شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة الأستاذ معالي الدكتور محمود سفر))
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
لقد كنت أطمع أن أبدأ قبل أن يتحدث الأخ معالي فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان لأضيف بعض المعلومات عن شخصيته رغم أنه زاهد ومازال زاهداً في الحديث عن ذاته، أما وأنه قد أسمعنا هذه المعلومات وعرض علينا هذا السجل البحثي العلمي العظيم والجميل والذي أثار به شجونناً لنا نحن أبناء مكة الذين كانوا يمرون بباب السلام في غدوهم ورواحهم رغم أنهم لم يكونوا من سكانه، أما وأنه قد أثار هذه الشجون فليس لي من تعليق على ذلك سوى أن أدعو الله له أن يزيد توفيقه له وأن يديم عليه نعمة العلم كما أدام عليه نعمة تواضع العلماء، فما نعرفه عنه من تواضع في الخلق وعمق في العلم وكرم في التخاطب والتعامل يجعلنا نقول إنه هو بقية البقية من علماء مكة المكرمة ونحن أبناء مكة، أبناء الحجاز، أبناء المملكة العربية السعودية، فخورون أن يكون هذا الرجل الطود الشامخ العالم المتواضع عضواً في هيئة كبار العلماء وهو صاحب مبدأ وصاحب قيم وصاحب أخلاق عالية لم يكن لي شرف لقائه قبل أن ساقتني الأقدار لأتعرف عليه حين كنت في زيارة عابرة في لندن في عام 1390هجرية عندما طلب مني أحد أصدقائي أعضاء المكتب التعليمي في لندن أن أحمل معي شهادة الدكتوراه الرسمية التي منحتها جامعة لندن للأخ معالي فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان وأرفق بتلك الشهادة تلفونه، نعم نعلم ونعرف بيت أبو سليمان وصلة الآباء والأجداد بهم وبآبائهم وأجدادهم معروفة، وكانت فرصة لقاء. وقد تصورت وأنا لم أكن أحمل الدكتوراه في ذلك الوقت تصورت أن صاحب الدكتوراه هذه من جامعة لندن. وهو شحيح في وقته وفي نوعه وفي تخصصه، أن يتخصص في علوم الفقه وأصول الفقه أو الفقه من جامعة لندن كان أمراً غريباً بالنسبة إلي وكان أمراً يدعو إلى الدهشة والعجب، فاشتقت لرؤيته، وبالفعل كان اللقاء في دكان الوالد رحمه الله.. وإذا بي أمام شاب متواضع لا يرتدي العقال على رأسه بل الغترة، وفيه سمات الإنسان الودود الخجول المتواضع السمح، وكانت بداية المعرفة معه، ومرت الأيام وازددت ثقة به ومعرفة له من خلال عمل جمعنا في لجنة في الرياض حين كنت في وزارة التعليم العالي، لجنة كانت تضم زملاء آخرين من جامعات أخرى، وظللنا أعضاء في هذه اللجنة لفترة لا تقل عن تسع سنوات ازددت خلالها معرفة به وازددت محبة وتقديراً واحتراماً له، إن هذا الرجل الذي أحدثكم عنه أزعم أو أحسب أنه كما قلت بقية البقية ورمز واضح ومثال جميل لأبناء البلد الطيب من العلماء بتواضعه وبعلمه وبخلقه، بتودده إلى الناس وبسماحته أسأل الله له في هذه الليلة المباركة المزيد من التوفيق والمزيد من العون والمزيد من العطاء في سبيل العلم وفي سبيل طلاب العلم الذين افتقدوه كثيراً إن كان في المسجد الحرام أو كان في الجامعة التي كان يدرس فيها في الدراسات العليا أو في كلية الشريعة حين كان عميداً لها.
شكراً يا سيدي.. باسم الجميع.. شكراً على ما أفضت به، شكراً على الشجون التي أثرتها فينا، شكراً على جهدك العلمي الذي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يثيبك عليه وأن يديم توفيقه عليك في عطاءات قادمة تؤرخ لهذا البلد الكريم ولمآثره ولأفضاله ليس على أبناء مكة فحسب ولكن على أبناء المملكة جميعاً بل أبناء الأمة الإسلامية جميعاً. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
معالي الدكتور محمد عبده يماني: شكراً يا دكتور محمود. الآن نحن نضطر إلى أن ننتقل إلى قسم الأخوات الفاضلات وقد طلبنا كلمة للدكتورة ليلى زعزوع وكلمة أخرى للدكتورة خديجة الصبان فأرجو أن تتفقا وتختارا كلمة واحدة، بالطيب الله يخليكم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :648  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 237 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج