شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المحتفي سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه ))
ثم ألقى المستضيف كلمة ترحيبية بضيفه، قال فيها:
- بسم الله الرحمن الرحيم.. اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، والصلاة والسلام على أشرف خلقك، وبعد:
- الأساتذة الكرام: الإخوان الأعزاء - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
- يسعدني أن أرحب بكم جميعاً في مستهل لقاءاتنا.. التي تتجدد بعد رمضان المبارك، والتي تزدهي بالاحتفال بأستاذ كبير، وعَلَم بارز في دنيا الصحافة؛ تميز بكتاباته الرقيقة، وأسلوبه الخاص.. مما يعتبر كسباً للصحافة؛ ولولا السيد الجفري وقلة تميزوا بالأصول التقليدية، لأصبحت الصحافة مجموعة من التقارير الجافة؛ وقد أحسن صنعاً بحفظ هذا الخط المتميز في كتاباته، اعتداداً بالرعيل الأول من الصحافيين الَّذين رسخوا هذا الفن الرائع.
- للسيد عبد الله الجفري أناقة مترفة في الكلمة، حيث ينتقيها بتأن كبير.. ليرسم بها لوحات مفعمة بالحب وبحب الناس والطبيعة، ويجعلها نابضة بالحياة.. كأنها أشخاص تتحرك على الورق، أو يسترسل بها في الوصف لا يكبح جماح مكنونات نفسه، ولا يحاول تكبيلها في لحظة الانطلاق، حتى ترسو من تلقاء نفسها.. مكورة على ما بدأت بأسلوب سهل ممتنع.
- فقد كتب الكثير وكتب عنه الكثير.. كصاحب عطاء كبير وحب أكبر؛ نبض دائماً بحب الناس والحياة، ليستحق أن نبادله حباً بحب.. في زمن العقم والجحود؛ ولقد عرف بأسلوبه الجيد المبتكر.. حتى لو لم يوقع باسمه؛ فهو يمتاز بجرعات الحب التي يسطرها يراعه.. مع كل عناق للورق، لتضيء كلماته بصدق الإحساس.. فتأتي جميلة القوام والتقاطيع؛ ولعل أبلغ تعبير عن انتشار السيد الجفري، هو الحب المتجذر في نفسه، ونفس قرائه الكثيرين.. على امتداد حرف الضاد.
- وعندما توعك قلبه من كثرة الحب الَّذي حمله، تقاطرت الرسائل وتوالت الأسئلة من كل حدب وصوب، تسأل عن صحته وتطمئن عليه، ولم ينقطع سيلها حتى طالعنا مرةً أخرى بوجهه الَّذي لا ينطفئ؛ وقد توجت جائزة أفضل عمود صحفي - التي منحتها لجنة جوائز مصطفى وعلي أمين للسيد الجفري - الجهد المقدر الَّذي يبذله، مؤكدة الجهد الكبير وشاعريته الرقيقة، ومعالجته لكثير من القضايا الأدبية، بجرأة وثبات نادرين.
- وأحب أن أنوه في ختام هذه الكلمة، إلى أن الأخ الزميل جهاد الخازن أبى إلاَّ أن يشارك بكلمة أرسلها بالفاكس، وسيقرؤها الأخ الأستاذ عدنان صعيدي نيابةً عنه؛ كما هاتفني الأخ الزميل عرفان نظام الدين.. معرباً عن غبطته بهذا التكريم، مبدياً أسفه عن عدم التمكن من المشاركة حضوراً لظرف خاص، متمنياً لكم وللمحتفى به أجمل اللحظات وأبركها؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :771  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 127 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.