فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
((كلمة سعادة الدكتور هاشم عبده هاشم)) بسم الله الرحمن الرحيم سمعت كثيراً بالاطلاع على الكتاب الموسوعي ((باب السلام: في المسجد الحرام. ودور مكتباته في النهضة العلمية والأدبية الحديثة، لمؤلفه معالي فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان، وضيف هذه الأمسية المباركة. فوجدت نفسي أمام عمل ضخم جمع بين ثلاثة علوم. هي علم التاريخ وعلم التوثيق وعلم البيولوجيا ويكفي أن نستعرض فصوله السبعة.. لنرى كيف جمع المؤلف بين إمكانية الموضوع وتوثيقه وتأصيله وتتبع دقائقه وتفاصيله واستقصاء أسماء جميع المرتبطين به والمؤثرين فيه والمشاركين بجهودهم العلمية في إثراء الحركة الفكرية والثقافية/ليس فقط في منطقة باب السلام. وإنما في مكة شرفها الله ومنطقة الحجاز بأكملها.. ومن النادر أن نطالع في زمننا الحاضر، عملاً موسوعياً كذا.. بل من غير المألوف أن يتوافر إصدار واحد أحاط بثلاثة علوم.. واستمد قيمته من منهج علمي واضح. بدأ بتحديد الموضوع بدقة متناهية وانتهى بخاتمة عميقة الدلالات. واستعان في بحثه المضني بكل عناصر المنهج العلمي من ملاحظات ومشاهدات.. إلى مقابلات شخصية.. وحوارات شفهية ومن مصادر مطبوعة ووثائق معتبرة.. إلى مخطوطات ودوريات وخرائط ووسائل إيضاح مختلفة.. ولذلك فإن استغراق عقد كامل في تأليف هذا العمل الموسوعي الكبير.. يفسر ويبرر درجة ومستوى الكمال الذي تحقق لهذا الثبت العلمي. وهو أمر ليس بمستغرب أن يكون محل حفاوة اثنينية أخينا الأستاذ عبد المقصود خوجه الذي يحمد له باستمرار عنايته هذه الأعمال الكبرى.. ولكن ما لا يجب إغفاله هو أن تاريخ مكة وحضارة ومكة وعظمة مكة وعلماء مكة.. لم يكتب بعد من جميع جوانبه.. وأن هذا العمل الموسوعي الضخم والذي ركز على نقطة بحث محددة واستغرق عشر سنوات وخرج بمثل هذه الصورة المشرفة، إنما يؤكد تلك الحاجة العلمية القصوى.. للحفاظ على تاريخ ومكانة وفضل مكة المكرمة شرفها الله.. هذا المشروع الحضاري الضخم حري بأن تقوم علية هيئة علمية عليا.. تتشكّل من علماء وأساتذة وخبراء أجلاء في مجال علم المكتبات والتوثيق وفي مقدمتهم أستاذانا الجليلان: معالي فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان.. والأستاذ الدكتور عباس صالح طاشكندي.. أن تتوافر لهذه الهيئة كافة الإمكانات والتسهيلات والطاقات كافة القادرة على إخراج المشروع إلى حيز الوجود بالمستوى الذي تستحقه مكة الكرمة.. وتتطلّع إليه الأمتان العربية والإسلامية.. ويكون مصدراً معرفياً علمياً وعالمياً موثوقاً تلجأ إليه دور البحث ومراكزه العلمية والأكاديمية في كل مكان من هذا العالم.. إن هذا العمل الضخم الذي بين أيدينا ليؤكد لنا أن في بلادنا ثروات هائلة في حاجة إلى دراسة واستقصاء وتوثيق.. وأن لدينا من العلماء وقادة الفكر من يستطيعون إنجاز ما نفاخر به ونعتز.. أمد الله في عمر أستاذ الجيل.. ونفع بمثل هذا المنتدى وطناً هو خير الأوطان..
طباعة تعليق  القراءات :742  التعليقات :0
صفحة 235 من 242

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج