((الحوار مع المحتفى به))
|
عريف الحفل: إذاً نفتح باب الحوار مع سعادة ضيفنا بسؤال للأخ عصام الزهيدي موجه لسعادتكم يقول: |
هل سيتوجه ضيفنا إلى إنشاء مركز أو كلية تعنى بتدريب وتدريس الإعلام في المستقبل القريب؟
|
الدكتور هاشم عبده هاشم: أنا أعتقد أن هناك مؤسسات علمية أكاديمية هي التي تتولى مثل هذه الأعمال الكبيرة وما أنا سوى فرد في مجتمعه وقد أساهم في أي عمل من هذا النوع إذا كان قد أقيم. |
عريف الحفل: الميكروفون الآن في عهدة الأستاذة نازك الإمام وهي تتولى طرح أسئلة السيدات، أستاذة نازك من إذاعة البرنامج الثاني تفضلي يا أستاذة نازك. |
الأستاذة نازك الإمام: شكراً لك أخ حسان بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه، أصحاب المعالي والسعادة، الحضور الكريم. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. |
حضرنا بكل السعادة والامتنان حفل تكريم فارس هذه الاثنينية هذا الفارس الذي علق بأذهاننا منذ زمن وازدوج اسمه بعكاظ فسارا توأمين لا يفترقان فإن ذكر أحدهما ذكر الآخر. فإن عطاءه جعل جريدة عكاظ تظل في المقدمة لأنه يرى نجاحه من نجاحها، دكتور هاشم عبد هاشم شخصية نتمنى أن تتكرر في كل شاب مكافح من أجل النجاح واسمحوا لي بطرح الأسئلة. |
عريف الحفل: السؤال الأول من الأستاذة فايزة عباس نتو رئيسة نادي الصم للنساء في جدة تقول: |
أنا أعرف أنك ترجلت عن الكرسي ولكن لم تترجل عن الحرف أتمنى أن تساعدني لوضع آلية للمؤسسات الإعلامية في عمل خصم مستمر في إقامة الدورات كإعلان وليس كخبر لأن هذه الدورات لها أثر كبير في تثقيف المجتمع ودمج الصم مع المجتمع.
|
الدكتور هاشم عبده هاشم: أولاً سؤال الأخت فايزة سؤال أيضاً أكاديمي ويحتاج إلى أدوات علمية وأكاديمية وما أنا إلا إنسان بسيط التجريب ومحدود الخبرة ولاسيما في هذا المجال الأكاديمي العلمي، أبناء هذا البلد ذكوراً وإناثاً في حاجة فعلاً إلى المزيد من الرعاية والتبني والاهتمام والتعهد بالتدريب وفي ذهني أن أكون هذا المجال وأرجو أن أوفق لتقديم ما أستطيع لبنات هذا البلد إن شاء الله. |
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ عبد الحميد الدرهلي يقول: |
تخليك عن جريدة عكاظ هل يعني ذلك أنك خططت لتأسيس صحيفة أو ربما مجلة سعودية لتواكب التغير والتحديث، وهذا ما تحتاجه بلادنا العزيزة في عصرها المجيد؟
|
الدكتور هاشم عبده هاشم: يا أبا سعيد خلاص كفاية صحافة. |
عريف الحفل: سؤال من الكاتبة والأديبة الأستاذة أميمة عبد العزيز زاهد، مديرة الإعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم تقول: |
ما هي الرسالة التي تبناها الدكتور هاشم من خلال مسيرته العملية في المجال الإعلامي؟
|
الدكتور هاشم عبده هاشم: سؤال جميل الحقيقة، وأتصور أن أي إعلامي لا بد من أن يكون له هدف وتكون له رسالة، الهدف والرسالة هو أن هذا البلد الغالي يحتاج منا إلى أن نبذل كل ما نستطيع من أجله ولكي نقدم لهذا البلد بعض الذي يجب علينا أن نقدمه ينبغي أن ندعم وأن نشجع أبناءه وأن نقدمهم لخدمته بالصورة اللائقة به وأرجو أن أكون قد وفقت في أن أقدم لهذا البلد بعض الوجوه التي ساهمت في العمل الصحفي حتى الآن إن شاء الله. |
عريف الحفل: الأخ عبد الرزاق الغامدي يقول: |
إن الحفاظ على الثوابت لا يختلف عليه اثنان وبعد هذا نرى أن النقد الهادف البناء في صحافتنا ما زال خجولاً، هل لدينا صحافة حرة وإعلاماً حراً؟
|
الدكتور هاشم عبده هاشم: الحرية مسألة نسبية ونحن تعلمنا أن هناك ما يعرف بالحرية المسؤولة وأعتقد بأن في هذا البلد فسحة كبيرة عما في أذهاننا وعما يهمنا وعما يخدم هذا البلد ودائماً كنت أقول لزملائي وإخواني في العمل الصحفي ليس هناك ما لا ينشر ولكن كيف يكتب، أمامنا أهداف نستطيع الوصول إليها وخدمتها من خلال النشر ولكن حين تكون المعلومة صحيحة والمصدر موثوقاً والرأي صحيحاً لا أعتقد أن هناك مسؤولية ولا سيما عندما يكتب كل ذلك بمسؤولية واحترام للقارئ ولصاحب المعلومة. |
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأستاذة حليمة مظفر من جريدة الشرق الأوسط تقول: |
الحقيقة السؤال من شقين، الشق الأول: هل ترجلك عن كرسي رئاسة تحرير عكاظ يمكن اعتباره خطوة نابعة من الإيمان بضرورة تجديد الدماء في قيادات الصحافة المحلية بضرورة التغيير بسبب الحراك الاجتماعي الحاصل في المجتمع، وتكون هذه الخطوة دافعة لتفكير زملائك في المنصب في الصحف الأخرى للترجل أيضاً من مناصبهم، متى تتوقع حضور المرأة السعودية في المناصب القيادية داخل أروقة الصحافة في ظل ما حققت من نجاح على مختلف الميادين الأخرى، وهل ستكون هناك امرأة تترأس إحدى الصحف السعودية؟ وشكرا.ً
|
الدكتور هاشم عبده هاشم: الجزء الأول من السؤال ولما لا وأعتقد من حق الإنسان أن يأخذ المسار الذي يراه ولاسيما إذا رأى أنه سيقدم الكثير لبلده في المجال الذي يحبه، ولكن أن أنصح زملائي الآخرين فذلك أمر يخصهم لا أستطيع أن أنصح أحداً لأن كلاً منهم لديه الكفاءة والقدرة والخبرة والاستعداد لمزيد من العطاء، والعمل في الصحافة مقترن بالإيمان وبالاقتدار وبالصحة العامة، وأعتقد أن فيهم الخير إن شاء الله، أما كون إذا كان هناك من إمكانية في أن تصبح سيدة رئيسة تحرير فليس هناك ما يمنع وهناك أيضاً كفاءات مدربة وقادرة على أن تتسلم هذا الموقع ولا أستبعد أن يكون ذلك في وقت قريب ولعل ما عليك إلا بالدكتور محمد عبده يماني. ولا سيما أنه فتح أبواب وسائل الإعلام لكل أبناء هذا البلد ذكوراً وإناثاً.. |
عريف الحفل: الإخوة في النادي الصم في جدة سيطرحون سؤالاً على سعادتكم سيقوم بلغة الإشارة الأستاذ القحطاني المدير المالي.. |
الأستاذ محمد أبو مدرة القحطاني: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين طبعاً نشكر الشيخ عبد المقصود خوجه على استضافتنا دائماً للاثنينية، باستضافة الدكتور هاشم عبده هاشم، لنا أول شيء سؤال: |
ذهبنا إلى جريدة عكاظ عدة مرات وتقابلنا هناك مع الصحافة ولكن مع الأسف لم ينشروا لنا أي خبر؟ |
السؤال الثاني: طلبنا جميع الجرائد إلى نادي الصم ولم يأتنا أي شيء. طبعاً السؤال الثالث: أن بعض الصحفيين يأتينا إلى النادي ويطلب مبالغ مالية لتغطية خبر لنا ونحن نرفض هذا الشيء. |
الدكتور هاشم عبده هاشم: أنا أعتقد أن هذه الفئة الكريمة من أبناء هذا البلد في حاجة إلى المزيد من الرعاية والاهتمام وما من شك بأن أبا محمد بتبنيه لهذا التوجه يفتح أو يباشر هذا النوع من الاهتمام والحقيقة أن الدولة تعطي الكثير من الاهتمام، لهذه الفئة ووسائل الإعلام مطالبة بأن تفسح المجال لهم، سواء بالنشر أو بالعمل فيها. أنا شخصياً لا أذكر أن الأستاذ زارني وربما زار بعض الأخوة والزملاء وليس هذا تنصلاً لكن هذا فعلاً، نحن في عكاظ لدينا عدد من المعاقين يعملون كمحرري صياغة وكعناصر عمل في أقسام فنية لإيماننا بأن هذه الفئة في حاجة إلى العناية والرعاية والاهتمام ولكن لا بد من أن يكون هناك اهتمام أكبر ولا أستطيع أن أعده الآن ما دمت خارج هذا الإطار، لكني متأكد بأن الإخوة والزملاء في عكاظ يتفهمون هذا وسيعملون على تحقيقه إن شاء الله. |
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأستاذة فوزية السحيمي: |
أيضاً السؤال من شقين، السؤال الأول: من خلال عملك كأستاذ مساعد لقسم المكتبات والمعلومات في الجامعة، ألا ترى أن النظرة لهذا القسم ما زالت قديمة رغم أهمية هذا القسم وقيمته، فما هو السبب من وجهة نظرك؟ والسؤال الثاني: هل لمقالاتك إصدار يجمعها وإذا لا يوجد ألم تفكر في ذلك لقيمتها؟
|
الدكتور هاشم عبده هاشم: قسم المكتبات والمعلومات في جامعة الملك عبد العزيز هو أول قسم في هذا التخصص أنشئ في وقت مبكر وتبعته الجامعات والكلية والحقيقة أنه تخصص في غاية الأهمية ليس لأنني أنتمي إليه بل لأن تنظيم المعرفة وتيسيرها وتوفيرها للمتلقين من أكثر المهام والوظائف التي يتطلبها أي مجتمع ولكن ما أشارت إليه الأخت السائلة أو ما تريد أن تتحدث عنه، هو مناهج هذه الأقسام وأنا أعتقد أن هذه المناهج في حاجة إلى تطوير وأتصور أن هذا التطوير مع إيمان المجتمع بأهمية هذا التخصص سيساعدنا على ترك أثر كبير وفعال لأننا جميعاً في منازلنا في مكاتبنا في شركاتنا في مؤسساتنا نحتاج إلى تنظيم المعرفة والوصول إليه بشكل ميسر. |
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ غياث عبد الباقي، يقول: |
الملاحظ في الصحف السعودية بصورة عامة طغيان المساحة المحددة للرياضة على المساحة الممنوحة للأدب والثقافة حتى أنتم في عكاظ أصدرتم النادي وتم تهميش ملحق الثقافة فهل بالرياضة فقط نبني الأجيال؟ نرجو رأيكم الصريح وأنتم رئيس تحرير وكاتب وأستاذ جامعي؟
|
الدكتور هاشم عبده هاشم: أنا أعتقد أن هناك انطباعاً قديماً هو أن الرياضة تروج الصحافة وهذا الكلام لم يعد صحيحاً، في يوم من الأيام كانت الرياضة تشكل أهمية قصوى في التسويق والتوزيع، لكن المجتمع اختلف الآن وأصبح هناك الكثير من الفئات ومن المستويات ومن أنماط التفكير المختلفة، ولذلك فالصحافة السعودية لم تكن رياضة فقط، هناك اهتمام في الرياضة وهي جزء من اهتمام الشباب في هذا البلد، لكنها ليست قسماً طاغياً بالصورة التي ترك عندك هذا الانطباع عنها. |
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الكاتبة سعاد عثمان: |
بعد نجاحك الذي تحدث عن نفسه وبعد إيثارك لجريدة عكاظ، ما هي النصيحة التي تقدمها لكل من يقومون بالعمل الإعلامي في الجريدة لكي تظل هذه الجريدة ثابتة كما هي؟
|
عريف الحفل: هذا سؤال في الحقيقة موجه لسعادة الشيخ عبد المقصود خوجه يقول: |
تشيرون كثيراً إلى مبادئ الاثنينية التي من بينها تصفية الحسابات ونعلم أن الدكتور هاشم عبده هاشم، قد استقال نتيجة تصفية حسابات، إذا كان ذلك كذلك كيف تكرمونه الليلة.
|
الشيخ عبد المقصود خوجه يرد: بافتراض أن هذا السؤال صحيح ما دخل الاثنينية في هذا، الاثنينية تكرم رجلاً قدم لوطنه عطاء وهذا مما يثبت أن الاثنينية لم تكن طرفاً قط في أي نزاع مع أي جهة كانت، هذا بافتراض وجود نزاع. أبداً كل من في عكاظ رئيس مجلس إدارة ومدير عام وغيرهم أعضاء مجلس الإدارة هم أصدقاء، ولا سمح الله لو حدث خلاف في يوم من الأيام، ولا أظن أن هناك ما يمنع التحدث عنه لأنه خلاف الكبار، معالي الشيخ عبد الوهاب عقله واسع، وحتى إنني كنت وسيطاً وقد لا يعلم زميلي وصديقي الأستاذ الدكتور هاشم عبده هاشم لكن لدي شاهداً في ذلك الأستاذ حسام خاشقجي، وهذا شيء طبيعي والاثنينية تنأى بنفسها التدخل في أمور كهذه إطلاقاً وأنا لا أجلس الأستاذ الدكتور هاشم عبده هاشم مقعده فهو الذي يقتعد هذا المقعد، ومن يقتعد هذا المقعد دائماً يقتعده بما قدم لأمته من عمل جليل وعمل مشكور فأنتم الذين تقعدون هذا المقعد ولست أنا وشكراً. |
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ أحمد التيجاني محمد الأمين: |
قنصل عام السودان في جدة، وهو سؤال طويل نختصره. يقول كيف نستطيع إقناع الصحف العربية بأن تنشر أخبار وتطورات الدول العربية نقلاً من المصادر المعتمدة في الدولة المعنية؟
|
الدكتور هاشم عبده هاشم: أنا أعتقد بأن مصادر الأخبار الأساسية هي الدول نفسها، ولكن كيف يمكن لوسائل الإعلام أن تحصل على هذه المعلومات من مصادرها إذا كانت أدوات الدول ووسائلها ضعيفة، الشيء المتاح أن وكالات الأنباء العالمية الشهيرة تنقل الكثير من التفاصيل عن الأحداث والمعلومات وتحاول الصحيفة مجتهدة أن تباشر من خلال مراسليها ومندوبيها الوصول إلى الحقيقة والاطلاع عليها وبالتالي تتأكد من أن هذه الأخبار التي تناقلتها وكالات الأنباء على درجة معينة من الصحة، لم تعد الصحف في المملكة تعتمد، أكثر هذه الصحف، على ما تنشره هذه الوكالات، بقدر ما أصبحت تعتمد على مراسليها الموجودين في هذه الدول، ومراسلوها على اتصال دائم بمصادر المعلومة في الدول نفسها، إذا كنت تتحدث عن واقعة معينة فأرجو أن تحدد هذه الواقعة حتى ننطلق منها إلى تحديد هوية هذه المعلومة التي تنقصها الدقة كما ألمس وأشعر. |
عريف الحفل: في الحقيقة أسئلة كثيرة، بعض الأسئلة متشابه في مضمونه وبعضها أجاب عنه سعادة الدكتور هاشم، نظراً إلى ظروف السيدات اللائي يشاركننا أيضاً الوقت قارب الثانية عشرة إلا ثلثاً، نذكر حضراتكم إن شاء الله أن الاثنينية القادمة ستحتفل أو أنتم تحتفلون بمرور خمسة وعشرين عاماً على تأسيسها. الدعوة كما يقول الشيخ عبد المقصود مؤسس الاثنينية عامة ليس لها رقاع نتمنى إن شاء الله حضوركم لتزدان بكم هذه الحديقة. |
|