((الحوار مع مؤسس الاثنينية الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه))
|
عريف الحفل: إذن على بركة الله نبدأ في فتح باب الحوار مع مؤسس الاثنينية سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه، هذا سؤال من سعادة العميد المتقاعد صالح خميس الزهراني يقول: |
فيما معناه هذه الأمسية لا تكفي لتغطية نشاطات الاثنينية فهل تخصصون أمسية أخرى..
|
الشيخ عبد المقصود خوجه: اليوم عصراً هاتفني معالي أخي الكريم محمد عبده يماني وطرح علي نفس السؤال فكانت إجابتي يا معالي الأخ لنر كيف تسير هذه الأمسية فإذا غطت فليكن وإذا لم تغطِ فلنستفتِ الجمع باعتباره واحداً منهم وإليهم، ولنترك الرد على هذا السؤال إلى نهاية الأمسية. إذا تكرمتم. |
عريف الحفل: إذن نحيل الميكروفون إلى السيدات الفضليات الأستاذة نازك الإمام تفضلي شكراً.. |
الأستاذة نازك الإمام: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، سعادة فارس الاثنينية لهذا اليوم الشيخ عبد المقصود خوجه السادة الكرام السيدات الفضليات.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
أمسيتنا الليلة ليست كباقي الأمسيات التي أقيمت على مدار ربع قرن لتكريم رجال العلم والدين والفكر والطب وغيرهم من شهد الوطن عطاءهم وثمنت الاثنينية ذلك وتوجته بالتكريم، فما أجمل أن نطفئ 25 شمعة من شموع ليالي وأمسيات الاثنينية التي يبقى فضل وجودها بعد الله سبحانه وتعالى إلى ابن الاثنينية وأبيها، فهنيئاً لنا بهذا المشوار الطويل الذي أعطاها ضيوفها المكرمين.. |
عريف الحفل: فلنبدأ بالأسئلة، الحقيقة هناك عدة أسئلة ولكن هناك أيضاً مداخلات. المداخلة أو الكلمة الأولى من الشاعرة شهد الوادي: |
الشيخ عبد المقصود خوجه: أنا أحب أن أتدخل وأقول بأنه إذا كانت هناك مداخلات لن نغفلها فتتفضل السيدات بإعطائها لسكرتيرية الاثنينية وأنا أعد إن شاء الله أنها ستنشر في كتاب فعاليات الاثنينية لهذه الأمسية.. فليتأكدن بأنها ستنشر لضيق الوقت.. هل هذا يرضيكن؟ شكراً. |
نبدأ بالسؤال الأول: من طالبة دراسات عليا في جامعة الملك عبد العزيز غيداء بخش: |
تطلب منكم تكريم الرائدات على مستوى جميع القطاعات تكريم على سبيل المثال ذكرت الدكتورة الأستاذة وهي تعمل كمستشارة قانونية في جامعة الملك عبد العزيز وهي كفيفة، أيضاً تكريم الشباب والشابات الرائدات في المجتمع ليكون ذلك حافزاً لهم على العطاء والتشجيع؟ شكراً لكم.
|
الشيخ عبد المقصود خوجه: التمنيات كثيرة والآمال كثيرة وكم أتمنى تكريم كل قطاع، هناك الموهوبون وهناك الكفيفات والكفيفون هناك الصم والبكم، هناك كثير من فئات المجتمع الأيتام وغيرهم، ولكن تعمل قدر الجهد وإن شاء الله ربنا سبحانه وتعالى يوفقنا أن نعطي كل ذي حق حقه على قدر استطاعاتنا وإمكانياتنا وإنما هذا على البال كون ما قمنا به لا يعني تجاهلاً أو نسياناً ولكن على قدر الاستطاعة نعمل والله المعين. وأنا أتكلم باسم الجميع ولا أتكلم باسمي. |
عريف الحفل: الأستاذ غياث عبد الباقي وهو أحد رواد هذه الاثنينية، يقول: |
عشرون عاماً والاثنينية تحتل جزءاً هاماً من حياتي الثقافية الاجتماعية وعبرها عرفت علماء وأدباء ومفكري ورجالات هذه الأمة ووجدت فيها الحرية والفائدة والمودة وتفاعلاً معها كانت مشاركتي تقديم أكثر من مائة سؤال للسادة ضيوفها وفرسانها، ويسرني اليوم أن أطرح هذا السؤال على فارسنا هذه الليلة مؤسس الاثنينية، متى إن شاء الله يرى النور مشروعكم في تحويل الاثنينية إلى مؤسسة ثقافية كبرى ونرجو أن يكون قريباً؟
|
الشيخ عبد المقصود خوجه: كبرى لا أظن ولكن لنقل أن تخرج من ثوب الفرد إلى ثوب المجموع كمؤسسة وهذا ما نحن عاملون عليه فالاثنينية لا تقوم على شخصي الضعيف ومذ أمد ليس بقصير تقوم على عواتق رجال كبار لهم وزنهم وقيمتهم أصحاب المعالي الأساتذة الدكاترة محمد عبده يماني، محمود سفر، رضا عبيد، سهيل قاضي، جميل مغربي، الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين، الأستاذ عبد المحسن القحطاني. وغيرهم. |
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأخت منال الخليفة، من منتدى الإحساء النسائي. الشرقية منال تسأل: |
مع انتصار المنتديات الثقافية، ما هو أثر انتصار المنتديات على المجتمع وهل هناك أي آثار سلبية على وجود هذه المنتديات؟
|
الشيخ عبد المقصود خوجه: دعيني أبتدئ من النهاية في تقديري الشخصي كل منتدى أدبي مهما كانت اتجاهاته عبارة عن واحة جميلة في صحرائنا القاحلة الثقافية بجميع ألوان طيفها أما أثرها على المجتمع فما من شك في أن قضاء الوقت مع رجال الثقافة والعلم من أي نوعية كانت هي إضافة وبالتالي أي إضافة هي ربح للوطن والمواطنين، هذا رأيي الشخصي باختصار. |
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ يوسف الباري يقول: |
هل أنت راضٍ عن المثقفين والإعلاميين وتفاعلهم وتجاوبهم مع هذا المنتدى؟
|
الشيخ عبد المقصود خوجه: أنا أحذف كلمة راضٍ لأنه من أنا لأرضى أو لا أرضى؟ ولكن لي كلمة أتمنى على زملائي المثقفين أن يجدوا في المنتديات الأدبية دائماً الحضن الذي يسعون إليه، والذي بدونهم لا يستطيع تحقيق أهدافه، العملة الحسنة تطرد العملة الرديئة، أكثر المنتديات الأدبية بحسب علمي منتديات مفتوحة للجميع ليس لها دعوات فإذا لم يرتدها المثقفون من الذين يرتادونها، أنا شخصياً في الاثنينية أتكلم عن نفسي أجد نفسي مع قلة من إخواني المثقفين الذين تعج بهم مدينة جدة، وفي الحقيقة لا أعتب، فكما أسلفت لكل عذره، لكنني أقول لا أطالب بحضورهم في كل أمسية ولكن أليس لنا من حق معهم للمشاركة في السنة مرة زوروني في السنة مرة مرتين.. كثير علينا!! أنا أعتقد أن جدة تعج بمئات المثقفين، لو حسبناها حسبة صغيرة نجد كل يوم ثلاثين مثقفاً. |
وأنا أشيد بدور المرأة وكم أنا سعيد أنها شاركت في الاثنينية وأتمنى أن يتفاعل هذا الدور ويأخذ طريقه، ولنا وقفة إن شاء الله ووقفات أخرى، واليد الواحدة لا تصفق، وأنا لي عتب على السيدات، إذا كنت تسأل عن المثقفين لماذا لا تسأل عن المثقفات، المثقفات هن أكثر غياباً من المثقفين بكثير، واجتمعت بوجود زوجتي وبناتي، أكثر من مرة بهن الاجتماع الشرعي وبالطريقة الشرعية، وتناقشت وسمعت وعوداً ولكن مع الأسف قلت في آخر لقاء ربما كان كلامي غير موفق، أنكن صاحبات قضايا تودين منا نحن أن ندافع عنها وأنتن المتفرجات وهذه معادلة غير صحيحة، فإذا كنتن صاحبات قضية فدافعن عنها وأنا أنتظر ولا أزال أنتظر وغير يائس وأنا أنتظر الآن أن تأتيني منهن الآلية التي يمكنني على أساسها تكريم المرأة وبالعربي لست ناسياً هذا الأمر. وعليهن التفعيل. |
عريف الحفل: سؤال من الأخ نبيل خياط مدير العلاقات العامة في نادي مكة الثقافي، يقول: |
ألا ترون أن إصدارات الاثنينية أصبحت حقاً مشروعاً لمثقفي الوطن كافة فلِمَ لا تسوَّق في المكتبات للإفادة.
|
الشيخ عبد المقصود خوجه: يا سيدي.. لو رويت لك قصة صغيرة قد تتعجب أنا أطبع الاثنينية وفي وقت من الأوقات كنت أوصلها لدورهم فوجدت العملية مزعجة ومتعبة.. فقال الإخوان في لجان الاثنينية والزملاء في السكرتارية أن لدينا.. خرائط الفارسي لماذا لا نأخذ مربعات وعلى أساس كل مربع معين نوصلها، الخطوة الأولى، بعدها قلنا لماذا لا نأخذ أرقام التلفونات ونتصل والأكثرية عندهم سيارات ويرسلون، ويكبر العدد، فوجدت الآتي : اتصلنا الاتصال الأول وجاءت النتيجة ولا تفجعوا 70% لم يأتوا لاستلام الكتب ولم يرسلوا مناديبهم، فكرت فقلت للزملاء يوجد خطأ، من فضلكم دوّنوا ساعة الاتصال ومن رد عليكم، ووجدنا بعد أسبوع حقيقة أن أكثر من رد هو صاحب الشأن.. ووعد بالإرسال.. قلنا حسناً أسبوع ثانٍ أيضاً وفوقه مثل ما يقول إخواننا السودانيون.. اتصلنا.. كمان أسبوع ثالث، وجدت إذن ما دام أنه لم يرسل يعني أنه لا يريد الكتاب، وفعلاً مازالت بعض الكتب موجودة عندي حتى الآن، وأقول لك إني وزعت هذه الكتب مجاناً، وتقول لي الآن أن أرسلها للسوق، لا أحد يشتري يا أستاذ.. وأنا متأكد من أن حتى أكثر الذين أخذوها ـ وليعذروني ـ ربما لم يقرؤوها.. وعلى فكرة هذا الإصدار الذي ترونه أمامكم ليس طبعة خاصة، كل المجلدات تصدر بهذا الشكل ورغم ذلك لا أحد يطلبها. |
عريف الحفل: سؤال من الأخ عبد الرؤوف ناجي يقول: |
أنت وحداوي رياضي وقد كرمت نادي الوحدة وكنت أحد حضورهم سؤالي: لماذا لا يتم تكريم أنديتنا الرياضية في أمسيات استثنائية كما حصل مع الوحدة؟
|
الشيخ عبد المقصود خوجه: أولاً لا اعتراض لي على النشاط الرياضي، لكن أحب أقول لك إني كنت نائب رئيس مجلس شرف وأنا من أغريت وعندي شاهد هنا الأستاذ محمد سعيد الطيب في يوم من الأيام ألقينا القبض على زميلنا وصديق طفولتي معالي الأستاذ الدكتور محمد عبده يماني وأخذناه في السيارة إلى مكة، وفي الطريق قدمنا بالتوافق مع محمد سعيد الطيب الماثل أمامكم بلحمه وشحمه، ليكون رئيس نادي الوحدة. |
الدكتور صاح وناح قال: أنا.. ماذا يقول عني الناس راح.. الكورة.. ما وجدتم لي عملاً غير الكرة.. يا أستاذ القصة ليست هكذا يا دكتور النادي مكان جميل الآن.. الشباب بدل ما يكونوا في الطرقات الأفضل نعمل لهم مسابح نعمل مكتبة تحفيظ قرآن.. نأتي بأساتذة لأجل الدروس التي يشارك فيها الطلبة الذين يحتاجون إلى تقوية وفي أنشطة كثيرة، وفعلاً لما وصلنا هناك ورأى الدكتور النادي.. لصقنا فيها رئاسة النادي وكنت أنا نائب رئيس النادي. وحبيت أن أقول لكم القصة الظريفة، وأقول الآتي فربما تعجبون كيف كنت نائب رئيس نادي وعضو شرف وإلخ.. وأنا لا أعرف عن الكرة شيئاً غير أنها مستديرة الشكل. لو سألتموني الآن كم عدد أعضاء الفريق.. والله أظن أنهم أحد عشر لاعباً، على العموم لا يفهم من كلامي أني ضد النشاط الرياضي لا.. ولكن لست مهتماً بها بل مهتم بأشياء ثانية.. مثلاً قد تعجبون أني لا أستعمل الريموت كونترول.. يبدو أنني من جيل تعود على القراءة والتلقي بالعينين ولذلك تعاني عائلتي مني الشيء الكثير.. الجميع يستعمل الريموت كونترول ومشاهدة التلفزيون فيها المفيد وغير المفيد.. وأنا متأكد أنه ينقصني الشيء الكثير من الثقافة من خلال التلفاز أو القنوات أنا رجل لا أفهم إلا من الكتاب.. فدعوني. |
عريف الحفل: لكنك وحداوي يا شيخ؟ |
الشيخ عبد المقصود خوجه: وحداوي يعني أوحد الله سبحانه وتعالى. |
عريف الحفل: سؤال من سعادة الدكتور حسن حجاب الحازمي عميد كلية المعلمين في جازان ورئيس نادي جازان الأدبي يقول: |
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أشكر لكم دعوتكم الكريمة وضيافتكم الرائعة وهنيئاً لكم هذا الإنجاز وهذه المحبة والإجلال الذي تستحقونه وأكثر وبعد أن أطلعت على أكثر الأسماء المكرمة والتي كانت جديرة بالفعل بهذا التكريم وربما كانت الاثنينية أسبق من كل أحد إلى تكريمهم ولكنني لم أجد أسماء أدباء وعلماء الجنوب وكثير منهم جدير بحفاوة الاثنينية وكرمها وأنا أعزو ذلك لقصور منا في التواصل معكم وأقترح بعض هذه الأسماء الجديرة بالتكريم وستجدون خلف هذه الورقة بعض الأسماء المقترحة الجديرة بالتكريم والحفاوة لإبداعاتهم وإنجازاتهم وأخيراً لكم تحياتي.
|
الشيخ عبد المقصود خوجه: لم نحظ في الحقيقة إلا بتكريم أستاذنا الراحل السنوسي رحمة الله عليه وكنا بصدد تكريم الأستاذ العقيلي فتوفي مع الأسف. وأنا دائماً أقول من على هذا المنبر، يا ما رددت وقلت يا إخوان أرجو أن تطرحوا أسماء من يكرمون ليس هذا بمجهودي الشخصي، تأتينا أسماء كثيرة وتغربل من خلال قنوات الرعاة وأصحاب الفضل والعلم والفهم، وكما قلت إنه لا يقتعد إنسان مقعد التكريم إلا إذا كان يستحق ذلك، فأنا أنتظر وأتمنى وكل اسم يردنا يكون مكان تمحيص وتدقيق، والقضية ليست قضية أولوية، ونحن منفتحون على الجنوب والشمال والشرق والغرب والمملكة وخارج المملكة، الأستاذ الدكتور هاشم عبده هاشم، الآن صار لديه متسع من الوقت أكثر من السابق ليس لديه عذر ما شاء الله عنده بنك معلومات فليوافينا.. حولوا الكرة عليه، هذا يا سيدي من الجنوب أنا أعرف قصدكم تقولون أننا كرَّمنا ثلاثة أو أربعة نحتاج نكرِّم ستة وسبعة ثمانية.. نحن منفتحون على أي مثقف من أي منطقة كانت. |
عريف الحفل: الأستاذ محمد أبو الخير يقول: |
لماذا لا يستغنى عن بعض مساحة التمجيد كما طالب بذلك أستاذنا وشيخنا الأستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان وإعطاء مساحة لفكر فارس الاثنينية كي تكون الفائدة أعمق؟
|
الشيخ عبد المقصود خوجه: إذا لاحظت أن الاثنينية بدأت أولاً بكلمة ارتجالية مني وكلمات ترحيب المقصود بها الضيف، ولكن ماذا عندما يتكلم المتكلم وهو يشيد بشخصي الضعيف أرى أننا نردد، ونرجو أن نركز على المواقف التي تخص الضيف، لم أستطع أن أمنع.. أخيراً قررنا ويعرف الأساتذة الذين لهم مقعد أننا نمنع الكلمات مطلقاً حتى لا نترك مساحة لأي ثناء على شخصي، وأنا أقول والدكتور هاشم موجود حتى عندما نرسل للصحافة حتى تشير إذا أرادت ذلك.. لا نملك أكثر من هذا.. إن الاثنينية تكرِّم فلان الفلاني حتى لا أذكر اسمي نذكر اسم الشخص الذي نود أن نستضيفه حتى يتكلموا عنه أو يكتبوا عنه أو يتحدثوا عنه، وأنا لست فقط موافقاً على ما قاله صاحب الفضيلة وأستاذنا ودكتورنا العلامة عبد الوهاب أبو سليمان، بل أردد وأتمنى ذلك وأرجو من كل من يشترك في الاثنينية أن يبعدني عنها لأني لست بصاحبها في الثناء. |
عريف الحفل: سؤال من الأخ قاسم العلي يقول: |
متى تتحول الاثنينية إلى مؤسسة ثقافية علمية من العمل الفردي إلى العمل المؤسسي، ومتى نرى جائزة تحمل اسم والدكم الكبير محمد سعيد عبد المقصود خوجه للثقافة والأدب ومتى يخرج هذا المنتدى من جلباب الوجيه عبد المقصود خوجه من منظور حضاري يصور صورة جدة الحقيقية ومتى نرى المكتبة الثقافية الاثنينية تصور وتمثل صورة الأدب والثقافة في السعودية؟
|
الشيخ عبد المقصود خوجه: هذا ليس سؤالاً، بل هذه حزمة أسئلة. |
متى تتحول الاثنينية إلى مؤسسة ثقافية، السؤال الأول تكلمنا عنه.. جائزة باسم الوالد، فكرنا في موضوع الجائزة وتكلمنا عنها أيضاً نتجاوز ذلك متى تتحول الاثنينية إلى مقر حضاري؟ تكلمنا عنه أيضاً.. أضيف ربما شيئاً صغيراً.. الأرض موجودة العبد الفقير عندما ذهب ليأخذ ترخيصاً وجد الأبواب مغلقة.. وليس أمامي إلا وزارة الشؤون الاجتماعية لآخذ ترخيص مؤسسة خيرية.. فطبعاً انكفأت على نفسي ونصحت أن أكون في دارتي لأنني حتى لو أخذت ترخيص مؤسسة خيرية بعد ذلك لها ما وراه إذا استدعيت أو رغبت في أن أطلب شخصية تشرفني لا بد من أن أسلك قنوات تطول ولا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك. والباقي مفهوم. |
عريف الحفل: الأستاذ عبد الحميد الدرهلي يقول: |
ما رأيك في منتدى الأخت صفية بن زقر؟ هل هو ناجح مثل نجاح منتداكم وهل في وسعكم التنسيق مع منتداها لإبراز دور المرأة السعودية؟
|
الشيخ عبد المقصود خوجه: أنا لا أستطيع المقارنة لكنني زرت المقر يوم الافتتاح وكان معنا الأستاذ وهيب بن زقر وكتبت كلمة أشيد بالدور الذي قامت به هذه السيدة الفاضلة، حتى ما زال في ذهني أن سيدة غيرها كانت بهذا المبلغ الذي صرفته، وهو مبلغ ضخم لأنها أقامت دارة ووضعت فيها مقتنيات ذات قيمة، كانت ربما سعت لتشتري خواتم ألماس وتزين بها أناملها وحلقان وغيرها.. إلخ، لكنها وضعتها في مؤسسة ثقافية تخدم فيها وطنها، فالدور الذي تقوم به دور ريادي ولا أستطيع المقارنة لكنني أستطيع أن أقول إننا نكمل بعضنا بعضاً وأي جهد يطلب منا القيام به ونستطيع القيام به نقوم به بكل تقدير لمن يطلبه. |
ويومها مع الأسف لم يكتب أحد غيري مقالة يشيد بما عملته السيدة رغم أني لقيت هناك الكثير من الصحفيين وكثيراً من المثقفين ورأوا بأم أعينهم ما رأيت. ولكن لماذا نكران الجميل يومها حرقني قلبي وكتبت مقالتي.. ولم أعتب فيها على أحد ارجعوا إليها وهي موجودة في أي مركز معلومات فأنا لا أعلم في أي صحيفة نشرت وفعلاً لم أعتب فيها على أحد لكنني تكلمت بما رأيت وأشدت بذلك العمل العظيم وفعلاً وضعت لنفسي يومها مائة علامة استفهام لماذا نكران الجميل لسيدة قامت بهذا العمل الجليل؟ |
عريف الحفل: الأخ علي المطرفي يقول: |
لماذا لا تتجول هذه الاثنينية من منطقة إلى أخرى مرة في مكة ومرة في المدينة ومرة في الطائف؟ الخ..
|
الشيخ عبد المقصود خوجه: ابنوا لي بيوتاً في تلك الأماكن ولكم علي أن أتنقل في كل أسبوع من بيت إلى بيت.. |
عريف الحفل: الحقيقة الأسئلة كثيرة والكثير منها متشابه في مضمونها وسعادة الشيخ أجاب عن بعض منها. |
نختتم بهذا السؤال لأن في الحقيقة عندنا هدايا كثيرة وتحتاج إلى وقت وتصوير. |
سؤال من سعادة الأستاذ عبد الرحمن الحمد رئيس مجلس إدارة نادي حائل الأدبي، يقول: |
في ظل ازدحام الفضاء وبهذا البث التلفزيوني الكبير، هل يمكنكم التفكير في طرق الفضاء وبقناة فضائية تتبنى الفكر الثقافي.
|
الشيخ عبد المقصود خوجه: والله كثيراً ما كنا نناقش همنا الثقافي مع إخواننا أصحاب المنتديات وأحلامنا كثيرة، ولما تكلمنا على المجلة بعضهم استكثرها علينا وبعضهم وافق عليها، فتطرقنا إلى قضية عدم وجودنا في القنوات الفضائية والثقافية وكان جوابي أنا شخصياً أننا لا نتسول الإعلام بجميع أنواعه بل يكتب عنا إذا كان هنا شيء يفيد القارئ أو المشاهد أو المستمع وعليه أن يقوموا بدورهم كما نقوم بدورنا.. أما نحن أصحاب المنتديات فإننا نتمنى من الله أن يوسع علينا ونصدر مجلة ونفتح قنوات وليس قناة واحدة فقط أعطونا أموالاً ونحن حاضرون. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: الاثنينية في الحقيقة كان يجب أن تعلق نشاط هذا الأسبوع والأسبوع المقبل لأننا عادة نعلق الاثنينية في الإجازات ولكن باعتبار أنه صادف هذا الأسبوع مرور الأربع وعشرين سنة بالصدفة أنه اليوم هو اليوم الرابع والعشرين من المحرم، وأنتم تعلمون أنه شرعاً يبتدئ بغروب الشمس واليوم نحن في الخامس والعشرين من المحرم، وحجتي في ذلك رمضان ولا يفتى ومالك في المدينة ومعنا فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء فوجدت أن الخيرة في ما اختاره الله لأن الاثنينية معلقة وكنت أتوقع جمعاً أكبر لكنني وجدت أمامي سيلاً كبيراً من الاعتذارات خارج الائتلاف داخل المملكة. فلهذا نعلق فعالية الأسبوع القادم على أن يكون ضيفنا بعد ذلك الأستاذ الدكتور عاكف المغربي، وإن شاء الله تقرؤون عنها في الصحف كالمعتاد. |
|