. تَرَدَّتْ عَلَى الدَّرْبِ.. إذَا مَا اكْتَسَتْ بِغَيْرِ كِسَاهَا
سَتَعِيشُ الْحَيَاةَ حَيْرَى.. عَلَى الْهَامِشِ مِنْهَا حَيَاتُهَا وَبَقَاهَا
كَمَرَايَا لِغَيْرِهَا.. أَوْ كَظِلٍّ
مَا رَأْتْ فِيهِ نَفْسَهَا.. بَلْ سِوَاهَا
* * *
وَسَمَا الصُّبْحُ في الْجَزِيرَةِ يَعْلُو
في مَعَارِيجِهِ الْوِضَاءِ ارْتَقَاهَا
يَتَنَادَى بِهِ الأَخِلاَّءُ.. أَهْلاً
وَعَشِيراً.. عَلَى الطريق.. تَرَاهَى (5)
مَنْهَجٌ وَاضِحُ الْمَعالِم مَنْ سَارَ عَلَيْهِ مَا ضَلَّ يَوْماً.. فَتَاهَا
قَدْ دَحَاهُ الإسْلامُ لِلْعَيْنِ: مِرْآةَ قُلُوب.. إِيمانُها قَدْ هَدَاهَا
في خِلاَلٍ عِطْرِيَّةِ النَّفْحِ حَفَّتْ
بالسَّجَايَا رَقَّتْ وفَاضَ بهَاهَا
يَتَحَلَّى شَعْبُ الْجَزِيرَةِ بِالأَمْثَلِ
مِنْهَا.. أغْلاهُ مَا أَغْلاَهَا
بَيْنَ عَادَاتِها الأَصِيلَةِ زَانَتْ بِطِباعٍ تَزَيَّنَتْ بِحُلاَهَا
فَعَسَاهَا تَبْقَى عَلَى الأَصْلِ والوَصْلِ كَعَادَاتِها الْحِسانِ.. عَسَاهَا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :731  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 30 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.