لو كانت النساء مثلها ما احتجنا لتعريف |
تسبقها سيرتها العطرة دكتورة فاطمة نصيف |
أفعالها تصدق أقوالها بدون أي تزييف |
أمها صديقة أحسنت التربية والتثقيف |
عمر والدها وميراثها منه الخلف الشريف |
نشأت مع أخوتها في بيت دين وتكليف |
العلم لديهم أهم من الماء وحتى الرغيف |
شيمتهم العطاء والبذل وإكرام الضيف |
عاشت حياة بسيطة وليست قصراً منيف |
فكانت قريبة من الناس ومن حولها لفيف |
تمد يد العون للمحتاج وتسارع بتخفيف |
آلامهم، بكل ما لديها من وسائل وتصريف |
ولا تنتظر شكراً فما أجمل قلبها العفيف |
تدعو لله بالموعظة الحسنة بلا تأليف |
إنها مهمة الأنبياء وهل بعد ذاك تشريف |
تجدها في محافل الخير، دائماً كالسيف |
صارمة في الحق تقوله علناً بلا تصريف |
شاركت في مؤتمرات كما قامت بتأليف |
كتب نافعة عدة في أكثر من تصنيف |
وما قيمة الإنسان إذا لم يعمل ويضيف |
للحياة شيئاً ما نصيباً عظيماً أو طفيف |
الحمد لله الرحمن سبحانه السميع اللطيف |
أكرمنا بمثلها في هذا الزمان العصيف |
نحبها في الله حباً لا تملق فيه أو زيف |
والصلاة والسلام على الهادي حتى الكفيف |