شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله القائل: ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (الأنعام: 102) وأصلّي وأسلّم على سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله وعلى آل بيته الطاهرين وصحابته أجمعين.
إن الله وملائكته يصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً.
السيدات الفضليات
أصحاب المعالي
أصحاب السعادة
أيها الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في المستهل ليس لي إلا أن أقول قولة أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه: ((اللَّهم اغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون واغفر لي واجعلني خيراً مما يظنون اللهم اجعلني في عين نفسي صغيراً وفي أعين الناس كبيراً اللهم أنت أعلم بي من نفسي وأنا أعلم بنفسي منهم فاجعلني خيراً مما يحسبون واغفر لي برحمتك ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون)) والله الذي لا إله إلا هو إني أجثو أمام جمعكم الكريم لما لهذه الوجوه من أفضال وعلم وكرم علي فماذا أقول بين أيدي رجالات أجلاء وعلماء أفاضل ولا أزال أحبو في رحاب ردهات العلم. أرجو أن أنال من فيض فضلهم وعلمهم، لقد سمعت ما لا أستحق والله ما سمعت هو فضل ممن أفضلوا بالحديث نثراً وشعراً في هذه الأمسية، لو كان الأمر بيدي، وقد تركته إلى أخي المفضال معالي الأستاذ الدكتور رضا عبيد ليدير هذه الأمسية، فإنني خاضع لما أراد، لو كنت أعلم أن هذا هو البرنامج الذي سيبدأ به الأمر بالثناء علي لكان لي رأي آخر، ولكن الخيرة في ما اختاره الله سبحانه وتعالى، ولا أجد نفسي إلا شاكراً ومقدراً وممتناً ولست بصاحبكم في ما قلتم لقد أخطأتم فيّ، فليس لي في هذا المحفل الكريم وهذا المنتدى العظيم بوجوهكم المشرقة، إلا مقعدي، وهذه الكلمة التي رددتها خلال 25 سنة أنّ الاثنينية هي منكم وبكم ولكم وفيكم ومعكم، وليس لي فيها إلا مقعدي الذي أقتعده، وإذا كان للاثنينية فضل يذكر.. لم نقعد أنا وزملائي الأفاضل الذين رعوا هذه الأمسية بكثير من فضلهم أصحاب المعالي الأستاذ الدكتور محمد عبده يماني، الأستاذ الدكتور محمود سفر، الأستاذ الدكتور رضا عبيد، الأستاذ الدكتور سهيل قاضي، الأستاذ الدكتور جميل مغربي، أستاذنا ورئيسنا الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين، الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني رئيس النادي الأدبي الثقافي في جدة، هؤلاء الرجال قامت على أكتافهم الاثنينية ورعوا الاثنينية بكثير من الفضل ولا أستطيع الحصر فأنا تحدتث عن أسماء قليلة متتبعاً القول، ما لا يدرك كله لا يترك جله، هذا غيض من فيض، فالماثل أمامكم سبب لا غير. الاثنينية قامت بمن أفضلوا بتكريمهم وبالسادة الذين أثروها بكلماتهم ومداخلاتهم وبالحوارات التي تمت بين من شرفنا بتكريمهم والحضور فكانت أسفارها بسنواتها التي رصدت صورة وصوتاً وثقت ونشرت على الإنترنت، لست أنا إلا سبباً فجزاكم الله عني خيراً بما أفضلتم به وبما أكرمتموني به فهذا هو مرآة أنفسكم الطاهرة الشريفة وما أنا إلا طالب علم نذرت نفسي لذلك وسأبقى في هذا المحراب بجهودكم وبعملكم الذي كلما ازداد ازداد هذا المنتدى.. فأنا بكم ومنكم، بعد هذا أود أن أشكر أصحاب المنتديات الأدبية الذين أفضلوا بتشريفنا هذه الأمسية من شرق هذه المملكة وغربها وشمالها وجنوبها من سيدات وسادة بلغ عددهم الأربعين كم أنا سعيد بهذا الحضور، سعيد لأنني أرى المملكة العربية السعودية ممثلة بهم، فأنا لم أكن قط لذاتي ولم أكن لمدينة دون أخرى ولم أكن للمملكة العربية السعودية، انطلقت الاثنينية من مدينة جدة ولكن عمت المملكة العربية السعودية وبعد ذلك تجاوزتها إلى البلاد العربية ومن ثم تجاوزتها إلى الدول الإسلامية ووصلت إلى أمريكا وإلى روسيا وأتمنى أن نتواصل مع الأمة الإسلامية ومع الثقافة بجميع ألوان طيفها، إن شاء الله كلما سنحت الفرصة. فالثقافة ليس لها حدود وليس لها أبعاد، بعد ذلك اللوحة التي أراها خلفي والتي هي أمانة في صدري وأحملها في قلبي وهي لوالدي رحمة الله عليه، هذه اللوحة أهديت من رجل كبير باسمكم من معالي أخي وشقيق روحي معالي الأستاذ الدكتور رضا عبيد باسمكم وقد فوجئت بها وأنا آتٍ معكم إلى هذه المنصة إنها أجمل هدية قدمت لي في حياتي، يا معالي الدكتور أي كلمة شكر لا تفيك حقك لقد أهديتني أجمل ما أهدي في حياتي فلك الشكر مني ومن عائلتي فرداً فرداً، كل يفتخر بوالده ولكن لا أدري أحسّ أن افتخاري بوالدي هذا أمر يخصني لأن هذا الرجل أكرمني وأنا طفل صغير وباسمه إذا كان لي من شيء فهو من هذا الاسم، سأبوح لكم بسر هل سمعتم برجل يتمنى أن يسمع عن والده ما يسوؤه؟ أنا هذا الرجل، لم أسمع دائماً عندما يذكر اسمه إلا رحمة الله عليه، أنت ولده فلان، لقد ترك لي إرثاً أغلى من أي إرث، لقد فتح لي كل الأبواب المغلقة بعمله الطيب ولا أقول ذلك العمل الكبير ولا أنا في موقع التثمين أو التعظيم، ولكن أقول لقد أفضل علي وهو حي وميت، فادعو له بالرحمة وأرجو أن تعطوني الفاتحة هدية منكم له وجزاكم الله عني خيراً ولأمي أيضاً، نعم فقد كانت خير أم تلك السيدة التي لم تقبل بالزواج فقد توفي والدي عنها وهي لم تبلغ العشرين، بل انكفأت على تربيتنا ولم تقبل بغير محمد سعيد..
بعد ذلك لا أجد لنفسي كلمة أقولها إلا أن أضع نفسي أمامكم جاثياً على كرسي لأتهم ماذا قدمت؟ من يقدم لأمته ولوطنه ولمواطنيه لا يجازى عليه ولا يجب أن يذكر ليشكر، هذا واجب وأنا لم أقدم شيئاً أنتم الذين قدمتم وأكرمتم وأحسنتم وأفضلتم، أنا أريد أن أسمع منكم وبالتأكيد أنتم اطلعتم على رصد ما قامت به الاثنينية من جهد متواضع ولكم التقدير في تقييمه، أنا أريد أن أسمع منكم الليلة السلبيات قبل الإيجابيات متطلعاً أن تكون مسيرتنا جميعاً نحو الأحسن والأفضل.. في الساحة وحيداً وهذا ما يثلج صدري، أكرر الإخوة الكرام الذين عاضدوني ورعوا هذه الاثنينية ومنهم أسماء كثيرة لا أستطيع أن أفيها حقها، مثلاً هذا الكتيب الذي هو بين أيديكم يروي في عجالة مسيرة 25 سنة ذهبت، وأنا ليلتها أغادر المملكة للعلاج، لقد تلقفوني إخوة كرام.. وألفوا لجنة من إخوتهم الأستاذ الدكتور جميل مغربي، الأستاذ الدكتور عبد الله مناع أخي سعادة الأستاذ محمد سعيد طيب، الذين كانت لهم كلمة بالعامية اذهب هذا ليس شأنك بل شأننا جميعاً الأستاذ حسين الغريبي، وهو على رأس الرجالات الذين خدموا الاثنينية لأن للاثنينية رجالات كثيرون ممن هم في الدور الوظيفي ومنهم من لجانها، هذه الاثنينية التي ترون عطاءها اليوم أمامكم، هذا ليس عطاء عبد المقصود خوجه، عطاء من أثروا هذه الكتب تحقيقاً وقبل ذلك مسحاً وسعياً للوصول إلى مادتها فآثروا الاثنينية بهذه المجلدات التي بلغت حتى الآن أكثر من 150 مجلداً وآخرها ما وصلني بالأمس، هذان المجلدان لرصد فعاليات الاثنينية وأمسياتها للعام الماضي وهذه الأجزاء الستة للشاعر الكبير الأستاذ أحمد قنديل لقد لاقينا في سبيل تحقيق هذه المجموعة الكثير، ثلاث سنوات من العمل، هذا العلم الذي أمامكم ليس عمل فرد، هذا الديوان الذي أمامكم لي أن أقول دفعت من عمري ربما سنة، سنتين ثلاثاً لا أدري.. الأعمار بيد الله ولكن بذلت من الجهد وهو جهد المقل ما أمرضني، فما بال الآخرين الذين بذلوا من الجهد قدري أو قدر جهدي أضعافاً مضاعفة هذا نتاج مرض أشخاص، وأذهب بصر الكثيرين، فهل من معتبر!! هل من قارئ أيها المثقفون!! إن لي عتباً على إخواني المثقفين وعتبي كبير ولكن لكل عذره، فلا أكتم ذلك في صدري وليعذر الجميع، لأننا في الهم سواء.. هذا العمل ((احتفاء الاثنينية بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها)) كتبه الأستاذ حسين الغريبي وأفضلت اللجنة التي أشرت إلى أسمائها للحدب عليه ليكون بين أيديكم بهذا الشكل وبالذات، هذا الماثل أمامكم الذي أسميه تحبباً ((المركب من قصيرين))، المديد القامة الدكتور عبد الله مناع هو الذي أخرج هذا الكتاب بفنه وبريشته وللفنان الأستاذ عباد الزهير.. لقد كان هذا العمل الجليل مكان تقدير مني وهدية جميلة تلقيتها ولولاهم لما كانت وشكراً لكم.
بعد ذلك معالي الدكتور محمد عبده يماني كالعادة بقدر ما يحضر بقدر ما يحب أن ((يسلك)) بالخروج ودائماً أعذاره مقبولة، لأن أفضاله كبيرة، وطلعته وطلته لها جلالها وقدرها في النفوس وفي نفسي في القمة فهو على موعد، وأنا أقدّر له ذلك، لأنه دائماً يسعى في الخير وإلى الخير؛ ولذلك فإن وقته لا يتسع لأن يبقى إلى آخر الاثنينية فله بما أعطانا الشكر الجميل واستودعه الرحمن، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يكافئه بما قال عني، فقد قال أكثر مما أستحق، ولا أستطيع أن أكافئكم وإنما أضع نفسي ـ بعد أن يغادر ـ بين أيديكم متهماً لأسمع منكم السلبيات أكثر من الإيجابيات حتى إن شاء الله تكون مسيرتنا القادمة أحلى، وأقبل بمؤازرتكم جميعاً سيدات وسادة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
معالي الدكتور محمد عبده يماني: نحمد الله على ما تحقق، والحق أنني والأخوة أسرة الاثنينية أردنا أن نقدم هدية غالية لأن قضية الاثنينية كلها قضية ثقافية وقضيتنا الأساسية كأمة إسلامية هي قضية ثقافية فأول ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن ((أسجد)) حتى ولا ((سبح)) ولكن كانت ((إقرأ)) و اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (العلق: 1) ودل على أن قضيتنا قضية تعليمية واحتفال الاثنينية بهذا العمل جعلني أختار هذه النسخة من مصحف سيدنا عثمان نسخة خاصة وعزيزة أن أقدمها باسمكم جميعاً إلى الأخ عبد المقصود.
الشيخ عبد المقصود خوجه: معالي الدكتور قبل أن تغادروا فإن معالي الشيخ عبد العزيز السليمان أصرَّ علي أن أقول إنّ الاثنينية قد رصدت ما كتب في الصحف والمجلات ورسائل أصدقائها وأحبابها، فكان هذا العمل الذي هو من عشرة مجلدات إن شاء الله سيوزع عليكم قريباً؛ المجلدات الأول والثاني والثالث والرابع مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية والخامس لقاءات صحفية مع مؤسس الاثنينية والسادس لقطات وتعليقات وأخبار صحفية مصورة، والسابع الكشاف الصحفي لحفلات التكريم، والثامن قصائد في حفلة التكريم في مرآة الشعر العربي، والتاسع رسائل تحية وإشادة بالإصدارات، والعاشر شهادات الضيوف والمحبين، إن شاء الله ستطبع وتعطى لكم جميعاً ريثما تعطى الإشارة إلى ذلك لتنضم إلى الكتب التي بين أيديكم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :616  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 99 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج