شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور غلام مرتضى ))
وتحدث الدكتور غلام مرتضى، فقال:
- أحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
- الحقيقة: أن الموسوعة البريطانية - دائرة المعارف البريطانية - تعتبر أكبر موسوعة وأوثق موسوعة في العالم؛ والحقيقة: أنني درست مقالين عن هذه الموسوعة وإني دهشت لما قرأت، أحدهما مقال بعنوان: "إسلام" ومقال آخر بعنوان: "محمد صلى الله عليه وسلم" أحب أن أشير إلى بعض النقاط المهمة:
- يقول صاحب مقال "محمد": هناك قدر هائل من الأحاديث أو الروايات التي تمكن التحدث عن أقوال وأفعال النبي، وهي محل خلاف من الناحية التاريخية، ونادراً ما تروي لنا شيئاً ذات قيمة عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأما صاحب مقال: (إسلام) فيقول: إن التعليم في الصدر الأول من الإسلام كان تقليدياً، وبُدئ بكتابة الأحاديث في القرن الثاني من الهجرة، وتم تنظيم ذلك وتطويره في القرن الثالث.
- وحقيقة: أن هذه العبارة - يعني الإجابة عليها - استغرق حوالي ستة أشهر؛ أنا في الحقيقة أثبت في الكتيب هذا، أن مجموعة كبيرة من الأحدايث النبوية الشريفة قد تمت كتابتها بصورة صحيحة ومنتظمة، إبان حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد أثبت تاريخياً في هذا الكتاب الَّذي كتبته لشعوب اللغة العربية ولشعوب اللغة الإنجليزية.
- قال صاحب مقال "إسلام": - أيضاً - إن عادة التحجب أخذها المسلمون بعد مئتي سنة من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في حين أن الحجاب الشرعي قد ذكر في القرآن مرتين، فكيف يتم تصديق ما جاء بهذا المقال من حيث الحجاب، وأن المسلمين اتخذوه بعد مائتي سنة من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ مؤلف مقال الإسلام يعتبر أتباع الزارادشتية والهندوكية من أهل الكتاب.
- ولنقرأ هذه العبارة: المفهوم الإسلامي عن الله مستمد من التراث المسيحي واليهودي والوثنية، وهذه العبارة معناها: إن صورة الله التي تتداخل فيها صفات القوة والعدل والرحمة، ذات صلة في التراث اليهودي والمسيحي، حيث استمدت منه بعد أن طرأ عليها بعض التعديلات؛ وكذلك تتصل بالوثنية التي كانت سائدة في شبه الجزيرة العربية؛ ويقول مؤلف مقال الإسلام: إن محمداً صلى الله عليه وسلم ليس له أية معجزات إلاَّ معجزة القرآن.
- وبالإضافة إلى ذلك، هناك صورتان - أو لوحتان - تنضحان بالسخرية والإهانة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وسيدنا آدم (عليه الصلاة والسلام) لأقرأ ما هو مكتوب تحت هاتين الصورتين: في الصورة الأولى، يظهر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ممتطياً صهوة البراق وهو يعرج به إلى السماء، وفي معيته جبريل (عليه السلام) ولإضفاء المزيد من الفكاهة والأسطورية على الصورة، فقد ظهرت الحوريات أيضاً وهن فوق ظهور الجمال وأسفل الصورة كتبت العبارة التالية: "زيارة محمد للجنة" وقد بدا محمد إلى اليمين فوق البراق ذي الرأس الآدمي، وجبريل إلى اليسار، وفي أسفل الصورة ظهرت ثلاث من حور العين، وهن يتبادلن باقات الزهور احتفاءاً بيوم الجمعة، الَّذي يعتبر يوم عطلة الإسلام؛ وفي نفس الصفحة ظهرت صورة فكاهية أخرى، بدت فيها الملائكة وهي تسجد لآدم، بينما جلس إبليس رافعاً هامته، وقد أبى أن يشارك في السجود؛ وغريب أن ظهر سيدنا آدم في هذه الصورة عارياً تماماً، حليق اللحية، واضعاً كلتا يديه على أعضائه التناسلية، وفي حالة من الإنهاك والإجهاد؛ وظهر إبليس في هذه الصورة مرتدياً الزي العربي التقليدي، الَّذي يرتديه عادة الشخصيات الدينية، كالأئمة والمحدثين وعلماء الإسلام المبرزين.
- ومع ذلك يقول صاحب مقال "إسلام" بالنسبة لنظرية الجهاد، يقول: مع تأسيس الإمبراطورية الإسلامية، أدخل زعماء الأمة تعديلاً على نظرية الجهاد، فقد أصبح جُل اهتمامهم تدعيم أركان الإمبراطورية وإدارتها؛ وهكذا فسروا مفهوم الجهاد بمعنى دفاعي أكثر منه توسعياً؛ عند الأئمة يقول لقد كانت مكانة الأئمة السبعة - بعد النبي - مكانة أسمى من مكانة النبي؛ ويقول: إن النبي محمداً قد تبعه سبعة أئمة يتولون تفسير إرادة الله إلى الناس، وهم أسمى منزلة من النبي، لأنهم يستمدون علمهم مباشرةً من الله، وليس من جبريل ملك التنزيل؛ يعتبر المؤلف المذكور، أن حركة الماسونية الحرة متفرعة عن الإسلام، هناك لفظان باللغة الإنجليزية، أحدهما: "بوليكمي" والآخر: "بولينترى" ومعنى بوليكمي: أي متعدد الزوجات، أي أن رجل له زوجات كثيرة؛ وبولينتري تعني؛ إمرأة لها عدة أزواج.
- وأما صاحب مقال: "محمد" فقد كتب يقول:
- تعتمد زيجات محمد على ما كان سائداً في شبه الجزيرة العربية، من نظام سلسلة الانتساب إلى الأم، حيث كان النسب والمكانة الاجتماعية والميراث يقفى أثره من جهة الأم، الأمر الَّذي أدى إلى إهمال جانب الأب، وسمح بقيام أشكال من نظام تعدد الأزواج.. بمعنى بولينتري، بحيث يكون للمرأة أكثر من زوج في وقت واحد، فاختلطت الأمور.. حيث وصلت إلى حافة الفوضى واختلاط الأنساب.
- والعبارة الأخيرة من مقال محمد، هو اعتراف منه بما اقترفه علماء المسيحية من أذى وتشويه لصورة خاتم النبيين والمرسلين، وقد وسموه بألفاظ هو براء منها براءة الذئب من دم سيدنا يوسف، إذ قالوا عنه: إنه دجال وشهواني، ورجل دموي؛ وقاموا بتحوير اسمه ليصبح: "مهاوند" بدل محمد، و: "مهاوند" تعني الشيطان؛ لعنهم الله لعناً كبيراً، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :586  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 48 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.