| كَيْفَ كَانَتْ دُنُيا الْجَزِيرَةِ بِالأَمْسِ سَحِيقاً.. قَدْ لَفَّهَا.. وَطَوَاهَا
(1)
|
| فِي دُجَى لَيْلِهِ ثَوَتْ.. وَتَوَارَتْ |
| بَيْنَ طَخْيَائِهَا.. وَجَوْفِ ثَرَاهَا
(2)
|
| هَمُّها الْعيْشُ: هَامِداً وَزَهِيداً |
| قَانِعاً بِالزَّهِيدِ.. قَدْ أَرْضَاهَا |
| فِي شَتِيتٍ مِنَ الرَّخِيصِ مِنَ الأَمْرِ.. رَتِيباً.. مَلَّتْ بِهِ دُنْيَاهَا
(3)
|
| فَتَنَاءَتْ: قَبِيلَةً.. وَعَشِيراً |
| فِي الصَّحارَى.. تَدَانَتَا أَشْبَاهَا |
| وَتَغَطَّتْ بالرَّمْلِ فِي الْقَاعِ رُوحاً |
| حَائِراً.. ضَاقَ بِالرِّمَالِ وَتَاهَا |
| كَرَمَادٍ مُبَعْثَرٍ فِي هَبَاءٍ |
| تَشْتَكِي الْعُدْمَ وَالْمَلاَلَ.. مَتَاهَا |
| تَتَراءَى مثْلَ الْجَواهِرِ ضَاعَتْ |
| حِينَمَا غَابَ فِي الْهَبَاءِ ضِيَاهَا |