((الحوار مع المحتفى به))
|
نفتح باب الحوار مع سعادة فارسنا الكبير ونبدأ بسؤال عبد الحميد الدرهلي يقول: |
لست أميل للأخذ بمعنى العبارة المشهورة إذا اتسعت الرؤية ضاقت العبارة، فهي لا تصلح عندي إلا في حالات مخصوصة، يقول أبو العلاء المعري:
|
وماذا يبتغي الجلساء مني
|
أرادوا منطقي وأردت صمتي
|
|
فبأي معنى تفسر نشدان جلساء أبي العلاء الكلام منه وبأي معنى تفسر جنوحه إلى الصمت.
|
الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين: رحم الله أبا العلاء المعري سجن نفسه خمسين سنة عن الطعام وعن لقاء الناس، كان سجين عينيه وسجين بيته وسجين طعامه وكان متشائماً كل التشاؤم، لكنه كان يريد أن يعبر عن الحزن الأليم في الحياة وكنت أتمنى أن يكون الوقت في هذا المساء متسعاً لأقدم تحليلاً لمثل هذا الموضوع وعلاقته بأبي الطيب المتنبي وبهذا الكلام الذي تفضلت به. |
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الدكتورة نجاة بوقس تقول: |
مع تنوع دراساتك وشهاداتك العلمية وتقربك من جامعات وأقطار مختلفة نلاحظ في إنتاجك تركيزاً على خدمة الأدب بفروعه كافة، فهل ميلك واتجاهك إلى الأدب أكثر من ميلك إلى الجانب التربوي والحقوق والشرع؟
|
الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين: أختي الكريمة عشت بالأدب وبقيت فيه وسأبقى، وما التربية إلا لون صغير من الأدب، أستطيع في درس من الأدب أن أربي الطلاب أن أعلمهم كيف يحبون بعضهم كيف يحبون الوطن كيف يحبون الناس وهذه هي التربية وهذا هو التدريب الحقيقي، كررت هذا الفكر في كل بلد نزلت فيه نزلت في المملكة العربية السعودية دخلت محباً وخرجت وأنا أحمل قناطير من الحب بادلوني بها، كذلك في بيروت كذلك في المغرب وكذلك في حلب، وكذلك في كل مكان، ثقي يا أختي الكريمة أن الأستاذ المربي هو الأستاذ الناجح في عمله وفي تدريسه مهما كان درس من الدروس. |
عريف الحفل: سؤال من الأخ عبد المجيد الزهراء يقول: |
تفخر مدينة جدة بهذه الاثنينية التي أصبحت علماً ثقافياً هاماً في عروس البحر فكم جنى المحبون من ثمارها اليانعة، هل نطمع من ضيفنا العزيز تأسيس أمسية مشابهة في حلب الشهباء لتكون شقيقة أو ابنة اثنينية الخوجة ذات الحب والوفاء؟
|
الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين: أتمنى أن يكون ذلك، لقد سعيت في يوم من الأيام مع مدير الجامعة أن نجعل مواءمة بين جامعتنا وهذه الجامعة، وأن نزور بعضنا أن نتزاور، ولكن يبدو أن الظروف أقوى مني ومنه. |
الأستاذة نازك: سؤال من الطالبة آلاء عبد المجيد الزهراء: |
ضيفنا الكريم، ما الفرق في رأيك بين تعليم الأمس وتعليم اليوم، ومن المسؤول عن تراجع التعليم، الآلية التربوية أم الجيل المنشغل بكل شيء إلا التحصيل العلمي؟
|
الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين: أختي الكريمة كأني أرى أن هذا السؤال يحتاج إلى محاضرات ومحاضرات لا يجاب عنه بكلمة واحدة إن ما نعيشه اليوم يلهينا عن كل علم لقد كنا ونحن صغاراً لا نستمع إلى المذياع ولا إلى التلفاز ولا إلى الفوتبول ولا إلى كرة القدم ولا إلى هذا الموبايل وكنا نقرأ ونقرأ ونتعلم ولكن اليوم غلبت كل هذه الأشياء على جيلنا وأصبح مع الأسف جيلاً سطحياً الكثير منه فارغ والفراغ ليس في بلد معين وإنما هو في البلاد العربية من أولها إلى آخرها، أستحيي أن أقول إن طلاب الجامعة لا يستطيعون أن يكتبوا صفحة واحدة صحيحة، ولا يستطيعون أن يتكلموا خمس دقائق بلغة عربية فصيحة وهم في فرع اللغة العربية، لا أذكر جامعة معينة وإنما أعمم ذلك في كثير من البلاد العربية. |
عريف الحفل: الأخ أحمد مجد مكي يقول: |
بما أنكم درستم في الثانوية الشرعية بحلب فنرجو أن تتكرموا بذكر بعض شيوخكم الذين درسوكم وذكر بعض أقرانكم الذين نبغوا في العلم.
|
الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين: كان من أساتذتي الشيخ محمد راغب الطباخ صاحب كتاب إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء، كان من أساتذتي الشيخ عبد الوهاب سكر والشيخ ناجي أبو صالح وكثيرون وعبد الله حماد وكثيرون آخرون ومن زملائي كان هذا الإنسان العالم الرجل الطيب الرجل الذي تفتخر به الدنيا الإسلامية الشيخ محمد علي الصابوني كان زميلي في الصف، وكان هناك أساتذة وطلاب آخرون من زملائي انتقلوا إلى رحمة الله وكانوا لامعين في الكلية الشرعية، أقول إنه كان هناك أعلام وعلماء في مدينة حلب لا تستطيع البلاد أن تنتج أشباههم في قرن من الزمان كانوا كلهم يسعون العلم لله يطلبون العلم لأي غرض من الأغراض ويأبى العلم عندهم أن يكون إلا لله. |
الأستاذة نازك: سؤال من الأستاذة سارة بارك. |
ما هي النصيحة التي تقدمها لكي يقبل الطلبة على دراسة اللغة العربية بعد اجتياح العلوم التقنية الساحة؟
|
الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين: أطلبي من الأب أطلبي من الأم، أطلبي منهما أن يرفعا الموبايل وأن يقللا ساعات التلفاز وأن يجعلا الجليس الصالح أو الرفيق الصالح لهذا الولد يمكن أن يكون إنساناً متعلماً. |
عريف الحفل: الأخ مجد مكي يقول: |
لقد احتفي بحلب عاصمة للثقافة الإسلامية هل شاركتم في هذا الاحتفاء وكتبتم عن حلب وأعلامها وأثرها؟
|
الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين: يا أخي الكريم في حلب ألقينا أكثر من ست ندوات، كنت أنا عموداً أساسياً في الست ندوات وكنت أحد الأعلام الذين حرَّفوا حلب عاصمة الثقافة الإسلامية وكانت عاصمة الثقافة العربية، قدرني الله بالقوة أن أحرفه إلى حلب عاصمة الثقافة الإسلامية، وكانت الندوات كلها تدور حول هذا الموضوع ناحية الثقافة الإسلامية، وفي نهاية الحفلة سأكمل الجواب. |
الأستاذة نازك: سؤال من الأخت سعاد الصابوني: |
الضيف الكريم قرأت لك مقالة تتحدث فيها عن أسرار الحج، ألا ترى أن المسلمين في حاجة أيضاً لمعرفة أسرار العبادات كافة كي يؤدونها كما يجب، وحتى يكون لتلك العبادات أثر وتأثير في سلوك المسلمين وحياتهم وشكراً لكم.
|
الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين: صدقت.. صدقت يا أختي الكريمة كتبت أكثر من موضوع في أسرار الحج، وقلت في خلاصته يعني أعتقد أن أصعب ركن في الإسلام هو الحج، لأنه عمل مفروض على المسلم دون أن يعرف لماذا يدور حول الحجر لماذا يقعد هناك في أعلى الجبل لماذا يطوف لماذا يرمي؟ وما معنى هذا كله، ولكن حين انتهيت إلى شيء واحد، قلت الحج هو عابد ومعبود، سيد ومسود، سيدي أمرني، علي أن أطيع ولا أسأل، أمرني أن آتي فأتيت، أمرني أن أخلع ثيابي فخلعت، أمرني أن أطوف حول هذا الحجر فطفت، أمرني أن أسعى من هنا إلى هناك، أمرني أن أنام على التراب، أمرني أن أفعل كذا وكذا فعلت.. أنا عبدك يا سيدي أنا فعلت كل شيء، العبد إذا فعل لسيده كل شيء ماذا يفعل السيد، أختم لي يارب أختم لي في جبيني إني أنا عبدك أطعت أمرك، ولذلك قال الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، أنا سألت في الحج لماذا ولماذا سبعُ ؟ أطوف سبعاً أسعى سبعاً أرمي سبعاً هذه السبع ما معناها، عللوها ألف تعليل وتعليل لكن تعليلي يتلخص فيما يلي: هذا مفتاح منزلي له عدد من الأسنان أضعه في القفل فيفتح أنا لا أسأل صاحب المفتاح، يا صاحب المفتاح لماذا لم تزد في هذه الأسنان سناً واحداً ؟ لأنه سيقول لي أنت تريد أن يفتح هذا المفتاح، وما عليك أن تعرف لماذا، أقول إن الذي فرض علينا سبعاً هو يعرف لماذا فرض أنا أطيع والله هو الذي يقبل، ذلك سر من أسرار الحج يا أختي، وحبذا لو تكرم أصحاب الفضيلة العلماء الكرام فبينوا تلك الأسرار ولكن من ناحية نفسية، لا يأتون بقيل وقال وروى وروي.. وإنما بشيء يعيش به الإنسان وهذا الجواب عندكم يا جماعة العلماء وليس عندي. |
عريف الحفل: الأخ محمد الغامدي يقول: |
لامستم في كتابكم الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية، الصحف الفردية بصورة عامة، فلماذا لم تشرحوا إخفاقات ونجاحات كل صحيفة على حدة، خصوصاً أن الكتاب يوثق فترة مهمة في تاريخ الصحافة السعودية.
|
الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين: صحافة الأفراد كانت لها مميزات تحدتث عنها حديثاً طويلاً ولما جاءت الصحافة والمؤسسات حملت عليها وقلت في ذلك بصراحة القول يشتري الإنسان صحيفة واحدة ويكتفي بها عن شراء الصحف الأخرى، كان ذلك رأيي في ذلك الوقت، لكن الزمن تغير كنت أود أو أوثق، لكن قدرتي كانت ضعيفة والعمل الثقيل لم يكن يسمح لي أن أوسع ذلك التوسع في صحافة الأفراد. |
الأستاذة نازك: سؤال أخير من آية بخش طالبة بكالوريوس إدارة عامة تسأل: |
إلى أي مدى ساعدك والداك في طلب العلم. |
الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين: أبي رجل أمي رحمة الله عليه وكما قال الشيخ محمد علي الصابوني رجل فقير وأمي امرأة أمية وكذلك عشنا في حالة من الضنك البسيط، لكن أمي كانت تدعو لي في الليل وأبي يدعو لي في النهار هذا الدعاء هو الذي ساعدني على تلقي العلم ثم أولاً وآخراً هو الذي يسر لي أن أسلك طريق الكلية الشرعية وطريق الدين والحمد لله رب العالمين. |
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ محمد الحسن: |
أرجو أن يتدارك سعادتكم في الطبعات القادمة أن محمد سعيد عبد المقصود خوجه كان له الفضل بعد الله في إضفاء الصفة الأدبية على جريدة أم القرى الرسمية ويمكن الاستيثاق من هذه المعلومة من كتابي الملك عبد العزيز في عيون صحيفة أم القرى الصادر عن دارة الملك عبد العزيز، وكتاب الدكتور منصور الحازمي معجم المصادر الصحفية.
|
الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين: إن شاء الله. |
عريف الحفل: الدكتور حامد صبحي السيوطي أستاذ في كلية المعلمين بجدة يقول: |
أين تقف الحركة الأدبية المعاصرة إبداعاً ودراسة من تاريخ الأدب العربي، وما مدى إسهامها في إثراء حياتنا الأدبية المعاصرة وإضافة الموروث القديم؟
|
الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين: بكل فخر واعتزاز أقول إن الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية نشيطة إلى حد كبير وأنا أجرؤ وأجرؤ وأسمح وأقول إن الكتّاب الشباب الأدباء الذين يكتبون في المملكة العربية السعودية، يسبقون كثيراً من الدول العربية في هذا المضمار والحمد لله رب العالمين. |
عريف الحفل: المعلم الأستاذ محمد سامي يقول: |
للتدريس طرق كثيرة تختلف من معلم إلى معلم آخر.. بصفتك معلماً في الجامعة هل تعتقد أن طريقة المحاضرة كطريقة للتدريس ناجحة أم لا، فما رأيكم في طريقة المناقشة وطريقة حل المشكلات؟
|
الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين: يا سيدي لا بد من المحاضرة أولاً من دون جدل ولكن على المحاضر أولاً وأخيراً أن يحب طلابه وإذا لم يحبهم فلا يستطيعون الاستفادة منه ولا يقرؤون دروسه، أنا اتخذت هذه الوسيلة وثق تماماً أنها هي الوسيلة التربوية الأولى في العالم العربي التي تجعل الأستاذ الجامعي ينجح في جامعته وكل أستاذ في الثانوي والمدرسة الابتدائية ينجح في تعليمه إن أعطى طلابه الحب. وأنا ألح على كلمة الحب. |
عريف الحفل: الأخ غياث عبد الباقي يقول: |
ساحة الأدب والثقافة في المملكة العربية السعودية هذه الأيام تضج بعشرات الروايات وينتشر هذا الفن بشكل مدهش ونشاهد تراجع الشعر الذي هو ديوان العرب، هل تتابعون ذلك وما رأيكم بهذه الظاهرة؟
|
الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين: والله قد أكون أنا مقصراً في هذه المتابعة، فليعذرني. |
عريف الحفل: سؤال من الأخ قاسم عريف ((مدرس)) يقول: |
ما سمعناه أن من استقى من علمك كان من الفلاسفة والأدباء والعلماء لكن حلمنا أن يستمر هذا العطاء إلى أجيال أخرى من أبنائنا وأحفادنا ولكن بطريقة مبسطة ومكونة من أجزاء مثل الكتب الدراسية وكتب الدورات لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، هل هذا مخطط له في عملكم المستقبلي؟
|
الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين: نعم يا سيدي أنا عضو في لجنة تعليم غير العرب اللغة العربية وهناك فرع أساسي في دبي وينشر ويعلم ويعطي الكتب لمختلف البلاد التي تحتاج هذا الكتاب. |
عريف الحفل: سؤال من الأخ عجلان الشهري يقول: |
هل اللغة العربية مؤهلة لأن تلبي احتياجات العصر الحديث بما فيه من تطور علمي وتقني بارز شامل لجميع مناحي الحياة وعلومها، وهل تتوقع لها الريادة مستقبلاً على جميع اللغات الحية؟
|
الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين: اسأل السياسيين فهم يجيبونك، هذا السؤال يجب أن يجيب عنه السياسيون. |
عريف الحفل: الأخ شمس الدين موصلي من البنك الإسلامي، يقول: |
لقد كان لحرف الضاد مكان مرموق أين هو الآن في عصر العولمة؟ هل ترك مكانه لتحتله فضائيات تافهة وكليبات هابطة أم له عودة وأثر؟
|
الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين: أسأل الله أن يرحمنا وأن يهدي هذا الجيل أن يهدي الآباء قبل أن يهدي الأبناء، أيها الآباء الذنب ذنبكم، أيتها الأمهات الذنب ذنبكن، هؤلاء الأولاد إن لم يعاملوا بشيء من الشدة، لن يستطيعوا العودة إلى الطريق المستقيم، فانتبهوا بارك الله فيكم جميعاً. |
عريف الحفل: السؤال الأخير من الأخ عبد الرزاق الغامدي: |
هل من الممكن تيسير قواعد اللغة العربية للأجيال القادمة؟
|
الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين: سيدي الكريم الكتب التي تدرس في بعض الأقطار العربية فيها مساعدة للطلاب، وهي قد تكون مفيدة أكثر من كتب أخرى، في بلاد أخرى، موجودة هذه الكتب. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: اتفقنا يوم الاحتفاء بمرور خمسة وعشرين عاماً على بدء فعاليات الاثنينية أن تتفضلوا مشكورين بإرسال وجهات نظركم بما لديكم من آراء ومقترحات وكنت رجوت أن أسمع عن السلبيات قبل الإيجابيات وما تقترحونه من إضافات أو تعديلات أو وجهات نظر أياً كانت، لنحيلها إلى الاثنينية مع الجميع من أفاضل العلماء والمفكرين للنظر في هذه الاقتراحات وبعد ذلك تأكيداً وحرصاًً على إرسال فاكسات وصلتكم جميعاً، وسأوالي إرسال ـ لأني رأيت بعض هز الرؤوس ـ سأوالي إرسال هذه الفاكسات للمرة الثانية وسأتأكد من وصول كل فاكس إلى صاحبه، لأنني في طور جمع المقترحات وجدولتها لتبسيط الأمر ووضعها بالتالي بين أيدي الإخوة الرعاة ومن يشاركونهم حتى نضع بإذن الرحمن الأحسن والأفضل لما ستكون عليه الاثنينية بعد مرور خمسة وعشرين عاماً، وبدأنا ببادرة وجدناها لا تستحق الانتظار ويومها يوم احتفائنا بمرور خمسة وعشرين عاماً تفضل معالي فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان باقتراح، وهو أن لا يمر ضيفنا بالاثنينية دون أن يترك أثراً علمياً خاصاً للاثنينية، وكان الاقتراح يتلخص في إعطائه الفرصة للتحدث عن موضوع ما أو كتاب ما أو كتب ما، في مدة لا تتجاوز العشرين أو الثلاثين دقيقة، حاولنا من الاثنينية التي تلت تلك الاثنينية أن نبدأ بهذا الاقتراح لأنه اقتراح في الحقيقة يستحق أن نأخذ به، وما استطعنا أن نوفق لاختصار الوقت ولبدئنا متأخرين، واليوم أجد أمامي لضيفنا الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين بناءً على الطلب نفسه الذي أشرت إليه، دراسة مقدمة بعنوان تحليل فني لقصيدة المتنبي في هجاء كافور، ولكن مع الأسف الشديد كما ترون أن الوقت لم يسمح بإتاحة الفرصة لإلقائه، هذه الدراسة التي أنا متأكد كل التأكد أنها إضافة للاثنينية ذات أثر، ولهذا اسمحوا لي أن أكون واضحاً كل الوضوح، وأنتم تعلمون أنني دائماً أقول ليس لي في الاثنينية أكثر من مقعدي الذي أقتعده بينكم، فالاثنينية هي منكم وبكم وإليكم ومعكم، بأننا سنبدأ منذ الأمسية القادمة الساعة الثامنة والنصف حتى لو كنا خمسة أشخاص حتى أستطيع أن أتيح الفرصة لنقوم بدورنا ـ الصلاة متى ما انتهت الثامنة والنصف تنتهي الصلاة وقبل ولا تنسوا أن هذا أمر متحرك، أنا لا آخذ الأمور بهذا التضييق، ففي الأمر سعة ولكن لا نجعل بدء الأمسية كما حدث اليوم الساعة التاسعة والنصف، فهناك فارق كبير كان بإمكاننا أن نستمع إلى ما وضعه أستاذنا، فنعتذر إليه أولاً بعدما تحدث إليكم، وسنوزعها عليكم إن شاء الله في الأسبوع القادم، حتى لا تصبح كالعيش البائت ولكم تحياتي. |
عريف الحفل: تبقّى أن نتقدم بالشكر والتقدير لفارس اثنينية هذا الأسبوع ولكم أنتم أيها الإخوة والأخوات نذكر حضراتكم بأن ضيف الاثنينية القادمة إن شاء الله هو الشاعر عدنان محمد العوامي، الاثنينية كما يذكر الشيخ عبد المقصود ليس لها رقاع دعوة، لكن أبوابها مفتوحة لكل من له اهتمام بالكلمة والأدب. |
الأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين: بسم الله الرحمن الرحيم سألني أخ كريم هل اشتركت في موضوع حلب عاصمة الثقافة الإسلامية، أجبته بلى لقد اشتركت، واليوم أنا باسم حلب عاصمة الثقافة الإسلامية وباسم مجلس مدينة حلب أقدم هذا الدرع تكريماً وإجلالاً لسعادة الشيخ عبد المقصود خوجه اعترافاً برعايته للثقافة العربية الإسلامية والعلم ورعايته للعلم والعلماء والفضلاء في مختلف بقاع العالم العربي والإسلامي، باسمي وباسم مدينة حلب. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: يا سيدي الكريم أحب أن أقول إن الاثنينية تقوم بدورها المطلوب ولست كما أشرت إلا فرداً من هذا الجمع والحقيقة التكريم هو لنا قبل أن يكون للضيف لأن من يسعى إلينا هو من رجالات الفضل والعلم يسعى بقدميه فيقتعد هذا المقعد بما قدم لأمته من خير الأعمال والأفضال وما نحن إلا سبب من الأسباب وجزاهم الله خيراً.. وأعني بهذا من سعى إلينا وتفضل بسعيه المشكور إلى الاثنينية فالشكر له، ولكم بكل امتنان.. |
|