شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( قصيدة الشيخ محمد ضياء الدين الصابوني ))
ثم ألقى الشيخ محمد ضياء الدين الصابوني قصيدة - مشاركة منه في الاحتفاء بالدكتور عبد الرحمن الأنصاري - فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم.. المحمود الله جل جلاله، والمصلى عليه محمد وآله، والمدعو له الإسلام ورجاله:
تحلو المجالسُ في لقاء الأخيارِ
وتطيبُ رغمَ تعاقبِ الأكدار
والناسُ هذا نافحُ من طِيبه
أبداً، وهذا نافحٌ في النار
هذا اجتماعٌ للسرورِ مبارك
فيه لقاءُ الصفوةِ الأخيار
أهلُ المكارم والفضائل والندى
نالوا من العلياء كلَّ فخار
في مجلسٍ قد غصَّ في روّاده
من كل سَهْم صائبِ الأفكار
ما أجملَ اللقيا بقصركَ في المسا
ولقا الأحبةِ بهجةُ الأبصار!
ليلٌ بهيج ينقضي في ومضةٍ
مهْوَى القلوبِ ونزهةُ السّمار
كرمتَ أهلَ العلم في أعلامِهِ
فلكَ التجلّةُ بالثنا المِعطار
في (جُدّةٍ) حيثُ الليالي حلوةٌ
وتمرُّ كالأنسام في الأسحار
لا عيبَ فيها غيرَ أنّ زمانَها
أحلى من الأحلام والأوتار
فلأنتَ ملءُ عيونِنا وقلوبنا
يا صاحبَ التكريم والإيثار
أثنى الجميعُ عليكَ في كلماتِهم
هذا دليلُ الحبِ والإكبار
ولئن كتمتُ الحبَّ في قلبي رضىً
لكن تبوحُ بحبّهِ أوتاري
يا أيها الدكتور حَسْبُكَ رتبةً
قد نلتَ فيها غايةَ الأوطار
لله درُّكَ عالماً متواضعاً
هو مَنْهل للظامىء المشتار!
خلقٌ أرقُّ من النسيم لطافةً
وشمائلٌ في رقة الأزهار
ولطالما نهِلَ من وردِه
هو (مَنْهل) الآداب والأفكار
ولمستُ من (مقصود) وداً صادقاً
فاهنأ بهذا الود والإكبار
حي الرجالَ العاملينَ فإنّهم
همْ زينةُ العلماءِ والأقطار
إنّا لنشكرهم على تشريفهم
شكرَ الرياضِ لوابلٍ مدرار
ولقد سمعنا عنكم ما هَزنّي
وأثارَ عجبي هِزّة التيّار
مـا كنتَ بِدعـاً فـي جهـودك يـا أخي
هذي جهودُ العالم الموّار
العنصرُ الحركي في أعمالِه
والصدقُ في الأقوال والإخبار
الفضلُ شيمتُه وتلكَ سجيَّة
هو من ذوي التنقيب والأبصار
قد كرّموكَ فكرموا بكَ عالماً
فَذّاً عظيمَ القدرِ كالحفّار
فاقبلْ تحيةَ شاعرٍ بكَ معجب
يا صاحبَ التاريخ والآثار
(ستون) عاماً لا تزال مضيئةً
وتجودُ بالإبداعِ والأخبار
* * *
أنا شاعرٌ لكنْ بمدح شريعتي
ووقَفْتُهُ في مدحةِ (المختار)
هو سيِّدُ الساداتِ مِصباح الهدى
الهاشميُّ فخارُ كلِّ فخار
مَنْ مثله في المكرماتِ ومثلهُ
في الصالحاتِ، وفي حقوق الجار؟
* * *
و(أخي) (1) أرادَ الله رفع مَقامه
فسما بحكمته بلا استكبار
ومضى على دَرْبِ الهدى لم يعبأنْ
بكلام أنصافٍ ولا مهذار
لم يخشَ إلاَّ الله - جلَّ جلالهُ
للمؤمن الأواب عُقبى الدار
وحباكَ ربُّك رتبةً ومكانةً
أصبحتَ في (التفسير) خيرَ منار
وعليكَ من نورِ المهابةِ رَوْنقٌ
نلتَ السعادة في رضاء الباري
ولكُم يُكنُّ الشيخُ صادقَ ودِّه
صفواً صفاءَ السلسبيل الجاري
ولقـد وفـيتَ لــه وتـلك ســجيةٌ
إنّ الوفا من شيمة الأبرار
كمْ من كريم النفس هبَّ مدافعاً
عنه، وكم للحرّ من أنصار!!
ما عاقهُ قولُ السخيف، وهَزّه
قولُ الشريفِ وصائب الأفكار
 
ماذا يَضيركَ يا (عليُّ) (2) وإنّما
(خُلُق الزمانِ عداوةُ الأحرار)
* * *
غنّى بهذا الحفلِ (شاعرُ طيبة)
بروائعِ الألحانِ والأشعار
هذي المجالسُ بهجةٌ ونضارةٌ
مُلئتُ من الإمتاع والأنوار
أوحيتُ يا (مقصودُ) أسمى فكرةٍ
ستظلُّ ذكراها مدى الأدهار
وحماكم المولى تفاهةَ جاهلٍ
ورعاكمُ من طُغْمةِ الأشرار
صلّى الإلهُ على النبيّ (محمدٍ)
ما دام يُتلى (إذْ هما في الغار)
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :678  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 38 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الشعرية الكاملة وأعمال نثرية

[للشاعر والأديب الكبير أحمد بن إبراهيم الغزاوي: 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج