شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المحتفي سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه ))
ثم أعطيت الكلمة لراعي المنتدى سعادة الشيخ الفاضل عبد المقصود خوجه، حيث قال:
- بسم الله الرحمن الرحيم.. أحمدك ربي وأستعين بك، وأصلي على خير خلقك الهادي الأمين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين..
- أما بعد،
- فيا أيها الأخوة الأكارم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
- يسعد الاثنينية - التي يأتلق سناها هذه الأمسية بوجوهكم النيرة - أن تلتقي بأحد الأعلام الأفذاذ، الَّذين خدموا العلم والدعوة الإسلامية على جميع المنابر.
- تاريخ طويل ناصع وحافل بجليل الأعمال، إنه من الرجال الَّذين يجب أن نقدرهم حق قدرهم، لما قدموا للأمة الإسلامية والوطن العربي من علوم في مجالات عدة، يضيق الوقت عن حصرها.. وسيأتي ذكر بعضها؛ شيخنا الفاضل الدكتور العلاّمة مصطفى الزرقاء.. لم يأت للساحة العلمية من فراغ، فهو ابن الشيخ أحمد بن الشيخ محمد الزرقاء، والوالد والجد كانا من أعظم فقهاء البلاد في بداية هذا القرن وأواخر القرن التاسع عشر.. إذن نحن أمام سليل بيت علم وأدب.
- درس أهم العلوم بعد كتاب الله (عز وجل) على أيدي مشاهير العلماء، الَّذين كانوا في ذات الوقت الأب والجد؛ وبعد نبوغه المبكر اتجه إلى دراسة اللغة الفرنسية، فكانت النافذة التي أطل منها إلى العالم الخارجي، حيث كانت فرنسا تمثل في ذلك الوقت قمة العلوم الحديثة؛ ولا بد لأي دارس أن يتجه نحو منارتها ويتسلح بلغتها، حتى يتمكن من اقتحام عبابها ودخول لجتها، ومقارعة الحجج والشبهات.. بما يليق ومكانته العلمية الرفيعة.
- لم يكتف فضيلته بالجانب العلمي ولم يتشرنق في برج عاجي، بل ولج باب الخدمة العامة، وتصدى للمسئولية بكل شرف وأمانة، وتسنم وزارة العدل والأوقاف في سورية مرتين، وشارك في مجلس النواب في دورتين تشريعيتين؛ فجمع بذلك فضل العلم وفضل العمل، إذ لا خير في علم لا يتبعه عمل.. هذا بالنسبة للعمل الخاص، فما بالكم إذا كان العمل خالصاً لوجه الله؟ وفي ذات الوقت مسخراً لخدمة المجتمع في أخطر مجالات العطاء الإنساني، وهو ما يرتبط بالعدل.. الَّذي كما تعلمون جميعاً أنه أساس الملك؛ فمن كان قائماً بخدمة العلم والعدل .. جدير بالتكريم والتوقير.
- وهذه الأمسية التي نحييها جميعاً.. احتفاءاً بفضيلته، نسعى من خلالها لمواصلة التكريم، الَّذي حظي به من مختلف الجهات.. وعلى رأسها جائزة الملك فيصل - فرع الدراسات الإسلامية - عن الدراسات التي تناولت النظريات العامة في الفقه الإسلامي.
- عندما نحتفي بمعالي الشيخ مصطفى الزرقاء، نحيي جميع العلماء العاملين، ونشكر جهودهم لخدمة الإسلام والمسلمين، سائلين الله (سبحانه وتعالى) أن يبارك لنا في عمله وعمره، ويمده بالصحة والعافية لتقديم المزيد، وأن ينفعنا بعلمه وخبراته الثرية المتنوعة.
- ختاماً: لا يفوتني أن أنوِّه بأن فضيلته من أوائل من تطرق لعلم جديد، بدأ يأخذ دوره في الجامعات، ومن ثم للحياة العامة.. وهو الاقتصاد الإسلامي؛ ويسعدنا أن ننهل اليوم من هذا النبع الصافي، ونطرح ما لدينا من تساؤلات واستفسارات، قد تجول بالخاطر.. حتى تعم الفائدة بإذن الله؛ ويسعدني أن أرحب باسمكم جميعاً - أيضاً - بالعلاَّمة الداعية المعروف الشيخ أحمد ديدات، الَّذي سيشرف حفلنا هذا بعد قليل.
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :849  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 88 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج