| أ (محمد) أصبحْتَ أعظمَ موئِل |
| فاروِ (الحديثَ) عن النبيّ المرسَل |
| لكَ في (رسول اللهِ) أحسنُ أُسوةٍ |
| فاجعله دوماً في المَقام الأول |
| ولقد عرفتكَ عالماً متَبحِّراً |
| (بحديثهِ) مثلَ الرعيل الأول |
| مثل (البخاري) في صحيح (حديثه) |
| و (مسلم) و (مالك) وحنبل |
| ونَبيِّنا الهادي البشيرُ (محمدٌ) |
| قد جاء في هذا (الحديث) الأكمل |
| (فحديثُه) السحر الحلالُ لأنّه |
| نور من الوحي العظيم المنزَل |
| فإذا استمعتَ إلى (الحديثِ) تفتَّحتْ |
| تلكَ القلوبَ كأنّها لم تُقْفَل |
| ينساب في الأعماق سحرٌ بيانِه |
| فتراه يقطر سَلْسلاً من سَلْسل |
| إنَّ (الحديثَ) كما رواه ثقاتنا |
| بابُ الوصول إلى الإلهِ العلي |
| فهو (الصحيحُ) وليس يَنْطِق عن هوى |
| ما شئتَ من معنى بليغ فانهَل |
| يا أفصحَ الفصحاءِ أيُّ بلاغةٍ |
| وجمالِ معنى في إصابةِ مَفْصِل |
| أوتِيتَ من هذا البيان (جوامعاً) |
| ما شئتَ من سحر البلاغة فانهَل |
| فحديثه بكر العقولَ بيانُه |
| سجدت له البلغاءُ بعد تأمل |
| بحرُ الفصاحة والبلاغة والنُهَى |
| من مجمَل أسلوبُه ومفصَّل |
| شهدَ العدو بصدقه وجمالِه |
| خير الشهادة ما أتْت من مَبْطِل |
| ومذبذين يشككون وإنهم |
| يَرْقَون في آرائهم للأسفلِ |
| يا ويلَهمْ جحدوا (شريعةَ) أحمدٍ |
| من كلّ مأمون وجِدِّ مغفَّل |
| خطر على الإسلام من أتباعه |
| من كلّ دَجّالٍ ومن متَطفِّل |
| كمْ حاولوا إطفاء نور (حديثه) |
| واللَّه يأبى، والحقيقة تنجلي |
| مَنْ كان يطعنُ أو يشكُّ فإنّه |
| متجاهلٌ ولم يَدْرِ حَبَّةَ خَرْدل |
| طعنوا وشكّوا في (الحديث) وإنّه |
| شكٌ قريبٌ صادر من جُهَّل |
| كم (مُدَّعٍ) فهمَ (الحديث) سخَافةً |
| ودَعِيّ قوم بالعمَاية مبتلي |
| لكَ يا (محمدُ) معجزاتٌ جمَّة |
| يا خيرَ داعٍ للطريق الأَمْثَل |
| و (السنّةُ القرّاءُ) هدي (المصطفى) |
| فيها الحلولُ لكلِّ أمرٍ معضِل |
| مَنْ جاءنا بالبيَاناتِ وبالهدى |
| فلْتحفظوا هديَ الرسول الأكمل |
| (شيخَ الحديث) بعصرِنا نِلْتَ المُنَى |
| وَبَلَغْتَ في العلياءِ أرفعَ منزل |
| واللَّهُ يحفظكمْ مَناراً يُحْتَذى |
| ولتبقَ في علم الحديث كمْشعَل |
| صلّى عليكَ اللَّه يا علمُ الهدى |
| ما لاح نجم في الدياجي ينجلي |
| إنّ الدعاءَ هو العبادةُ عينُها |
| بسوى (الصلاةِ على النبي) لم تُقْبَل |