شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى به))
عريف الحفل: سؤال من الأخ منصور أكرم يقول:
سمعنا عن وجود أحد أمراء البحرين كان موجوداً في مكة لفترة طويلة وله ديوان شعر، هل عندك فكرة عن هذا الأديب الشاعر وما اسم ديوانه؟
الدكتور عبد اللطيف كانو: بالفعل نعم في الحقيقة في فترة من الفترات كان أحد أمراء البحرين أعتقد أنه محمد الخليفة وهو من العائلة الحاكمة وكان له دور تنويري متميز لم يعجب الإنجليز في تلك الفترة فأرادوا أن يخرجوه من البحرين بطريقة أو بأخرى فطلب من حاكم البحرين أن يسمح له أن يأتي إلى مكة المكرمة ليكون قريباً من الكعبة ويتعلم من مناهل العلم في هذه المدينة الدينية المعروفة وقد أمضى فترة طويلة في هذه المنطقة وإني لست متأكداً لكني أعتقد ولكن اعتقادي قد يكون أقرب إلى الواقع أن حفيدته وهي الشيخة بنت محمد الخليفة هي التي أوجدت ثلاثة مراكز ثقافية في البحرين هي مركز الشيخ إبراهيم ووالد الشيخ إبراهيم هو محمد، ومركز آخر سمّي بمركز للأستاذ إبراهيم العريض الشاعر البحريني المعروف ومركز آخر ركز على المحافظة على التراث بالمحافظة على بيته القديم هو بيت الشاعر البحريني عبد الله الزايد، وهذه الحقيقة مآثر إنسانية ولكن بودي أن أقف هنا لأبين أن المرأة إذا أرادت أن تتعاون وأن تصنع الأشياء في إمكانها أن تتحدى الرجل بكل المنطلقات وأن تصل إلى مستوى متميز جيد يكون شامخاً في كل تصرفاتها، فلذلك الحقيقة عندنا في البحرين ثلاث أمسيات في أسبوع أمسية في قاعة الشيخ الخليفة وأمسية في قاعة الأستاذ إبراهيم العريض وأمسيات مرتبطة بالتراث في قاعة عبد الله الزايد.. فاللهم أكثر من هؤلاء النساء.
إذاً من النساء إلى النساء معنا الأستاذة نازك الإمام..
أمال عبد المقصود خوجه: بسم الله الرحمن الرحيم، نعتذر نيابة عن الأستاذة نازك الإمام التي اضطرت لمغادرتنا لظرف طارئ، وبسم الله نبدأ.. الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلقه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد..
نرحب بضيفنا الكريم سعادة المهندس الدكتور عبد اللطيف جاسم كانو صاحب مشروع بيت القرآن. ونبدأ الأسئلة.
السؤال للأخت إلهام ملائكة؟
ما هي الصعوبات التي واجهتك في بناء هذا الصرح وبماذا تنصح من يريد أن يقدم شيئاً للإسلام ويقتفي أثرك ويحذو حذوك وكم يكلف عمل هذا المشروع.
الدكتور عبد اللطيف كانو: سؤال مكون من عدة عناصر ويسرني أن أجيب عنه أولاً في أي درب يمشي الإنسان فيه لا بد من الخطوة الأولى .. وكما قلت على الإنسان أن يسعى وعلى الله التوفيق فالبداية هي أن يضع أمامه الأهداف السامية التي يريد أن يتوصل إليها، لابد من أن تكون هناك صعوبات وفي أي شيء لابد من أن تكون هناك صعوبات وخصوصاً بالنسبة إلى المرأة في منطقتنا العربية، لكن هذا لا يمنع أن ينطلق الإنسان إلى أن يصل إلى ما يضع أمامه من خطوات.
كلفنا حوالى اثني عشر مليون دولار وجمعنا كل هذه المبالغ كلها من تبرعات أهل الخير ولم أقبل أي تبرعات من الدولة أو دولة أخرى وكان بإمكاني أن أجمع كل ما أريده من خلال الدولة أو من خلال آخرين أو حتى من خلال رجال في إمكانهم أن يتبرعوا ولكن أردت مثل ما تفضل الأخ سعيد المشاركة الفعلية من كل إنسان لسببين السبب الأول أن يكون في ميزان حسنات الإنسان الذي تبرع، والسبب الثاني هو ضبط قاعدة عريضة واسعة للمشاركة الفعلية ومن هذا المنطلق الحقيقة أول ما بدأنا في جمع التبرعات تعاونت الحقيقة مع ثلاث أو أربع جرائد خليجية، هي الأيام في البحرين وأخبار الخليج والقبس في الكويت والجزيرة في السعودية وفي الإمارات الاتحاد وكلهم شاركوا مشاركة فعالة بوضع إعلانات بدون أي مقابل وفي الوقت نفسه بعدما جاءت التبرعات وبعض أسماء المتبرعين في هذه الجرائد فأعطت زخماً إيجابياً على أساس أن المتبرع لم ينسَ، هذه ناحية، الناحية الثانية بالنسبة إلى الجمع لأي نوع من المؤسسة الواحد يريد أن يقوم بها، مثل ما قلت يخطو الخطوة الأولى لكن الأهم من هذا وذاك أن يكون واضحاً من ثلاث نواحٍ: الناحية الأولى عندك مخطط متكامل بمعنى أنك تعرف أن هذا المشروع يكلفك بحسب التقديرات الأولية من المهندسين وتربط هذه المبالغ ولكن تأكدوا في نهاية المطاف إذا قالوا لكم مثلاً خمسة ملايين ريال يصبحون في النهاية سبعة أو عشرة.. وهذه ينبغي أخذها في الاعتبار، والنقطة الثالثة وهي ربما متعلقة بكيف يبدأ الإنسان؟ الإنسان الحقيقة له محيطه في هذا المحيط يجب أن يستفيد من جميع الأوامر مثلاً بالنسبة إلينا نحن في بيت القرآن عملنا الترابط مع المدارس فطلبنا من وزارة التربية والتعليم بأن تسمح لنا بجمع التبرعات من الطلبة وأنا أفضل الطلبة لأن الطالب إذا أعطانا 500 فلس أو نصف دينار أو 200 فلس بالنسبة إليه هو شيء كبير، ربما بالنسبة إلينا ليس شيئاً كبيراً، لكن أهم شيء أن الطالب يرتبط ببيت القرآن وخصوصاً إذا عرفنا اسمه فنسجل هذا الاسم على لوحة تذكارية فكل من هؤلاء الطلاب الذين تبرعوا رأوا أسماءهم على السجل التذكاري، وهذه الناحية بإمكانكم أن تقوموا بها، سجل تذكاري أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (المؤمنون: 61) والحقيقة أن هذه الآية تساعدكم لأن تجنوا ثمار تعبكم، الشيء الثاني عملنا نوع من الكوبونات بمقدار الكوبون 5 دنانير أي 500 فلس، وأعطيناها للمدارس وللطلاب لأن يأخذوها لآبائهم وأمهاتهم، فالكل تبرع ولو أنها هي 50 ريالاً.. وأنا أردت الحقيقة بهذه المشاركة الفعلية أن يكون الكل طرفاً ولدينا الحقيقة في بيت القرآن لوحات تذكارية شارك فيها الكثير من الأخوة وخصوصاً من المملكة العربية السعودية ومن دولة الكويت ومن ناس الله يرحمهم مثل الحريري، إلى شخصيات أخرى لا تتوقع أن يأتوا ويركضوا إليك، ولكن في الواقع لا بد من أن ترسل لهم هذه الرسائل وتحثهم عليها مثل ما تفضل الأخ سعيد لكن وصلتهم الرسالة واستجابوا لها ربما من خلال الدعاء الذي وفقنا الله من خلاله وهذه هي الطريقة المثلى وعلى الإنسان أن يسعى وعلى الله التوفيق وتأكدي أن التوفيق دائماً موجود.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ غياث عبد الباقي يقول:
هناك مئات بل ربما ألوف المخطوطات من القرآن الكريم وعلومه موزعة في دول عديدة داخل العالم الإسلامي وخارجه هل لديكم مشاريع أو خطط للاستفادة من تلك المخطوطات وخصوصاً أنكم أنشأتم بيت القرآن هذا العمل الحضاري الذي هو فخر لكم ولدولة البحرين ولأمة الإسلام جمعاء؟
الدكتور عبد اللطيف كانو: الواقع أنني اتفق مع الإخوان أن في العالم أجمعه الكثير من المخطوطات القرآنية والمخطوطات الإسلامية والعربية .. وليعلم الإنسان أن الغرب خدم الأمة الإسلامية بالمحافظة على هذا التراث أكثر مما حافظنا عليه نحن، ففي فترة من الفترات كانت المخطوطات العربية والإسلامية في المغرب وفي العالم الإسلامي بأكمله تباع بالميزان وكان هؤلاء الأجانب يأخذونها إلى بلدهم ويحافظون عليها وهي أصبحت الآن مرجعاً من المراجع العامة لكن هنا نقطة لا بد من أن نبينها وهي أن كثيراً من الناس استغلوا طيبة المسلمين في المحافظة على القرآن الكريم وخصوصاً مجموعة لا أريد أن أسميها .. فكانوا يأخذون القرآن فيجزأ ويفكك ثم يعاد استفداؤه من قبل المسلمين ورقة ورقة. لا بأس جزاهم الله خيراً الإخوان المسلمين في اقتناء هذه اللوحات ووضعها في البيت لكن هناك مشكلة للمخطوطات الإسلامية نحن في غنى عنها لو أقفلوا الطريق على هؤلاء لتخلصنا من هذه العملية، لكن الحمد لله بالاهتمام المستمر من قبل دور الأوكشينيرز خف هذا العمل.
الأستاذة أمال عبد المقصود خوجه: نكتفي بهذا القدر من الأسئلة وشكراً.
عريف الحفل: الأخ أشرف سالم يقول:
إن بيت القرآن عمل عملاق مبهر جزاك الله خير الجزاء ولكن هل له آفاق مؤسساتية تتخطى حدود البحرين؟
الدكتور عبد اللطيف كانو: لا بد من أن يكون هناك تواصل وتواصل وتواصل مع مؤسسات لها علاقة أو على الأقل لها الأهداف الثقافية والدينية نفسها، فلنا تواصل مع دار الآثار الإسلامية في الكويت ولنا تواصل مع مؤسسة الملك فيصل للأبحاث، ولنا تواصل مع الإمارات العربية المتحدة، من خلال المركز الثقافي، الدولة الوحيدة التي لها تواصل قوي هي دولة قطر، وتركيا لنا تواصل بما معنى الرؤية والاطلاع ولكن من الصعب نقل هذه المواد لأنهم يخافون عليها ويحافظون عليها محافظة تامة.
عريف الحفل: سؤال من الأخ عبد المجيد الزهراء يقول:
هل يقوم بيت القرآن بتبني وتمويل بعض الأبحاث الرائدة والمتميزة والتي فيها خدمة للقرآن العظيم وذلك من الناحية الأدبية والفنية؟
الدكتور عبد اللطيف كانو: نعم إلى أقصى الحدود الحقيقية عندنا في بيت القرآن لجنة تسمى لجنة الطباعة والاهتمام بنشر الثقافة الدينية الإسلامية عندنا سلسلة سميناها سلسلة المنتخب صدر عنها عشرون كتاباً من بينها ثلاثة كتب، كتاب خاص لمعالي الأخ الدكتور العزيز غازي عبد الرحمن القصيبي. سماه ((من هم الشعراء الذين يتبعهم الغاوون))، ثم عندنا الأرقام العربية وكان هدفي طباعة الأرقام العربية أو التركيز على الأرقام العربية. هناك مدخلان مدخل يقول أن لا بد من التقيد بالأرقام المتواجدة حالياً والتي أسميها الأرقام الهندية، أو نتقيد بالأرقام الغربية والتي هي الأرقام العربية الأصيلة التي هي مرتبطة بزوايا الرقم فمثلاً: واحد به زاوية واحدة، واثنان به زاويتان، وثلاثة به ثلاث زوايا... وهلم جرا. فهناك في الحقيقة نوع من التفاخر، قسم مصر على أساس أن الأرقام الهندية جاءت في القرآن ولا بد من أن تسجل في القرآن، النقطة الثانية أنني كنت أتألم حتى وصلت إلى لقاء مع أحد العلماء المغاربة المقيمين في البحرين، قلت له الله يهدي ويصلحهم أخواننا في المغرب لم يكفهم المشي وراء الحضارة الغربية بل أخذوا يدخلون الأرقام الإفرنجية على المصاحف؟ قال لي يا بني دعني أخبرك بشيء ألا تعلم أن هذه هي الأرقام العربية؟ فصارت صدمة عندي ولم أتوقع فلذلك الحقيقة أصدرت كتابي للتبيان لا أقل ولا أكثر. والفكرة فيها أنها أصبحت أرقاماً عالمية ولولا هذه الأرقام العربية لما وصل العالم إلى القمر والنقطة الهامة في هذه الأرقام هي موقع الصفر وهذه المشكلة لم يعرفها الغرب حتى في ألمانيا والوحيد الذي أراد أن يدخلها هو البابا وعلمهم وكانوا يحفظون محفوظات موقع الصفر بالنسبة إلى الرقم وكما تعلمون إذا وضع الصفر بالنسبة إلى الرقم من جهة اليسار ومن جهة اليمين. من جهة بما لا شيء وجهة موقع الرقم بالنسبة إلى الحرف.
عريف الحفل: السؤال من المهندس أيهاب السليماني يقول:
كيف نبعت فكرة بيت القرآن ولماذا تم اختيار مقره في البحرين؟
الدكتور عبد اللطيف كانو: الحقيقة أن مثل ما ذكرت ومثل ما تفضل الأخ السعيد، أنا هاوٍ وطول حياتي هاوٍ من جمع الطوابع التي كلنا مررنا بها.. إلى جمع العملات إلى جمع أي شيء الواحد يوفيه.. إلى جمع الأقمشة.. فمن بين مجموعتي الشخصية المخطوطات بعموميتها وجدت أن عندي مجموعة من المصاحف القرآنية فكانت الفكرة ماذا أعمل بهذه المصاحف؟ الانطلاقة الأولى كان يجب أن نقدمها لمتحف البحرين الوطني على أساس أن يعرضها للزوار بعد تفكير عميق وصلت إلى قناعة. جزاهم الله خيراً لم يقصروا متحف البحرين الوطني ويسرهم أخذ هذه المجموعة والحفاظ عليها.. لكن المشكلة خمسة مصاحف ستة مصاحف تعرض والبقية ستبقى في المخازن ونحن لا نريد أن يبقى القرآن في المخازن. المخرج الثاني هو أن تضع المصحف الكريم في متناول الجميع. كيف يكون في متناول الجميع؟ لا بد من أن تكون هناك أهداف معينة، ما هي هذه الأهداف التي وضعناها لبيت القرآن. الهدف الأول أن يقرأ القرآن وأين يقرأ القرآن كل يوم خمس مرات؟ في المسجد فأنشأنا قاعدة أساسية أنه لا بد من أن يكون في هذا الصرح الإسلامي مسجد، فالمسجد هو تلاوة القرآن في الأيام العادية من خلال الصلاة وفي أيام رمضان تلاوة القرآن الكريم من بعد صلاة التراويح إلى قبل السحور. وكونا في الحقيقة عنصراً إيجابياً من خلال التلاوة. وفي الوقت نفسه جمعنا الطلاب الصغار إلى أن يأتوا إلى الكتاتيب لحفظ القرآن في المسجد من خلال المدرسين، الناحية الثانية لا بد من أن يكون القرآن قريباً من الناس. لا بد من أن يكون هذا القرآن الكريم يتحدث في شخصيات تعرف القرآن الكريم تعيش معه تتفهم معانيه تتفهم كل ما يتعلق به. ليس فقط باللغة العربية بل باللغات التي ذكرتها، فلا بد من أن تكون لديك قاعة للمحاضرات والندوات التي تتحدث عن القرآن الكريم وتتحدث عن الثقافة والتراث لكن الهدف الأساسي هو المحافظة على القرآن الكريم وترجمة معاني القرآن الكريم. وبقي عندنا شيئان فالقرآن لا بد من أن يحفظ ليس من الكبار فحسب، بل حتى من قبل الحفاظ الطلاب فأنشأنا مدرسة سميناها مدرسة يوسف بن أحمد كانو لعلوم القرآن جزاهم الله خيراً عائلة كانو تبرعت لإنشاء هذه المدرسة. فهناك صفوف حوالى 12 صفاً لتلاوة القرآن على مستويات مختلفة بالإضافة إلى تحفيظ النساء، لأن النساء في البحرين لا يفضلن الذهاب إلى الكثير من مراكز الحفظ بل يفضلن الذهاب إلى مؤسسة بيت القرآن للحفظ، فأصبح القرآن متناول العناصر الخمسة التي اهتممت بها، بقي العنصر النهائي والأخير، وهو كيف يعرف الناس القرآن ويرجعون إلى منبع القرآن وخصوصاً في الأيام الأخيرة هناك الكثير من الأجانب وكثير من الألمان الذين يدعون أن هذا القرآن به نواقص أو هذا القرآن تنقصه هذه أو تلك.. المشكلة أن القرآن لا ينقصه شيء والذي ينقصهم هو الخبرة في اللغة العربية والخبرة الأساسية في كتابة القرآن في العهد الأول وفي ذلك الوقت لم يكن هناك تنقيط والتنقيط أدخل فيما بعد لفك إعجام الحرف بمعنى وضع الفتحة والكسرة والضمة.. فوضع نقطة فوق الحرف باللون الأحمر إذا وضعت فوق الحرف أصبحت فتحة وإذا وضعت تحت الحرف أصبحت كسرة وإذا وضعت وسط الحرف أصبحت ضمة.. فهنا النقاط كانت للإعراب بما معناه تشكيل الكلمة وليس لفك اعجام الحرف. وهنا الأجانب لم يعرفوا الفرق ولذلك كانت فتواهم خطأ.
عريف الحفل: سؤالان متشابهان في مضمونهما من المهندس عبد الغني حاووط ومن الدكتور عرفة عباس:
هل يتاح للباحثين في العالم العربي الحصول على مصورات من مخطوطات بيت القرآن لتعميم المنفعة؟
الدكتور عبد اللطيف كانو: مثل ما أخبرتكم نحن اهتمامنا هو بالقرآن الكريم.. ومحتوى القرآن الكريم لم يتغير منذ نزوله إلى اليوم، من ناحية المحتوى المحتوى قائم ومتداول في القلوب وفي المساجد إنما الفرق هو في الخط العربي منذ بداية الكتابة إلى الآن، هذا في الواقع عندنا نحن فاكسيميلي نسخ من بعض الصفحات القرآنية تكون متداولة وفي إمكان الإنسان أن يطلبها وفي إمكان بيت القرآن أن يوجدها، من خلال الطريقة نفسها التي تتعامل بها المكتبات العالمية الكونجرس لايبريري وهلم جرا.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ أحمد التيجاني محمد الأمين قنصل عام السودان:
يقول ما هي أهم المراكز والمساجد في الدول غير الإسلامية التي تحتفظ بمخطوطات نادرة من القرآن الكريم؟
الدكتور عبد اللطيف كانو: الواقع أنا لست مضطلعاً بالتفاصيل، لكن هناك محلات عديدة، جميع المتاحف الغربية لديها نسخ متميزة، والمؤلم الحقيقة أن في مركز الأوسكريال في أسبانيا كانت هناك المحتويات القرآنية المتواجدة بالإضافة إلى المخطوطات العربية، فعندما دخل الإسبان إلى مدريد وإلى الأوسكريال في المناطق التي كانت فيها القصور الملكية أحرقت وأتلفت معظم هذه المخطوطات ولم يسلم منها إلا القليل ومن سوء الحظ كذلك أن كثيراً من المخطوطات القرآنية للمسلمين الذين كانوا في الأندلس نقلوها معهم إلى المغرب العربي وكان يطلع عليهم القراصنة، وكانت تهاجم هذه السفن وتغرقها حتى لا تصل هذه المجموعة إلى الغرب. وقد رأيت في الحقيقة في بعض المتاحف بعض المصاحف المحروقة لا تزال لكن جزءاً من الناس حافظوا عليها ليس من أجل الإسلام بل من أجل قيمتها التراثية التاريخية.
الواقع أن المشكلة القائمة بالنسبة إلى الجوانب المختلفة لمترجم القرآن الكريم ومفسر القرآن الكريم هناك أناس دخلوا على هذا العلم بدون الخلفية العلمية التي تؤهلهم للدخول إليه. وهذا الحقيقة أحدث بعض الصعوبات في بعض الدول العربية كما أن بعضهم الحقيقة لم يتأكدوا من دقة طباعة القرآن الكريم فوجدت بعض النسخ القرآنية فيها بعض الأخطاء غير المقصودة لكن فيها أخطاء، ولذلك الحقيقة وفقنا الله بخادم الحرمين الشريفين بإنشاء هذه المطبعة الميسرة الهادفة لخدمة القرآن الكريم بطباعته ويسرنا أن يكون هناك تعاون مستمر بين بيت القرآن والمؤسسة، وكل ما احتجنا إلى مصاحف للتوزيع في بيت القرآن جزاهم الله خيراً يرسلونها لنا عند الطلب وهذه نعمة من نعم الله علينا. لأن الحقيقة لا بد من أن يكون القرآن في مستوى طباعة القرآن الكريم من خلال المؤسسة. والشيء الجيد بالإضافة إلى هذا كله التراجم لمعاني القرآن التي طبعت في المملكة العربية السعودية، فجزاه الله خيراً خادم الحرمين الشريفين جمع خدمة القرآن بأوجهه المختلفة الحقيقة.
عريف الحفل: سؤال من الدكتور محمد عبد الفتاح عطوي كلية المعلمين في جدة وهو أستاذ مساعد يقول:
قلتم فضيلتكم إن أول نسخة من القرآن الكريم كتبت بالخط المدني وأعلم أن الخط الكوفي كان أسبق من المدني حيث امتد من الأرامي ثم انتقل من التجار إلى اليمن ثم من اليمن دخل المدينة ومكة، فما رأيكم؟
الدكتور عبد اللطيف كانو: الواقع أن الخط العربي مر بمراحل عديدة لكن المرحلتين الأوليين كان الخط المكي والخط المدني.. وهو مشابه للخط الذي نستعمله اليوم، الفرق فقط أنه لم يكن هناك تنقيط وعندي في بيت القرآن صفحات تبين هذا النوع من الخط وإذا أراد شخص أن يستزيد أكثر هناك مخطوطات من القرآن الكريم كتبت بالخط المكي والمدني في إيرلندا في جاستر باتي لايبريري وخصوصاً الآن نقلت إلى قلب العاصمة الإيرلندية في القلعة الرئيسية في قلب المدينة وهم حافظوا كذلك على القرآن الكريم وعرضوه لمن يريد أن يتعرف عليه، ومن بين هذه المجموعة مخطوطة تعتبر من أهم المخطوطات التي كتبها ابن البواب وهو من خيرة كتاب اللغة العربية، الذي قطع يده المأمون.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ الدكتور محمود حسن زيني الأستاذ في جامعة القرى يقول:
في إيرلندا الشمالية وفي مدينة ديبلن مكتبة عالمية اسمها جاستر باتي وفيها نسخة فريدة من المصحف كتبت بخط يد ابن البواب الخطاط الشهير في التاريخ الإسلامي، هل عندكم صور من مخطوطات هذه المكتبة وهل لديكم نسخة من ضبط الختمة الكريمة والتي يمكن الحصول عليها بالسكانر اليوم؟
الدكتور عبد اللطيف كانو: الواقع الشيء الهام بالنسبة إلى هذا المخطوط أن اليونسكو استعارت هذا المصحف من المكتبة وأعادت طباعته فاكسيميلي بما معناه هي طبق الأصل ولكن بمستوى رفيع متميز بما فيه التنقيط بما فيه أصابع اليد، أخذته وصوّرته تصويراً كاملاً وأعادت طباعته، فهناك نسخ متواجدة في العالم الإسلامي ويمكن استفداؤها من بعض المكتبات خصوصاً من إيرلندا أو إنجلترا لكن الأصل لابن البواب موجود وعندنا في بيت القرآن نسخ من هذا المخطوط وقسم منها معروض في قاعة مكة المكرمة.
عريف الحفل: سؤال من المهندس عبد الحميد عبد المجيد يقول:
نود أن نتعرف على جائزة الحاج يوسف كانو ومجالاتها وعلاقة هذه الجائزة بمشروعكم الرائد بيت القرآن؟
الدكتور سعيد أبو عالي: بسم الله الرحمن الرحيم جائزة يوسف بن أحمد كانو تأتي ضمن منظومة الأعمال الخيرية التي تنفذها مجموعة شركات يوسف كانو وهي امتداد لجهود جد العائلة ومؤسسها الحاج يوسف أحمد كانو فقد كان رجل علم ورجل ثقافة ورجل بر ورجل خير إلى جانب كونه رجل تجارة وأعمال ورجل علاقات سياسية في العالم العربي والعالم الخارجي الإسلامي وغير الإسلامي.
عائلة كانو قررت إنشاء هذه الجائزة عرفاناً بجميل جدهم المؤسس يوسف بن أحمد كانو ورصدوا لهذه الجائزة مبلغ 6 ملايين دولار أمريكي وقفاً على هذه الجائزة بحيث تكون مصروفات الجائزة من ريع الاستثمارات لهذه الجائزة، الجائزة بدأت خليجياً مخصصة لأبناء وبنات الخليج فقط استمرينا ثلاث سنوات بعد ذلك رؤي توسيع مجال الجائزة لتصبح جائزة عربية لأبناء وبنات الأمة العربية حيثما كانوا سواء في الوطن العربي الكبير أو في المهاجر خارج الوطن العربي، الجائزة تطرح سنوياً مسابقة للتنافس في ثلاثة مجالات المجال الأول: مجال الثقافة الإسلامية أو مجال التراث الدكتور عبد اللطيف يفضل كلمة التراث ولكن أنا دائماً أضع الثقافة باعتبارها تشمل التراث، مجال التراث الإسلامي أو مجال الثقافة الإسلامية المجال الثاني: هو مجال التجارة والاقتصاد والأعمال والمجال الثالث: هو مجال متغير كل سنة نضع مجالاً من المجالات المعرفية مثلاً العام الماضي كان عندنا مجال الأدب العربي الرواية العربية واللمحة والرؤية الإنسانية في الرواية العربية وهذا العام طرحنا مجال.. وخصوصاً مرض السكري وما يتعلق به، في هذا العام وصلنا مائة وسبعة وثمانون بحثاً وكتاباً نحن نشترط في الكتاب أن لا يكون مضى على صدوره أكثر من خمس سنوات من 14 دولة عربية وفي الوقت نفسه أود أن أقول إن جائزة كل مجال 50.000 دولار تمنح لباحث واحد أو تقسم مناصفة فيما لو ظفر أو حظي أكثر من بحث في المجال الواحد بما معناه أن الجائزة تمنح في ثلاثة مجالات مبلغ 150.000 دولار للباحثين هذا باختصار.
الدكتور عبد اللطيف يتدخل: اسمح لي فقط الأخ سعيد وأنا مشتركان في مجلس الأمناء وهو يرأسني في لجان والله يعينني كما ترون لا يعطيني أي مجال للحديث أو التكلم وهذه في الحقيقة من حسنات الأخ سعيد.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ خالد الحسين يقول:
ما هو اسم الأمير الذي عاش فترة طويلة في مكة المكرمة، وهل هو متوافر في مكتبات البحرين ؟
الدكتور عبد اللطيف كانو: لا أعتقد ولا أعرف في الواقع، ولكن إن شاء الله إذا جاءنا أي نوع من الرسالة نقدر نستفتي من عند الأخت العزيزة مي الخليفة.
عريف الحفل: الحقيقة الأسئلة كثيرة منها متشابه وأعتقد أن سعادة الضيف أجاب عن الكثير من خلال كلمته في البداية.
عريف الحفل: نختتم بهذا السؤال للشيخ ماجد رحمت الله يقول:
هل لبيت القرآن موقع على الإنترنت؟
الدكتور عبد اللطيف كانو: ولكن من سوء الحظ أنا لا أعرف أيًّا منها وهذا في الواقع لازم الانتباه إليه. لأنني لا أعرف في الكمبيوتر ومشتقاته.. نحن الله يسلمكم نعرف الآلة الحاسبة والمسطرة فكان هناك عمل الواحد يقدر يستفيد منه. على الأقل يستعمل عقله في العملية الحسابية والآن الإنترنت الله يعيننا عليه.
عريف الحفل: الحقيقة الأسئلة كما قلت كثيرة وكما أراد الدكتور سهيل ستسلم هذه الأسئلة لضيفنا طبعاً يعني رأفة بضيفنا والجو كما ترون وأيضاً هناك ضيوف قدموا من مكة، نكتفي بهذا القدر شكراً لسعادة ضيفنا الكبير الدكتور عبد اللطيف كانو شكراً لصحبه الكرام شكراً لكم أنتم على هذا الحضور شكراً للسيدات الفضليات وإلى أن نلتقي إن شاء الله في الأسبوع القادم حيث سنكرِّم الأستاذ الشاعر سيف الرحبي من سلطنة عمان، فكما دائماً نقول بأن الاثنينية ليس لها رقاع دعوى لكنها مفتوحة لكل صاحب كلمة وله اهتمام بالثقافة والآن الحقيقة يقوم راعي الاثنينية معالي الدكتور سهيل قاضي بتقديم لوحة الاثنينية هدية تذكارية لفارس أمسيتنا.. معالي الدكتور سهيل قاضي يقدّم هدية الاثنينية للدكتور عبد اللطيف كانو من البحرين الشقيقة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :825  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 109 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج