شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( قصيدة الشاعر ضياء الدين الصابوني ))
ثم أنشد الشيخ ضياء الدين الصابوني (شاعر طيبة) قصيدته التالية:
وما أنا حسان الَّذي ذاع صيته
ولا أنا مـن نادى قفا نبـك مـن ذكرى
ولست أمير الشعر يقراً شعره
إلى جانب الأهرام تسمعه مصرا
ولكنني من فرحة في اجتماعنا
ومن نشوة اللقيا سأرسلها شعرا
 
(( لغة القرآن أُمُّ اللغات ))
أم اللغات فما أحلى وأغلاك
أهواكِ يا لغة القرآن أهواك
عيناك قد أسرتني في لواحظها
لله كم أثرت في القلب عيناك
يمناك فاضت على الدنيا روائعها
ومنبع الخير والحسنى بيمناك
كل اللغات حيارى في مفاوزها
وأنت هادية ما كان أغناك
لقد وسعت كتاب الله من عظم
ما كان أثراك ما أسمى عطاياك
لولاه ما كنت في عز ومنزلة
فكـم حـوى مـن جزيل اللفـظ معناك
لقد شرفت بخير الناس قاطبة
فقد حباك جمالاً في ثناياك
لولاك يا (لغة القرآن) ما برزت
نفائس خلدت من نشرها الزاكي
كم من أديب سما في مجده وعلا
وكم زها شرفاً من روض مغناك
بنيت للعرب صرحاً لا مثيل له
من ذا يضاهيك أو يحكي مزاياك
كم عز قوم وسادوا في لغاتهم
وكم نشرت على الدنيا عطاياك
كم شاعر يتباهى في محاسنها
جلوت من غرر ما كان أبهاك
وكم خطيب بطيب اللفظ يأسرنا
كأنما السحر مخبوء بمغناك
لولاك ما برزت نوابغ وسمت
من در لفظك أو من حسن معناك
إني لأشكر (أعلاماً) عرفتهم
قد دافعـوا عنـك، صـدوا كـل أفـاك
هذا هو (المتنبي) في عرائسه
قد زان جيدك بالفصحى وحلاك
وذاك (حافظ) من قد راح يحفظها
من الأعادي وما في الحسن إلاك
وأنت كالبحر لا تُخفى جواهره
و(المهجريون) قد هاموا بمرآك
ولست أنكر (للأستاذ) غيرته
و(قنصل) علم لا زال يرعاك
الشاعر الفذ لا تفنى روائعه
ولا الحنين لأرض الشام مثواك
يـا ليـل (يبرود) أنـت السحـر أجمعـه
كم هام قلب (زكي) في صباياك
لقد عرفناه عن بعد بموقفه
وكم قرأنا دفاعاً عن مزاياك
يهواك كل أريب مخلص فطن
يهوى جمالك مفتوناً برياك
(أم اللغات) أراني اليوم في شجن
لما أرى الضعف مغروساً بأبناك
يلفني الحزن مما قد رميت به
جهلاً ولؤماً، وطعناً في سجاياك
لقد رموك بعقم - ضل سعيهم -
يفنى الزمان ولا تفنى عطاياك
بي مثل ما بك من حزن ومن ألم
ويهرفون بلاوعي وإدراك
أعداؤك اليوم قـد خابـوا وقـد خسروا
والكل من غيظهم يرجون منعاك
أهواك يا لغتي (غيداء) فاتنة
أهوى جمالك، أهوى طيب رياك
يا ربة الحسن في أبهى مفاتنها
ما زلت أرشف شهداً من حمياك
أنت النعيم لقلبي والغذاء له
فما أجلك في قلبي وأحلاك
(أرومة الضاد) يا مجلى السنا ومنى الدنيا وكم نشرت فيها هداياك
يا درة في جبين الدهر ناصعة
لأنت أرقى اللغى، والله يرعاك
لو قدروك لما هانوا وما وهنوا
واستخرجوا الكنز حقاً من خباياك
يا ويحهم هجروها وابتغوا لغة
هي الرطانة بل رغي بإشراك
واستبدلوا حجراً بالدر راقهم
شتان ما بين مِنْطِيْقٍ وعلاك
لو أنصفوك لعزوا بعد ذلهم
سيان موتك في قوم ومحياك
يا ويح أبنـاك قـد ضلـوا وقـد جهلوا
لما قلوك، وما اهتموا لشكواك
ويدعون سفاهاً أنهم عرب
لكن أقربهم في الحب عاداك
وكم سمعنا من الشانين هجمهم
ومنهم حاقد قد بات ينعاك
أين الألى حفظوها من زعانفة
وحطموا كل ما عاقوا بأسلاك
لكن صبرت ولم تبدي لهم جزعاً
فكنت كالطود لا يرقى لمرقاك
يـا (ربـة الضـاد) أرجـو منـك معذرة
ليهنك القوم ما كنا لننساك
صلى الإله على طه وعترته
ما دام ينفح في الاكوان ذكراك
- والسلام عليكم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :722  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 121 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج