شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((قصيدة خذني لجدَّة))
خُذني لجدة أيُّها الركب
فأنا، وربِّك، مدنِف صبُّ
خذني لأهلٍ في شواطئها
شروى الغمائم نُبلهم سكب
صِيد بَهالِيل، عباقرة
غُرٌّ وخوجه فيهمُ القطب
زهر الوجوه تكاد من شرف
أقدامهم فوق السهى تربو
أهل كرام لا تخالهم
إلاّ الندى فأديمهم خصب
سيانِ يافعهم وراشدهم
رضعوا المكارم قبل أن يحبوا
قاماتهم كالسنديان علا
ومراحهم كصدورهم، رحب
وجباههم يا طول ما ألفت
ألق السنا فكأنها الشهب
وأكفهم يا طول ما هطلت
منها الهبات كأنها السحب
في عالم نضبت روافده
ومشى عليه الجدب فالجدب
رحلت غوادي المزن نائية
عن أفقه وتيبس العشب
حتى الأمان خبت بشائره
وذوت رؤاه فأوحش الدرب
ونزا الذئاب على منائره
اللَّه حين يكبر الذئب!
حين الخوارج تستبيح دمي
في النهروان ليفزع الغرب
وتشب مكة والرياض لظىً
حتى توحد ربها العرب
وبكل ناحية يُطَل دم
وبكل صقع معول ندب
لولا الكواكب من هنا وهنا
لُمَع يضيء بضوئها السهب
لأغاب فينا اليأس خنجره
مما نرى ولأطبق الجب
* * *
خذني لجدة غير متئد
فأنا لأهلي مدنف صب
خذني على أكتاف راحلة
شهباء ترجف تحتها الهضب
خذني إليها موجفاً عجلا
فلها يدّف بأضلعي قلب
فإن اعتذرت فإن راحلتي
شوقي القديم ورائدي الحب
ما حاجتي للرحل يحملني
لأحبتي لولا النوى الصعب
أهلي وإن شطّت بأربعهم
وبيَ الفدافد فالهوى قرب
ما بين جدة والقطيف مدى
أو لا فأين الهدب والهدب
كلتاهما جفنان بينهما
عين وقلب ضمه خلب
جدة 21/11/2005م
عريف الحفل: الآن كلنا في شوق لنستمع إلى ضيفنا الأستاذ عدنان العوامي الشاعر والمحقق والباحث فليتفضل:
 
طباعة

تعليق

 القراءات :353  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 148 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الخامس - لقاءات صحفية مع مؤسس الاثنينية: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج