شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ عبد الله فراج الشريف))
الحمد لله الذي قيّض لسنَّة رسوله ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم أفذاذاً من العلماء يحفظونها ويدفعون عنها كل شبهة يثيرها أعداء الحق، وأصلي وأسلم على خاتم النبيين وسيد المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله، الذي هدانا الله به إلى الحق وأخرجنا بدعوته من الظلمات إلى النور.
وبعد: فقد تمنيت أني كنت معكم الليلة في اثنينية الوفاء أشارك في تكريم شيخنا الجليل محمد عوامة، الذي أنا على صلة وثيقة بجهوده العلمية، التي تنوّعت بين تأليفٍ وتحقيق في خير مجال، في علوم الحدسين، والتي أحسبه اليوم أحد أعلامها في عالمنا الإسلامي، وله منهج وسط معتدل، عرفناه من قبل عند مشايخنا الأجلاء في رحاب البيت العتيق بمكة المكرمة وبمسجد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم في المدينة المنورة، فشيخنا الجليل على ثغر من ثغور الإسلام يجاهد في سبيل الحفاظ على سنّة المصطلح ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ وينافح عنها، بعد أن كثرت السهام توجه إليها، ولم يعد الهجوم عليها من عدو كاره للحق، بل أصبح بين المسلمين من يحمل الهدم، ظناً منه أن الحق يمكن أن يزول بالباطل، وهو ما لم ولن يحدث أبداً، ومن خبر مثلي بعض عبث هؤلاء يرى الخطر ماثلاً لا على السنّة وحدها، بل على الدين كله، ما لم يتيقظ له حذاق أهل العلم بالحديث وبالشريعة كلها، وثقتي بالله أن الله ناصر هذا الدين ومؤيده بهم، وأنه مهما تداعى الخصوم عليه ليسيئوا إليه فلن ينجحوا في الوصول إلى غاياتهم الدنيئة، وشيخنا الجليل محمد عوامة أوقف كل جهده الذي يبذله مدى عمره المديد بإذن الله على نصرة سنَّة المصطفى ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ والذود عنها، وبجهده وجهد المخلصين معه من رجال هذا العلم يمكننا بعون الله أن نراجع مدوّنات الحديث ونميز المقبول منه والمردود سنداً متنّا بيقين، عبر معايير ثابتة معلومة عند أهل العلم متفق عليها، حتى لا نترك لذوي الأغراض الدنيئة فرصة للتلبيس على الناس بأن في السنّة ما عارض القرآن والعقل الصريح والتاريخ الثابت ونحوه، من ما هم اليوم يرفرفون حوله، وليعذرني فضيلة الشيخ محمد عوامة، فقد كنت حريصاً على الحضور الليلة لألتقي به وأسعد بحديثه وأنتفع بعلمه، ولكن سفري الطارئ حال دون ذلك، أسأل الله عزّ وجلّ أن يحفظه ويمد في عمره، وأن يكثر في الأمة أمثاله، راجياً لكم سادتي ليلة مفعمة بالخير والهدى، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، إنه سميع مجيب.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :584  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 211 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

زمن لصباح القلب

[( شعر ): 1998]

البهاء زهير

[شاعر حجازي: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج