شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ عزيز ضياء ))
بدأ الأستاذ عزيز كلمات الثناء على المحتفى به بالكلمة التالية، فقال:
- لا أستطيع أن أزعم أن الأستاذ عبد الله الجفري زميلي، ولا أستطيع أن أزعم أنه ابني بالنسبة للسن، لأنه أكبر من ابني على أية حال؛ ولكني أستطيع أن أقول إنه الشخصية التي استطاعت أن تغريني كثيراً بأن أسابقه، وعندما أقول أسابقه.. فإن ذلك ما ينبغي أن يؤخذ على مثلي؛ أنا أدرج إلى الثمانين من العمر، ولا أدري إلى أي سن يدرج.. وإن كنت سمعت الآن تاريخ ميلاده، الَّذي أغراني بأن أسابقه هو أسلوبه العجيب، وليس اليوم هذا الَّذي ذكره من قدمه، وإنما منذ أكثر من ثلاثين عاماً، عندما بدأ يكتب عموداً.. أو كلاماً في الصحف التي تنشر له.
- عبد الله الجفري يتميز بأسلوب، أتمنى لو أن كثيرين لا يقلدونه أو يسابقونه.. وإنما يحتذون حذوه، ويعرفون كيف يستطيع هذا الشاب أو هذا الابن، أو هذا الزميل أن يعبر عن نفسه، ليس فقط مجرد التعبير، وإنما برشاقة عجيبة حقاً هي التي أغرتني بأن أسابقه في يوم ما، ولست أدري اليوم هل استطعت أن أسبقه؟ ولكني متأكد أنه سبقني كثيراً والدليل على ذلك هذه المجموعة الضخمة من الأعمال التي ذكرها من قدمه لنا.
- الأستاذ عبد الله عبد الرحمن الجفري مستغنٍ تماماً عن كثير من الإطراء والمديح، والكلام الكثير الَّذي يقال عن الأدباء، لأنه أكثر من ذلك وأكبر، لأنه كتلة عجيبة من الثقافة والفكر والأسلوب الرائع، الَّذي يستطيع به أن يعبر عما في نفسه أو عما اختزنه من هذه الثقافة عبر سنين، لا أدري كيف اتسع له الوقت لاستيعابها؟ إني أقرأ في كثير مما يكتب أسماء أدباء غربيين، ويدهشني أحياناً وأتساءل كيف استطاع هذا الكاتب أن يلم وأن يستوعب ما قاله فلان وفلان من الكتاب الغربيين.. من الإنجليز أو الفرنسيين - بعض الأحيان - وليعذرني، كنت أتهمه فيما بيني وبين نفسي بأنه يأخذ مما يترجم ما دام لا يعرف لغة أجنبية، فإذاً هو يأخذ مما يترجم.. ويعطينا فكرة أنه قرأ الكاتب ودرسه واستوعبه.
- لكن الحقيقة التي ينبغي أن تقال اليوم - وقد سبق أن قلت إني حاولت مسابقته - الحقيقة أنه يقرأ - والقراءة هي الأهم في تاريخ الكتابة والأدب، وفي تاريخ أولئك الَّذين يتطلعون إلى أن يكونوا أدباء.. القراءة أولاً والاستيعاب، ولعله مما يؤسف له اليوم أني أجد الكثيرين يكتبون ولكنهم لا يقرؤون.
- أختم كلمتي هذه بشكر الأستاذ عبد المقصود، أن أتاح لنا الاجتماع بالأستاذ الجفري بعد شفائه والحمد لله من الوعكة التي ألمت به.. والتي شغلتنا عليه وقتاً طويلاً؛ وعندما أقول شغلتنا.. لا أعني أنها شغلتني أو أنتم، وإنما شغلت البيوت والأخوات والبنات والزوجات كلهن، يسألن كيف حال الجفري ومتى يعود؛ والسلام عليكم.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :729  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 129 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج