شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني))
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم وعليكن ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بكل سرور.
وضعت هذا المكان في هذه الأمسية وماذا عساي أن أقول في هذه المناسبة؟ وأنا أدلف إلى هذا المكان فكرت كثيراً في جيل التجربة، نفس عصامية وأنتم تعرفون أن العصامية لو عرفها غير العصاميين لجالدوهم عليها بالسياط ونحن نتحدث عن جيل التجربة عمَّن ذاق طعم العظمة ذكتهم بفعلها وأحداثها، وهو جيل اتسم في المملكة العربية السعودية ليس في منطقة واحدة، هذا المكان كرم جيل التجربة ثم أخذ يزحف على جيل آخر، ولعلّ الأستاذ عدنان العوامي من ذلك الرحيق، أتعرفون من هو العوامي في سقوط الألقاب! تعلم اللغة العربية بلغة الأوردو، أسمعتم عن هذا! لأنه لم يملك مكاناً يقرأ فيه الكلمة العربية وإنما وجد الحرف العربي لكلمة أوردية، ومع ذلك تذكرت محمد بن سعد بن حسين حين كان يكتب على الآلة الراقمة وهو كفيف، يكتب لمن؟ يكتب للمبصرين، وليس للمكفوفين، هذه العصامية التي جعلته يفك الحرف العربي بلغة غير عربية حتى أدركها، أتعرفون متى تحصَّل على العربية، لقد تحصَّل عليها بعد أن بلغ سبعة وعشرين عاماً لأنه لا يفكر في المؤهل وإنما يفكر في تزكية النفس وفي التجربة، هذا هو جيلنا جميعاً وليس جيل العوامي لوحده وإنما هو جيل انتشر في أصقاع المملكة العربية السعودية، اشتغل حمالاً وما خجل من ذلك، واشتغل كاتباً، ولعل من جرأته قال: وتحول إلى الشعر وهو ليس تحولاً وإنما دعاه داعي الشعر لأن في داخله هذه العصامية أيها الإخوة والأخوات هي التي أنتجت هذا الجيل ولكنه بخل على نفسه وآثر غيره، يكتب مجلداً من ألف صفحة ويترك شعره، مثله مثل حمزة شحاته وحسين سرحان، مثل محمد العلي لم يكتبوا شعرهم في حياتهم وإنما جمع عنوة عنهم، وهو تبرع وجمع شيئاً من شعره لأنني أظنه يجلد شعره بسياطه قبل أن يراه القارئ، وإذا بالنقاد يتلقفون ويتدارسون هذا الديوان الصغير الذي لا توجد به سوى نيف على أربعين قصيدة، هذا الجيل لا يسعى إلى الشهرة بقدر ما يسعى إلى البناء وتزكية النفس، العوامي ـ بسقوط الألقاب ـ قابلته مرة أو مرتين ولم أقرأ عنه كثيراً أتعرفون أنه أشترك في أول أمسية شعرية وقد جاوز الخمسين من عمره، إنه ضنين بما أنجز، ومع ذلك فإن الكتَّاب كتبوا عندما وضع ديوان شاطئ اليباب وكان الدكتور غازي القصيبي والأستاذ محمد الشماسي قد قدما دراسة مستفيضة عندما كرمه بديع الزمان في القطيف قبل ثماني سنوات وقدم دراسة وجاء على كثير ممن درس ولكنني أختم حديثي ببيتين من الشعر قالهما الأستاذ العوامي:
وأجدل الرمل خلخالاً لصاحبتي
أضمه ذهباً أصطاده حببا
ألف منه سواراً حول معصمها
أرش منه على أفنونها قصبا
ومع ذلك قال غازي القصيبي يا ليتك غيرت لو استشارني لاقترحت أن يكون العنوان ((خلخال الحبيبة))، أو نفنوف الحبيبة، والأستاذ محمد الشماسي قال، لا ولماذا لا نقول تبر شاطئ اليباب، فانظروا النقاد كيف اختلفوا في التسمية أترككم أيها الأفاضل في ليلة ماتعة مع شعر عدنان العوامي.. ولكم الشكر جميعاً.
عريف الحفل: شكراً لسعادة راعي الأمسية الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني بعد أن نستمع إلى كلمات بعض المشاركين فللذين يودون أن يتحدثوا في هذه الأمسية أود أن أذكركم بتقديم الأسئلة التي تودون طرحها على ضيف هذه الأمسية شرط أن يكون سؤالاً واحداً ومختصراً حتى نتيح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الأسئلة.
والآن الكلمة لسعادة الأستاذ محمد رضي الشماسي..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :908  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 140 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج