شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الخاتمة
إن التناول السريع لاتجاهات الإسكان في المملكة وفي بعض مدنها خاصة.. يشير إلى أن إسكان ذوي الدخول المنخفضة والفقراء في المدن بصفة خاصة يتطلب تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص، وينبغي أن تركز السياسات الحضرية على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع المحلي. والإسكان ـ لا شك ـ يعتبر من العوامل الأساسية التي تؤخذ في الحسبان في عمليات التخطيط الاجتماعي والاقتصادي. إن سوق الإسكان وتوافر المعروض من المساكن يساعد في دول الخليج العربي على تملك المواطنين لمساكنهم، وبذلك يساهم في رفع مستوى المعيشة وتلبية احتياجات المواطنين، ولما لم تتح الفرصة لأي من الأخوة المسؤولين في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإلقاء نظرة على طريقة توفير السكن للمحتاجين في دولهم فإنني من خلال تجربتي ولقاءاتي مع مسؤولي البلديات في تلك الدول أكاد أقرر أن طريقتهم تشبه إلى حد كبير طريقتنا في بناء المساكن الجماعية وتوفير السكن لمنسوبي الشركات والمؤسسات وتوزيع قطع الأراضي وإعطاء القروض من صناديق أو بنوك التنمية العقارية.
ولما كانت أنماط المساكن وعمارتها تعطي للمدن هويتها الخاصة، لا بد من العناية بهذا الجانب، على أن يكون التركيز في العناية بالجوانب الاجتماعية والثقافية للعمارة، وإعطائها النمط التقليدي إطار العصرية.. ولا بد من تشجيع المواطنين على المشاركة في حل مشاكلهم السكنية عن طريق إنشاء الجمعيات السكنية.
ومن الضرورة العناية ببرامج التدريب في مجال البناء ومهاراته لتحقيق تنمية المجتمع وتحسين ظروفه المعيشية. وهناك حاجة متواصلة لإجراء المزيد من البحوث حول جعل المساكن تتوافق مع متطلبات البيئة الطبيعية والاجتماعية وخصوصاً لذوي الدخل المنخفض والفقراء.
[مع ملاحظة أن هذه المحاضرة قد ألقيت في عام 1994م].
 
طباعة

تعليق

 القراءات :436  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 42 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.