الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((كلمة سعادة الأستاذ عبد الله السقاف))

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

سكن يبقى له سكن

ما بهذا يؤذن الزمن

نحن في دار يخبرنا عن بلاها ناطق لسع

من المتداول أن الدكتور هاشم ترجل ذلك أن الترجل لا يعني النزول بالمعنى الذي قصده كل من كتبه عنه ذلك أن الترجل يعني الشموخ والعلو، وترجل الصديق الدكتور هاشم كي ما يعلو علواً آخر لا يدركه البعض أو بعض البعض وترقى رقية لا تدرك قلوب الضعفاء، كيف يخلع مطية وهو العصامي الذي ما تغيب الجبال فقد عهدناه نسراً لا يهوى السفوح إنه الباز في عصاميته المترفع في كده الحثيث المترف في حزنه المترف في فرحه يتزامن ترفه في علاقته مع نفسه أولاً ومع الآخرين في آن، إن السيرة الذاتية للدكتور هاشم باتت معروفة ومعلنة بلغ ما بلغه في الصحافة وهو في الإعدادية وكنا في معهد ليلي خاص بباب مكة نجد لنكمل دراستنا واستطاع أن يكمل ثانويته باقتدار رغم مشاغله ووقته الضيق الذي لم يثنه البتة عن التحصيل، أكمل الجامعة ثم دراسته العليا، صحفي حرفي يتسم بالحراك الدائم والوعي بهموم الناس ومشاغلهم جعل من عكاظ معتركاً جديداً لأجيال جديدة كل خمس سنوات هناك ملامح جديدة وجيل جديد. فقد ابتدعت عكاظ سنة تفردت بها النزول إلى الميدان وكانت الصحيفة الوحيدة التي ينزل نواب رؤساء تحريرها ومدراء تحريرها إلى الميدان في قلب الحدث وهو أول من تبنى الدفاع عن الوعي والتحديث في حين تخلت أكثر الصحف عن كفاءاتها الصحفية أثناء موجة محاربة الحداثة، حافظ الدكتور هاشم على كوادره حول عكاظ جريدة كل الوطن خطاب عكاظي للجميع في كل مكان صدرت الكفاءات على يديه لكل الصحف وجعل منها أكاديمية صحفية في التعامل مع الحدث وصناعة الكفاءات وتصديرها فعندما يقبل عليك تراه جزلاً وإذا سمع خبراً ساراً عن صاحب له اجتذل في نشوته وإذا صاحب رجلاً سافنه على الخير والشر، عشق الدنيا والناس في عفاف العذراء وحسبه أنه لا يعرف الخصومة والقطيعة، نائفاً في سلوكه لافتاً ومبهراً في علاقته، الطيبون يبقون أحياءً في الذاكرة يجسدون النبل والطيبة والسمو، أجد نفسي الآن مباركاً لأخي هاشم هذا الانعتاق الجميل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عريف الحفل: ونختتم هذه الكلمات بكلمة للأستاذ كمال عبد القادر.