شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ علي الرابغي ))
ثم أعطيت الكلمة للكاتب الصحفي الأستاذ علي الرابغي، فقال:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين.. سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم؛ وبعد:
- فلست أدري ماذا أضيف على كل الَّذي قيل عن أستاذنا وأديبنا.. الأستاذ عبد الله عبد الرحمن الجفري؛ ولكني من أجل ألا أكون مكروراً، أود أن أسبق كل أولئك.. بأن أمر على فترة تاريخية التقيت فيها والزميل عبد الله عبد الرحمن جفري.
- كان ذلك صيف عام 1373هـ في مدينة الطائف، يوم كانت الطائف ملتقى للأحبة، والإبداع، وملتقى لمن يرعون الجمال بأعينهم وقلوبهم؛ التقيت به عندما احتضنني وأسرتي منزله بالطائف، وفوجئت عندما التقيت به ذات صباح وبين يديه كراس مدرسي، تبادر إلى ذهني أن الأستاذ الجفري من أولئك الَّذين يفضلون مبدأ: (في التأني السلامة) وشككت في أن الأستاذ الجفري من الَّذين يعانون مبدأ الدور الثاني الدراسي، وهالني الموقف عندما رأيت الكراس، وهو عبارة عن مجلة مخطوطة أنيقة في الإخراج والخط، وحتى في استخدام اللون.
- كان الأستاذ عبد الله عبد الرحمن الجفري، هو سكرتير تحرير؛ (مهبط الوحي) تلك المجلة التي قدرت موقفهم جميعاً.. هو والنخبة من زملائه، وأنها تود التعبير عن مكنوناتها، فلم تجد بداً من أن تلجأ لهذه المجلة كأسلوب تعبر فيه عن ذاتها وعن طموحاتها؛ ولقد تلقفني الأستاذ الجفري، وكنت لا أقول مهملاً - ولكني أتيت جدة وكانت ميزتي قدمي - فقد كنت ممن يمارسون لعبة الكرة، فنقلني الأستاذ الجفري من الكرة إلى دنيا الحرف ودنيا الكلمة، ولا أستطيع إلا أن أتمثل ذلك القول والمثل اللبناني الَّذي يقول: (البحر الواسع لا يضيره أن يستقبل الروافد الصغيرة) فقد استقبلني الأستاذ عبد الله الجفري، وفوجئت بأن طلب إلىَّ كراس الإنشاء أو التعبير - كما يقال الآن - واختار موضوعاً، وفوجئت في العدد القادم من هذه المجلة بأن اسمي قد نزل على مقال لأول مرة باسم علي محمد الرابغي، هذه النقطة أود أن أركز عليها، لأن هذا ديدن الأستاذ الجفري ومبدؤه.
- فقد تعاون مع كل من يعرف وكل من توسم أن لديه موهبة.. لم يكن أنانياً. ولم يكن ممن يمارسون الغيرة في مجال الإبداع أو الموهبة، أو من يؤثرون الاستئثار بالمكانة المرموقة؛ فقد كان من تجربتي معه في هذا المجال في البلاد، في عكاظ، في المدينة، في ملحق الأربعاء، في الشرق الأوسط، كان عبد الله الجفري يطلب من كل زميل مهما صغرت موهبته أن يتعاون معه، ويأخذ بيده إلى الأمان؛ ذلك كان أسلوب الأستاذ، ومن هنا فرض أستاذيته عليَّ وعلى كثير من أمثالي، رغم أني وإياه لا نختلف في أعمارنا، ولكنه أكبر مني تفوقاً وقدراً.
- أحمد الله على شفائه وعودته من جديد.. منطلقاً نحو الأهداف البعيدة السامية، كما نشكره لأنه كان من الكتاب السعوديين، الَّذين قفزوا فوق الحدود والأزمان، وأصبح كاتباً مرموقاً.. نشر له في الشرق الأوسط، في الحياة، والأهرام، وفي صحف الكويت؛ كل ذلك ولا شك يدعو للفخر والإكبار والإعزاز؛ كما أشكر الأستاذ عبد المقصود خوجه أن أتاح لنا هذه الأمسية الكريمة، وقد كنت قد أعددت كلمة طويلة، ولكن الأخوة قد ضيعوا علينا هذه الفرصة بما أوتوا من حسن التعبير والقدرة على إيفاء الزميل الجفري حقه؛ وأشكر الَّذين عبروا عن مشاعرهم، والَّذين رصدوا الحقيقة من حياة الأستاذ عبد الله جفري؛ وأشكركم جميعاً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :665  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 135 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.