السيرة الذاتية |
ـ الاسم: محمد عبد الصمد فدا |
ـ الولادة: 1343هـ. |
ـ الوفاة: 1385هـ. |
ـ المراحل الدراسية: في مدرسة الفلاح بمكة المكرمة (القشاشية) تحضيري الابتدائي. |
ثم أولى ابتدائي إلى المتوسط حتى الثانوية وكان مجموع المراحل والفصول الدراسية 9 سنوات.. ثم اجتاز سنتي التخصص في العلوم الفقهية وأصول الأحكام الشرعية ـ اجتازهما بامتياز وتفوق ـ وهما بداية الدراسة الجامعية حيث انتقل بعد ذلك مبتعثاً إلى كلية الشريعة في القاهرة ـ حيث قضى 5 سنوات ومنح الشهادة العالمية لكلية الشريعة. |
- وحين عاد إلى الوطن تم تعيينه قاضياً في منطقة (رابغ ـ طريق المدينة المنورة) ومن زملائه الشيخ حسن بنجر والسيد عبد الرحمن حمزة مرزوقي في كل من جدة ومكة المكرمة. |
- وكانت له لقاءات ومعارف مع العديد من الأمراء الذين زاروا دار البعثات في القاهرة. |
- صلته بسمو نائب رئيس مجلس الوزراء ـ وكان يسمى النائب لجلالة الملك. كان لفيصل بن عبد العزيز قصر متواضع يسمى قصر السقاف في المعابدة بمكة المكرمة فعرض سموه أمر تعيينه قاضياً في منطقة رابغ، وكان سموه يرحمه الله حكيماً عرف أن (فتانا) محمد لا يرغب في سلك القضاء، فكتب سموه على الأمر يحول إلى سلك التعليم. |
- فتهللت أساريره وقفل راجعاً حيث عيّن مساعداً لمدير المعهد العلمي في مكة المكرمة، وانتقل مديراً للمدرسة العزيزية الثانوية، ثم المدرسة الرحمانية الثانوية. |
- قبل هذا زار (سمو الأمير منصور بن عبد العزيز ـ وزير الدفاع) دار البعثات في القاهرة، ورافقه الأستاذ/محمد فدا إلى الاسكندرية ليسافر بالباخرة إلى أوروبا للعلاج يرحمه الله. |
ـ الأعمال الإذاعية: |
ـ كان ممن اختير للحديث في الفترة الصباحية والسيد علوي عباس المالكي، وصادف أن الفترة ابتدأت بتلاوة من الذكر الحكيم للشيخ عبد الصمد فدا ـ والده ـ وكان هذا في أول عهد المملكة بالإذاعة. |
ـ أصدقاؤه من الأمراء: |
ـ صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبد العزيز. |
ـ جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز. |
ـ صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز. |
ـ صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله الفيصل بن عبد العزيز. |
- انقسمت إدارة مدرسة الطائف النموذجية إلى قسمين: إدارة تعليمية، وإدارة تنظيمية إدارية، وهو ما أفقد الإدارة توازنها.. وأوعز سمو النائب العام (رئيس مجلس الوزراء) إلى وزير المعارف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ لترشيح (3) أشخاص ليختار منهم سموه مديراً للمدرسة، فكان أن اختار سموه الأستاذ (محمد عبد الصمد فدا) الذي طلب من الفيصل إعطاءه صلاحيات كاملة للنهوض بالمدرسة النموذجية من كبوتها.. فاختار الأستاذ/محمد فدا الصفوة من مدرسي العزيزية الثانوية وموظفيها، وكانت الدراسة يومياً (7) حصص، وبعد أن استكملت مباني مدارس الثغر النموذجية في جدة ومعاملها وأثاث أقسامها الداخلية أوعز إليه الفيصل بالانتقال إلى جدة لبدء عهد جديد. |
ـ مدرسة الطائف النموذجية: |
ـ حيث كان الجو بارداً نشطاً فقد كانت الدراسة (7) حصص يومياً منها حصة واحدة للهوايات يومياً: قسم الكهرباء ـ قسم النجارة، قسم الموسيقى ـ قسم التربية الرياضية. |
- وحين انتقلت المدرسة إلى جدة لم يستطع الطلبة تأدية (7) حصص حيث كان الجو خاملاً فأعيد إلى (6) حصص.. وبدأ الطلاب دراستهم بجد ومنافسة، وكانت تقدم هدايا للثلاثة الأوائل في كل فصل دراسي، ثم بدأت الإدارة في تغذية الفصول الابتدائية بمدرسين أوائل للتحصيل الأميز والأعلى، وظهرت نتائج ذلك حيث كان عدد (6) طلاب في أوائل الشهادة الابتدائية في المملكة من مدارس الثغر النموذجية. |
- وكان هناك أيضاً أوائل على المملكة في الشهادة الإعدادية والثانوية. |
- وكان يقام حفل ختامي سنوي في مدارس الثغر، وفي الحفل الأخير شرف المدرسة جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز، وكان تشريف جلالته قبل الحفل حيث استراح جلالته في غرفة الإدارة هو ووجهاء مكة وجدة، ثم انتقل إلى المسرح الكبير حيث بدا الحفل. |
- وألقى محمد فدا كلمة (ولي الأمر مؤسس الثغر) قال فيها: إن أستاذه الملك فيصل أخبره أن للدولة اليد العليا والطولى في كف أذى بعض العابثين من الشباب، وقام الطلبة بالمسرح المدرسي بأداء دورهم بمسرحية (الشاعر والملك الجائر) لإيليا أبو ماضي من شعراء المهجر، ثم كان خطاب الفيصل العظيم: أن هذه المسرحية كانت في عهد الربوبية ونحن الآن في عهد الألوهية، حيث كان الحاكم قبل كل شيء يرجع إلى القضاء وإلى كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. |
ـ الإدارة: |
ـ عيّن مساعداً لمدير المعهد العلمي السعودي الأستاذ/محمد حلمي الخطاط. |
ـ عين مديراً للمدرسة العزيزية الثانوية. |
ـ عين مديراً للمدرسة الرحمانية الثانوية. |
ـ عين مديراً لمدرسة الأمراء النموذجية (مدرسة الطائف النموذجية) وكانت تشمل أقساماً داخلية تديرها مشرفات لحفظ النظافة ورعاية الطلاب. |
ـ الرحلة العلاجية: |
ـ بدأ بعمل وإجراء جراحة الانتفاخ في الرقبة لدى الدكتور السباعي في القاهرة ـ وكان ورماً حميداً ـ وبعد فترة تكاثرت خلايا من الورم على المنطقة العليا من الصدر، وكان الدكتور عبد السلام يوسف قد اكتشف من تكاثر كريات الدم البيضاء أن الأمر يحتاج إلى سفر المريض محمد فدا إلى لندن للعلاج، فكان أن سافر الأمير/عبدالله الفيصل إلى الرياض وأقنع والده بسفر محمد فدا للعلاج وتم علاج الخلايا المنشطة بمنطقة الصدر العليا. |
- ثم كانت المرحلة الثانية: بسفره إلى أمريكا حيث بدأ العلاج بالذرة، لكن انشغال الأستاذ بزيارة بعض جامعات الولايات المتحدة وانتظار وصول ملفه العلاجي من لندن أدى إلى تكاثر الخلايا وبدأت تنزف في المعدة، وكان قد فات الأوان واستدعي إلى مستشفى البحرية الأمريكية أخصائي السرطان.. فقرر بعد الكشف على الأستاذ محمد فدا أن حالة المريض غير مستقرة وربما قدر الله عليه الموت في خلال يومين اثنين.. وفعلاً حدثت الوفاة وكان آخر ما نطق: يَأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ . ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً . فَادْخُلِي فِي عِبَادِي . وَادْخُلِي جَنَّتِي (الفجر: 26 ـ 30) صدق الله العظيم. |
- ونقل جثمانه إلى مكة المكرمة حيث ووري في جنة المعلا. |
ـ مراسم العزاء: |
ـ تقاطر وصول السيدة زوجة الملك فيصل والأميرات إلى حيث السكن الداخلي، وسار مع الجثمان إلى مقبرة المعلا في مكة المكرمة أعداد كثيرة خصوصاً من طلاب وأساتذة مدارس الثغر.. وكان على رأس المعزين سمو الأمير/عبد الله الفيصل نيابة عن والده. |
- وأرسل الملك برقية عزاء إلى والدي الفقيد، نصها العزاء، ثم أردف: أنتم محسوبون علينا. |
- ثم اشترى جلالته فيلا بجانب المدرسة لورثة المرحوم محمد عبد الصمد فدا، وأصدر أمره بتخصيص مبلغ ألفي ريال شهرياً لعائلة الفقيد، وذلك رمزاً لتقدير الدولة لخدمات فارس التربية والتعليم. |
تشييع جثمان الفدا إلى مثواه الأخير |
|
جثمان الفقيد محمد فدا أثناء إنزاله من الطائرة والتي نقلته من واشنطن إلى جدة
|
|
* * * |
مكة ـ تم مساء أمس تشييع جثمان المرحوم الأستاذ محمد فدا إلى مقره الأخير. |
صلِّي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة العصر ثم نقل جثمانه على أكتاف مواطنيه إلى مثواه الأخير. |
سار في جنازة المرحوم أفاضل الرجال وأعيان البلاد من مكة المكرمة وجدة وغيرهما. |
ازدحمت مقبرة المعلا في مكة بمئات المشيعين الذين فاضت مشاعرهم بالأسى والحزن عندما أودع جثمان الفقيد مقره الأخير.. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.. |
|