شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور عزت خطاب ))
ثم أعطيت الكلمة للدكتور عزت خطاب، فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
- في الواقع كنت قد كتبت بعض النقاط التي كنت أتمنى أن أتحدث عنها، ولكن زميلنا وأخونا الدكتور منصور.. دائماً يسبقنا إلى كل خير، وهو في هذه الحالة ينطبق عليه المثل العربي القائل: "قطعت جهيزة قول كل خطيب".
- ليس لي إلاَّ أن أقدم شكرنا وتقديرنا للأخ الكريم عبد المقصود خوجه، على هذا التكريم وعلى هذه اللفتة الطيبة، لأن الدكتور منصور ذكر أن علماءنا يكرمون خارج البلد، ولا ينتبه إليهم داخل البلد إلاَّ القليل، فهذه - لا شك - تُحسب لسعادة الأستاذ عبد المقصود في تكريمه لعلماء هذا البلد.
- أما قضية الفاو، فقد تحدثوا عنها، ولكن أريد أن أركز على نقطة قد نغفل كثيراً عنها، وهي: أن الَّذين يذهبون إلى خارج المملكة للتخصص - لا سيما في العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية - هؤلاء إذا لم يكن لديهم رصيد قوي جيد من التراث العربي الإسلامي، نجد أن الصلة بينهم وبين هذا التراث تضعف، ويجدون أنفسهم في مهب الريح، ويحاولون عندما يعودون أن يجددوا هذه الصلة بينهم وبين هذا التراث، والواقع من تجربتنا ومن معرفتنا لكثير من الَّذين خرجوا ونهلوا من منابع الغرب، نجد أن الَّذين أبدعوا في علومهم وفي تخصصاتهم، هم هؤلاء الَّذين بدؤوا دراستهم في أقسام اللغة العربية، كما نعلم وكما ذكر الدكتور منصور، وكما سمعنا في السيرة التي تُليت علينا في البداية.
- إن الدكتور عبد الرحمن بدأ متخصصاً في اللغة العربية، وقد فات من كتب هذه السيرة أن الدكتور عبد الرحمن كان - ولا زال - له اهتمامات كثيرة بالأدب وبالشعر العربي، وأنا لديَّ رسالة كتبها الدكتور عبد الرحمن ونشرتها له مجلة المنهل عن: "المتنبي" قد لا يعرف الكثيرون أن الدكتور عبد الرحمن الأنصاري له دراسة اسمها - أو عنوانها-: "ظاهرتان في حياة المتنبي.. نسبه وتنبؤه" هذه الرسالة أنا أعتز بها، وقد كانت أول ما لفت نظري إلى قضية تنبؤ المتنبي.
- الدكتور عبد الرحمن، وعندما يحفر في الفاو، فهو بحسِّه التاريخي وبحسِّه التراثي، يجعل هذا التاريخ وهذا التراث وهذه الحفرية، قضية حيَّة أمام السَّامع أو أمام الطالب، أو أمام القارئ لأبحاثه، وهذه نبرة تميز هؤلاء الزملاء وهؤلاء العلماء، الَّذين بدؤوا حياتهم من أقسام اللغة العربية أو أقسام الحضارة العربية، والحضارة الإسلامية.
- بقيت لي نقطة واحدة، وهي: أن الدكتور عبد الرحمن يجمع بين شيئين لا يجتمعان دائماً، وهما: العلم والإدارة، ويجيد فيهما؛ الواقع تجد دائماً أن العالم لا يجيد فن الإدارة، ولا يستطيع أن يدير قسماً أو كلية مثل كلية الآداب - مثلاً - بما فيها من طلاب وطالبات ودراسات عليا، وفي الوقت نفسه يجيد في عمله، ويحب ذلك العمل وينتج ويُنجز فيه؛ وهذه - لا شك - صفة يتميز بها الدكتور عبد الرحمن، فينا من يجيد فن الإدارة وفينا من هو متخصص في علمه، ولكن من النادر أن نجد إنساناً تجتمع فيه الصفتان، وهي إجادة فن الإدارة وإجادة هذا التخصص.
- الدكتور عبد الرحمن، له صدر رحب.. وله بعد نظر، ولذلك رأينا وعايشنا الكثير من الإنجازات، وسمعنا عن هذه الإنجازات في تلك السيرة التي قُرئت، ولعل آخر إنجازاته: أن كلية الآداب - في جامعة الملك سعود - مقبلة على تحول في مناهجها، تحول في النظرة إلى مناهج كلية الآداب، والتحول في النظرة إلى خريج كلية الآداب؛ فنرجو الله أن يُنجز هذا العمل، ونرجو للدكتور عبد الرحمن كل توفيق وكل سداد في ما يقوم به؛ والسلام عليكم ورحمة الله.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :572  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 32 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج