الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((كلمة سعادة الأستاذ أحمد حسن فتيحي))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد من كانت عليه الصلاة سكناً للقلوب يقول الله تعالى: فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (الأنبياء: 94).

ولا أستطيع أن أكثر عما قاله أخي وصديقي محمد عبده يماني، ففي كلماته ما يغني أن أقول بعده شيئاً إنما سأقول كلمة واحدة من جانب آخر، إذا كان الدكتور هاشم باراً بالصحافة باراً بزملائه، فإنه باراً بأهله فلقد عمل هذا الرجل لكي يرفع من مستوى الثقافة في بيته وأسرته وعمل على ذلك واستطاع بهذا الجهد أيضاً أن تكون في بيته أنوار مضيئة تظهر بين حين وآخر فأراها فأستمتع بالنظر إليها، هذا الرجل يحمل أيضاً خلافات كثيرة بيننا فهناك من يختلف معه وهناك من يتفق معه ولكننا جميعاً نحترمه فالاحترام هو الذي يفرض هذا الرجل علينا جميعاً، إذاً فهو بار ومربٍّ وخلوق ومعترف بالجميل، لقد كان دائماً يقول لي كل يوم وكل لحظة نتقابل فيها فضل الأستاذ صلاح الدين وفضل الذين سبقوا في هذا العمل، لقد كان يكتب في بناء مستقبل هذا الوطن بعمق لا يعرفه إلا أولئك الذين يقرؤون ويفهمون ما يقول ليس فيه سطحية وإنما فيه أسلوب أخلاقي جميل، على كل الأحوال الدكتور هاشم عبده هاشم، وددت أن ألقي بعض الظلال عن مسيرته في بيته وأهله وقلت ما قلت، والآن أقول إن الشمعة التي تضيء شمعاً كثيراً لا تخسر أبداً وقد أضاء شموعاً كثيرة، الدكتور هاشم لقد اخترت أن أقول لك وأنا أعرفك وقريب منك جداً إنني تعلمت منك أن ألم الإرادة أفضل من ألم الخوف وقد كانت إرادتك تتغلب على كل خوف حتى تظهر لقد كان موقفك شجاعاً وأنت تترجل عن هذا المكان ولكني متأكد أنك خلفت رجالاً سوف يبقون أيضاً لكي يظهر هذا المكان بالشكل الملائم والمقبول عندك، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك ويوفق لك الصالحين من عباده، وأن يجعلك دائماً في خير أنت وذريتك ومن تحب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عريف الحفل: أيضاً سيتحدث معنا في هذه الليلة الشاعر المعروف عبد العزيز النجيمي.