شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الشاعر حسن عبد الله القرشي ))
ثم أعطيت الكلمة للشاعر الأستاذ حسن عبد الله قرشي، فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم.. وصلى الله على خيرة الخلق أجمعين.. سيدنا محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين..
- يقول الأستاذ الكبير أحمد حسن الزيات واصفاً الصحافة: الصحف مدارس متجولة، ليست محصورة بين جدران.. ولا يختص بها مكان دون مكان، وهي أوسع دائرة للإرشاد من كل دوائر التعليم؛ تهذب عقول العامة، وترتب أفكار الخاصة، وتنهض الهمم القاعدة، وتصلح الألسنة الفاسدة، وتقرب الأمم المتباعدة؛ وهي سجل الأخبار، ووعاء التاريخ، وتقويم الزمن؛ ويقول شوقي في القصيدة.. التي ذكر مطلعها الأستاذ أمين عبد الله:
لكل زمان مضى آية
وآية هذا الزمان الصحف
لسان البلاد ونبض العباد
وكهف الحقوق وحرب الجنف
تسير مسير الضحى في البلاد
إذا العلم مزق فيها السدف
وتمشي تعلم في أمة
كثيرة من لا يخط الألف
فإن تسألوا ما مكان الفنون
فكم شرف بعد هذا الشرف؟
 
- هذا جزء يسير مما قيل في الصحافة.. وما قيل فيها كثير.
- وبعد.. أيها السادة.. فإن النوابغ من حملة القلم الصحفي قلة فمنذ كانوا، والمثقفون منهم - ثقافة عصرية ممتازة - لامعون أين حلوا، والمتحلون منهم بقوة الشخصية واستلهام الأحداث - مع الخلق الركيز - أندر من الندرة؛ وأخونا النابغة الأستاذ عماد الدين أديب واحد من هؤلاء، فهو طلعة طموح مثابر على تطويع اليراع، سلس القلم حين يكتب ويبدع.
- وقد كنا نتابع قلم عماد منذ أن بدأ يكتب، فهو إذا أوجز.. أصاب المحز بالقليل من الكلم، وإذا أسهب.. فهدفه عمق التوضيح دون ثرثرة مملة، أو جنوح إلى تفيهق المتعالم؛ كما أن عماداً إذا تحدث.. كان المنطق بصفه، والإقناع حليفه، والاتزان رائده، وحرية الفكر قائده؛ ولن تنسى كلمات عماد ولا تعليقاته في الصحيفة البارزة الناجحة: "الشرق الأوسط" التي كانت تدل على حصافة رأي، وتوقد ذهني، وسبق استدلال، وهمة شباب؛ كما رأس تحرير مجلة: "سيدتي" فأيسر بها؛ ومنذ حين أصدر أخونا عماد مجلة عتيدة، هي: "مجلة كل الناس" فيها روح، وريحان، وفكر، وشعر، وما شئت.. مما يجتذب القارئ ويثير انتباهه؛ وما لبثت هذه المجلة - بجهده ووعيه - أن أصابت نجاحاً وشهرة؛ كما إنه يرأس الآن كما علمتم الجريدة الاقتصادية البارزة: "عالم اليوم" وإذ يكرم الليلة صديقنا المعرق في الفضل عبد المقصود خوجه أخانا عماد أديب، إنما يكرم شخصية جديرة بالاحتفاء... قمينة بالتقدير، تحمل بما حفل به ماضيها المتألق بشائر مستقبل أحفل وأجمل؛ وما ذلك على الله بعزيز.
- والسلام الله عليكم ورحمته وبركاته..
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :676  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 81 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.