شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حَفل التكريم
(( كلمة الإفتتاح ))
افتتح سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه الأمسية بالكلمة التالية:
- بسم الله الرحمن الرحيم.. والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين.. سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين..
- أيها الأحبة.. أصحاب المعالي والسعادة..
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- يسعدني في هذه الأمسية الندية من أمسيات "الاثنينية" أن أرحب بكم أجمل ترحيب، متمنياً لكم قضاء وقت ماتع في صحبة عَلَم، سعينا مراراً للالتقاء به من خلال "الاثنينية" ولكنَّ ظروفاً طارئة كانت تحول دائماً دون تحقيق تلك الأمنية إلى أن شاء الله أن يكرمنا بهذا اللقاء الطيب مع ضيفنا الكبير، دولة الرئيس محمد معروف الدواليبي.
- إن دولة الرئيس الدكتور الدواليبي - الَّذي تعرفونه جميعاً - بدأ منذ أوائل حياته العلمية باندفاع، غذته الروحُ الوطنيةُ العارمةُ التي كانت تسود آنذاك، وبدلاً من أن يحصل على درجة الليسانس ويتجه للعمل - في وقت كانت تعتبر فيه هذه الدرجة العلميةُ من أرفع الدرجات في السلم التعليمي - نراه قد حصل عليها ثلاث مرات.. مرة في الحقوق من جامعة باريس، ومرة من كلية الآداب بجامعة دمشق، ومرة أخرى في الحقوق من جامعة دمشق.
- هذا دليل على أننا نقف اليوم أمامَ شخصية غير عادية.. شخصيةٍ استنهضت همتها منذ بواكير الشباب، وتأججت فيها روح العلم والمعرفة، ونالت حظ ثلاثة رجال من الدرس والتحصيل، وكانت كلُ شهادة كافية ليتبوأ بها منصباً كبيراً في بلده، لكنه حبُ العلم وحماسُ الشباب وتطلعُه إلى آفاق أرحب من نظرائه وأقرانه، وإعداد نفس أبية كبيرة إلى تحمل تبعات، استطاعَ ببصيرته النافذة أن يجلو غوارها، ويحددَ معالمها، ويتَخذ طريقه سرباً عبر أمواجِ الحياة، ليتسنم أرفعَ المناصب بما آتاهُ الله من علم وخلق ودين.
- لا أريد في هذه العجالة أن أسردَ تاريخ حياته الحافل بما سيأتي ذكرهُ بعد قليل في ترجمة حياته.. ولكني أردتُ التلميحَ دون إطالة، إلى أن تخصصَ دولة الرئيس الدكتور الدواليبي في الشريعة والعلوم الإسلامية، قد فتح أمامه أبواب النجاح في كثير من حقول العلم والمعرفة، من تاريخ وأدب وقانون واجتماع ودراسات مقارنةٍ.. كلُ هذه العلوم نبعت من مصدريها الأساسيين (القرآن والسنة) الخالدين إلى أن يرثَ اللهُ الأرض ومن عليها؛ وهذه عبرةٌ أسوقها لشبابنا وأبنائنا المتطلعين إلى العلم وإثبات الذات، أقول لهم: إنَّ العلمَ ومنبعه بين أيديكم وهو أعظم كنز، إنه ميراث الأنبياء الَّذين لم يورثوا درهماً ولا ديناراً.. ولكنهم ورَّثوا العلم، فانهلوا منه ما طاب لكم - بقلوب واعية وبصائر مفتوحة - تأتيكم سائرُ العلوم طوعاً أو كُرهاً، لأنها لا تلبث أن تجد نفسها - مرغمة - رافداً من روافد نهر الشرع الخالد.
 
- وهذا دولة الرئيس الدواليبي بيننا الآن نكرمُه ونفخرُ به، راجين أن يضع تجربته الكاملة أمام جيل اليوم.. رجال الغد، وإنني على ثقة من أنهم سيجدون فيها ما لن يجدوه في بطون الكتب؛ وهنيئاً لنا به عالماً، وهنيئاً لنا بهذه الأمسية الطيبة المباركة.. التي نسعد فيها بلقائه، شاكراً له بالأصالة عن نفسي، ونيابةً عنكم، كريم فضله وتفضله بإتاحة هذه الفرصة الغالية لتكريمه وتكريم العلم في شخصه.
 
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :943  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 51 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الخامس - حياتي مع الجوع والحب والحرب: 2005]

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الأول: من المهد إلى اللحد: 1996]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج