الشعر فن جميل |
لدى الطباع الجميله |
انى أراه دواما |
سرَّ الحياة النبيله |
لكنه بات يشكو |
ذوى النفوس العليله |
هم صيروه مهانا |
يحيا حياة ذليله |
* * * |
الجهل داء عضال |
كما يرى العقلاء |
لكنما هو داء |
له لديهم دواء |
فالعلم طب حديث |
للجاهلين شفاء |
وليت شعرى بماذا |
يعالج الأغبياء؟ |
* * * |
أما الحياة فانى لست أفهمها |
الا غناءً وألحانا وأشجانا |
أرى الزهور وقد أضحت أرائكها |
تغدو فتشدو عليها الطير تحنانا |
وأسمع الصادح الباكى يذكرنى |
عهداً من الحب فيه كان ما كانا |
يومى وأمسى مجال للترنم والـ |
ـذكرى، وهذا غدى أيضا لقد آنا |
* * * |
وطني أنت نعمتى مثلما أنـ |
ـت شقائى فكيف هذا التناقض |
أي وربى نعم فانى سعيد |
بك لما قد كنت بالأمس ناهض |
وشقىٌّ معذب حين القا |
ك وقد حل فيك هذا التمارض |
حكمة الله هذه وقضاه |
وقضاء الاله ليس يعارَض |
* * * |
لا تقولوا لمن يتاجر في مبدئه، |
كيف أنت فيه تتاجر |
لا تقولوا له: لقد جئت ذنبا |
هو ذنب من الذنوب الكبائر |
حسبكم منه فعله فهو درس |
لأولى الأنفس الشريفة ظاهر |
حسبكم انه بغير ضمير |
حينما الناس يذكرون (الضمائر) |
* * * |
قد يضيع الحديث عند أناس |
لا يكادون يفقهون الحديثا |
انما الصمت حكمة بين قوم |
لوثتهم عقولهم تلويثا |
هم يرون الخبيث شيئاً جميلا |
ويرون الجميل شيئا خبيثا |
عش غبيا، وكن جماداً، وللرا |
حة يا صاح فاسع سعيا حثيثا |
* * * |