شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور محمد نديم خشبة))
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله.. ستكون كلمتي مختصرة لكنها مملوءة بالعاطفة، فالدكتور بكري أولاً هو ابن عمتي وقبل ذلك هو أستاذي وليس بيننا كبير فارق السن لكنه كان نابغة الأسرة وكما تحدث الشيخ الصابوني عنه كزميل دراسة فأنا أتحدث عنه كأحد أفراد العائلة كان من مزاياه صلة القربى، ففي الأعياد كنت ألاحظ أن كبيرات السن من العجائز من النساء وخصوصاً بعض الأرامل وكبار السن الذين لم ينالوا حظاً من العلم ينتظرون زيارته أثناء الأعياد، وكالعادة ربما وجوده في المدينة المنورة أو في مدن المملكة بعد صلاة العيد يذهب الجميع إلى بيت كبار العائلة أو يصلون الرحم مع كبيرات السن والمنقطعات وغير ذلك.. وكنت أسمع أنهن يحتفلن ويغسلن وينظفن البيوت لأن الدكتور بكري سيزورهن، فكان حفظه الله وأدامه لنا حفياً بالعائلة ولا أخفيكم أنه كان مثلي الأعلى في الدراسة، فهو يسبقني بعدة سنوات لا أذكرها الآن، سمعت أنه ذهب إلى المغرب ثم درس في فرنسا ثم ألف كتباً فكان يحفزني حفزاً شديداً، شبيهاً بما حفز به أو سبقه الشيخ الصابوني لكنه بشكل مختلف، فكنت أتبع خطاه ولا أستطيع أن أصل إليه، وتكون مسيرتي شبيهة بمسيرته، فدرست الأدب ودرسته في فرنسا، وألفت الكتب وترجمتها لكني لم أبلغ شهرته ولا مكانته العلمية ولا فضله، فأذكر فقط هذا الجانب الإنساني العائلي الذي كان يشملني ولا أذكر أنه في أحد المآتم أو الأفراح أو غيرها من المناسبات قد غاب ذكره أو شخصه عنه مع الفارق الثقافي الكبير بينه وبين باقي أفراد العائلة، الأسرة كبيرة، فلذلك قد حفظنا له هذا الجميل ونفتقده عندما نسأل عنه لماذا لم يأتِ يقال إنه مسافر أو ذاهب إلى الحج،أو غير ذلك من الحجج، فهو إذاً أعتبره رأس العائلة ولا يزال رأس العائلة في حلب تلك المدينة التي أنجبت كبار العلماء من بينهم الشيخ الصابوني والدكتور بكري، وثلة كبيرة لا مجال لذكرها، أشكر لهذه الندوة إتاحتي هذه الفرصة ولم أزد شيئاً كثيراً سوى الإشادة بناحية إنسانية لا تظهر للعيان لأن من يقرأ كتبه لن يرى سوى ألَّف وكتب وزار لكنه لن يلمح بعده الإنساني ونصائحه التي تثرى على أفراد العائلة وكنت أحد من استفاد منها. وأشكره جزيل الشكر على ذلك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: الكلمة التالية والأخيرة لسعادة الأستاذ الدكتور محمد خضر عريف أستاذ اللغة العربية في جامعة الملك عبد العزيز.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :526  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 131 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ديوان زكي قنصل

[الاعمال الشعرية الكاملة: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج