شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
المرحله الرابعة
المرحلة التي تليها وهي مرحلة محطة أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م هذا الحدث الذي زلزل كياننا كلنا والحقيقة أنا لكي أختصر لأنني أطلت الحديث لكن هذه القضية أحداث الحادي عشر من سبتمبر وإلصاقها بالمسلمين هي بلا شك مخطط موضوع، ويمكن أن تتمكن الولايات المتحدة مما تقوم به الآن، كتاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر يوضح أبعاد هذه المؤامرة وكذلك كتاب الأيدي الخفية وغيرها وأنا عندما أقول إن هذه مؤامرة، وجدت وهذه نقطة مهمة وجدت أن عند دراستي لمناهج المستشرقين وجدت أن الغرب ينظر إلينا من منظور المستشرقين، المستشرقين مكثوا مائة عام وهم يشوهون صورة الإسلام والمسلمين وهذا هو الفكر الذي نشأ عليه الغربيون وبالتالي هم يريدون القضاء على الإسلام لأنهم أساساً هم لا يعتقدون أن الإسلام دين سماوي وكما ذكر المؤرخ البريطاني أرلوند ويلبي ((ذكر أن المؤرخ اليهودي أو المؤرخ المسيحي لا يمكن أن يتجرد من عقيدته وفكره وتراثه العقدي والفكري والثقافي وأنه عندما يكتب عن الإسلام يكتب بما يخالف عن تاريخ البشر فهو عنده فكرة مسبقة بأن الإسلام ليس ديناً سماوياً وأن القرآن من تأليف محمد)) صلى الله عليه وسلم وبالتالي فهو ينكر هذا الدين ويحاربه، ((أرلوند ويلبي)) أن العقلية المسيحية متأثرة تأثيراً كبيراً بالفكر اليهودي وبما يسعى إليه الفكر اليهودي أنه يضع هو الأصل والباقي دونه لا شيء وصار مهما بلغ الإنسان المسيحي من علم وثقافة لا يستطيع أن يتحرر من سيطرة الفكر اليهودي والثقافة اليهودية عليه، وبالتالي الفكر اليهودي والثقافة اليهودية هي التي تتجر الآن في العالم وهي التي تحكم ومحكوم علينا ويتعامل معنا بموجبها، فأحداث الحادي عشر من سبتمبر وما يقولونه أنا عندما أسمع الساسة وهم يتكلمون وخصوصاً جورج بوش وأمثاله أجد أنه لا يختلف عما يقولونه المستشرقون، منهجهم واحد حتى إن الدكتور إدوارد سعيد كشف حقيقة الاستشراق وقال المؤرخ المستشرق اليهودي البريطاني ثم الأمريكي ((بيرنارد لويس)) فلنلقِ مصطلح الاستشراق في مزبلة التاريخ فرد عليه ((ماكسيمو روبنسون)) وقال نحن لن نغير منهجنا إرضاء للمسلمين، فأصبح المسمى الآن دراسات الشرق الأوسط والشرق الأوسطية، أنا ذهبت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأردت أن أحصل على كتب المستشرقين الأساسية بلغتهم فسألت عن قسم الاستشراق، قال لا يوجد لدينا قسم استشراق ثم أخذني البائع في المكتبة وإذا بقسم مكتوب عليه قسم دراسات الشرق الأوسط، فقط الاسم مختلف، لكن المنهج والفكر هو هو والهدف هو هو، فأثناء أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كتبت مؤلفات عديدة وصلت إلى ستة عشر مؤلفاً من ضمنها حين رددت على بابا الفاتيكان في هجومه الأخير على الإسلام، وفي الكتاب نحن والألفية الثالثة هناك عدة مقالات تتحدث عن أوضاعنا في العالم العربي في الألفية الثالثة، لأن الألفية الثالثة لم تكن الأحداث فيها وليدة وقتها، لأن في المؤتمر الماسوني الثاني 1965 أعلنوا استقبال الألفية الثالثة بدون إسلام، وفي مؤتمر التنصير عام 1978 في كولورادو قالوا إن الثقافة الإسلامية والحضارة الإسلامية شر يجب اقتلاعهما من جذورهما. وفي عام 1992م أعلن في البحرية الأمريكية أنهم واجهتهم في القرن العشرين ثلاثة تيارات هي النازية والشيوعية والإسلام واستطاعوا أن يتخلصوا من النازية والشيوعية ولم يبق أمامهم سوى الإسلام، وما جاءت الألفية الثالثة حتى حدث ما حدث، حدث هذا الزلزال بل البركان الذي راح ضحيته مئات الألوف واحتلال بلدين وهم يخططون إلى احتلال بلاد أخرى وحدود الدم، وما إلى ذلك والشرق الأوسط الجديد والشرق الأوسط الكبير، إلخ ..
في هذه الفترة أنا تساءلت نحن كمثقفين ماهو دورنا، الحكومات تواجهها ضغوط دولية شديدة، فعلينا نحن كمثقفين أن نعمل شيئاً، وطلبت مقابلة معالي الدكتور عمرو موسى والتقيته في القاهرة، واستمع إلي ساعة كاملة، وأعطيته كتاباً من وراء أحداث الحادي عشر من سبتمبر وغيره من المؤلفات، وقلت نحن نريد أن نفعل شيئاً نحن كمثقفين ماذا نعمل؟ كيف يهاجم الإسلام هذا الهجوم ويريدون وضع فرقان الحق ويعلنون الحرب علينا ويجوعوننا ويدعوننا إلى كتابة القرآن باللغة اللاتينية، ويقولون أحرف اللغة العربية تؤدي إلى العنف، حتى إنهم أصبحوا يعلموننا كيف نكتب الأحرف العربية لأن هذه تؤدي إلى العنف ويجب أن نلغي الحروف العربية ونكتب بالأحرف اللاتينية، يلعبون بنا ويريدون أن نسير وفق ما هم يريدون، بالقوة بالحرب بالتجويع بالمقاطعات الاقتصادية، ما يحدث الآن في السودان وإيران وسوريا والدائرة تدور على الجميع، وبعد ذلك كانت سوريا تدعو في جريدة آفاق عن التبعية الإعلامية في عالمنا العربي، وحتى سار كما يسير الغرب ويردد ما يقوله الإعلام الغربي ونحن نعلم يقيناً أن أحداث سبتمبر هم الذين عملوها وهذه قالها لي الدكتور عمرو موسى، فلماذا نحن لا نواجه العالم ونقول وعندنا أدلتنا وأنا في كتبي موجودة هذه الأدلة كلها، وغيري كتب كثيراً حتى خبراء في المخابرات الأمريكية والألمانية أوضحوا أن أحداث 11 سبتمبر هي من صنع أمريكا وإسرائيل، فبعد اللجنة جاءتني مجموعة من الذين حضروا من الصحفيين والمفكرين قالوا نحن وراءك أي مشروع تقترحينه نحن مستعدين أن نسير معك ولا بد فعلاً من أن نعمل شيئاً ففكرت في مشروع اتحاد المثقفين العرب، ليكون بعد ذلك اتحاد المثقفين المسلمين فعرضته على الدكتور زغلول النجار، والدكتور محمد عمارة، وفهمي هويدي، والدكتور سليم عوا ومجموعة كبيرة وافقوا عليه على الفور، وقال الدكتور زغلول النجار أنا مستعد بالمكتبة عندي ريثما نحصل على ترخيص، وليسعى الدكتور محمد سليم عوا للحصول على الترخيص وأنا بدوري أسعى أيضاً للحصول على ترخيص وكاتبت الكثير من العلماء في السعودية وغيرها وكلهم استجابوا ولكن للأسف هذا الاتحاد لم ير النور وانتهزت فرصة مؤتمر رابطة العالم الإسلامي عن الوحدة الثقافية وقالوا قدموا مشروعاً عملياً لتحقيق هذه الوحدة الثقافية، فقدمت مشروع اتحاد المثقفين العرب واعتمدت على كثير مما ذكرت في توصيات المؤتمر ولكن للأسف الرابطة لم تتبنَّ المشروع، فقدمته للدكتور عمرو موسى وقال لي إنه حول للمختصين وهو الآن قيد الدراسة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :499  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 194 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج