شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى به))
إذاً نبدأ بطرح الأسئلة على ضيفنا الكبير.
عريف الحفل: سؤال من الأخ أشرف السيد سالم يقول:
(يا أبا خالد، عندما نستمع إليكم نستمتع بأسلوب السهل الممتنع، ورأينا في قيادة نادي جدة الأدبي الثقافي حماساً وقاداً لا ينكر، ولكن هل من خطة لديكم لتفجير الإبداعات وتبني المواهب؟ لأن معظم النوادي الأدبية أصبحت تقتات على الوجوه المكررة).
الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني: ماذا أقول يا أستاذ أشرف، هل أنت من الوجوه المكررة؟ أنت من الوجوه المكررة في النادي وعلى الرحب والسعة، ولكن قد تلحظ أو لاحظت هذه الوجوه الجديدة التي دلفت إلى نادي جدة الأدبي وكما تعرف ويعرف الإخوة أن النادي الأدبي مؤسسة، ليس لي إلا أن أجمع هؤلاء الإخوة وأتشاور معهم ونتحاور في خطة النادي الأدبي ولعلنا جميعاً لا نخرج من دائرة المجتهد، من اجتهد من أمتي وأصاب فله أجران ومن اجتهد ولم يصب فله أجر، ونحن على الأقل يكفينا الأجر، والبرنامج الثقافي الموزع ترى هذه الأطياف الكثيرة التي قام بها الإخوة لم يكن لي فيها إلا دور المباركة والتأييد ـ إن صح هذا التعبير ـ وأحياناً التصفيق لهم بأيد خفية. فإن شاء الله نستفيد وقد جمعنا المثقفين ليقولوا اقتراحاتهم ونحن من غير شك نادي جدة لا بدّ من أن يستفيد من كل هذه الأفكار، ولا يمكن أن يرقى بنفسه فهو منكم وإليكم والنادي كما قلت نحن أعضاء مجلس إدارة النادي ليس أمامنا سوى أن نفسح لكم المجال ونضع لكم الأمكنة وسنقف إذا جلستم.
وشكراً..
عريف الحفل: ينتقل الميكروفون إلى السيدات في عهدة السيدة نازك الإمام، تفضلي أستاذة نازك..
الأستاذة نازك الإمام: شكراً للأخ حسان، بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.. أصحاب السعادة.. الأستاذات الكريمات.. الأساتذة الأفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرحب بكم بعد غياب قاد سفينته عيد الأضحى المبارك ونقول كل عام وأنتم جميعاً بخير لعودة تواكب شمس العام الهجري الجديد الذي أطل علينا منذ أيام قلائل، وبداية نطرح بعض التدخلات والتساؤلات، فلنبدأ بسعادة الأستاذة نورة بنت عبد العزيز آل الشيخ، المديرة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي في منطقة مكة المكرمة.
سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نهنئكم أولاً على تواصلكم في إثراء مجالس الثقافة والعلم والأدب في رحاب ((الاثنينية)) المثيرة والمستمرة بعطائكم وبتكريمكم للشخصيات المميزة سعودياً وعربياً وعالمياً، إذ كان لي كامرأة حق التطلع إلى عطاء هذه ((الاثنينية)) فإنني أتطلع وأتمنى إلى تكريم عدد من السيدات المتميزات في المجتمع السعودي من ثقافة وإبداع وغير ذلك.. فهنالك العديد وهناك من يلمعن كنجوم الدجى في عدد من مناطق المملكة وهن في حاجة إلى من يلقي لهن عنان الضوء ليس لأنهن في حاجة إلى هذا الضوء أو الإعلام، ولكن لأنهن في حاجة إلى الوقوف على مقدار تكريم مجتمعهن ورجالات مجتمعهن تحديداً لعطائهن. وقد يكون هذا التحقيق على يد سيد هذه الاثنينية، هذه مجرد تطلعات امرأة لبنات جنسها لكم تحياتي.. أختكم نورة بنت عبد العزيز آل الشيخ.
شكراً لكم.
عريف الحفل: السيدة نازك نرجو إعطاءنا السؤال.
الأستاذة نازك الإمام: السؤال هو:
تطلعات الأستاذة نورة إلى تكريم عدد من السيدات السعوديات من جميع المملكة.
الشيخ عبد المقصود خوجه: شكراً جزيلاً على طرحك للسؤال، الذي تفضلت بطرحه، وأحب أن أقول إن هذه من الأولويات التي فكرت فيها منذ زمن طويل، ولكن كما تعلمين ويعلم الجمع الكريم أن الأمور في كثير من الأحيان لا تأتي إلا بأوقاتها، أو كما يقال مرهونة بأوقاتها، فبدأنا بإشراككن معنا وهذا شرف كبير للاثنينية، فهذه هي البداية، وما تفضلت وطالبت به هو حق لكن علينا منذ زمن طويل، ويدور في ذهني الموضوع بأشكال متعددة أو بتعبير آخر، كيفية الإخراج، هل هو عبر القناة المقفلة ونحن لا نراها على شاشات التلفزيون، وهناك محاولات كثيرة لا داعي الآن لشرحها لبداية أتمنى أن تكون بغير ما ذكرت أن يكون التكريم بدون أن نرى من نكرم، أن نراها كما نراها بالتلفزيون من خلال الشاشات كبداية لتمنيات كثيرة لماذا لا أراها بيننا ؟ ولا أقصد بالاختلاط ولكن ماذا يمنع أن يكنَّ في هذه الدائرة التي هي على يمين الجالسين يتجمعن ولا أراهن، أما كان في عهود جميعها وإلى اليوم كنّ في السابق يجتمعن ويناقشن والآن لا بأس من وجودهن كحضور، هل هناك مانع ؟ لا أظن إذا كنَّ بالزي التقليدي الإسلامي المطلوب، والمحاولات مبذولة وإن شاء الله نصل إلى النتيجة، أما إذا كانت عقدت الأمور على شخصي الضعيف، فأحب أن أقول لك إن الاثنينية القادمة هي لتكريم واحدة منكن، فأنتن شقائق الرجال، ولكن ما لا يدرك كلّه لا يترك جلّه، والسلام عليكم.
عريف الحفل: سؤال من الأخ عبد الرزاق الغامدي، لسعادة فارس الاثنينية:
هل كوَّنتم على مدى رئاستكم لقسم اللغة العربية، جماعة للخطابة الارتجالية، لماذا لم نشاهد شيئاً من ذلك على شاشات التلفزة أو على المنابر كالمساجد مثلاً ؟ نريد أن نرى جيلاً من البلاغيين ليكونوا قدوة للأجيال المقبلة.
الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني: المفترض في المتخصص في اللغة العربية أن يتحدث بلغة سليمة ومن غير شك أننا ندرب في الجامعة طلابنا وطالباتنا على الإلقاء وعلى الارتجال وعلى طرح الورقة، فإذا كانت هناك أخطاء تصحح، وكذلك في أقسام في قسم الإعلام في وسائل الاتصال في الخطابة يقوم بدور ولو جئت على تاريخ الإذاعة والتلفزيون والصحافة لوجدت كما ً كبيراً من طلاب جامعة الملك عبد العزيز سواء كانوا مذيعين في التلفزيون أو الإذاعة ومن غير شك أنا دائماً متفائل في اللغة العربية لأن الذين يحسنونها الآن أكثر بكثير ممن كانوا يتقنونها قبل خمسين عاماً، قبل خمسين عاماً كنا في مدينة الرياض نبحث عن إمام لا يخطئ في القرآن فلا نجده، الآن آلاف مؤلفة الحمد لله تحفظ القرآن الكريم وتحسن القراءة. شكراً
عريف الحفل: الميكروفون يعود في عهدة الزميلة نازك تفضلي..
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأستاذة منيرة صالح العكاش، المشرفة العامة لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في منطقة مكة المكرمة، الأستاذة منيرة تسأل:
بعد التحية لسعادة الشيخ عبد المقصود خوجه، سعادة الشيخ الفاضل عبد المقصود خوجه، تحية لكم على حرصكم على تكريم هذه النجوم والكواكب في سماء مملكتنا الحبيبة، في هذه الاثنينية بتاريخها العريق وتميزها، آمل من سعادتكم أثناء تكريم هذه المجموعة أن يقدم مع هذه الشخصيات الشباب والشابات المبدعين والمبدعات ليسلط عليهم الضوء وبالتالي يحظون باهتمام المجتمع والإعلام، لأنهم في مكان من أعرق أماكن الأدب في هذا البلد وهي الاثنينية، أخيراً شكراً لكم وتمنياتي لكم أن تظل هذه الاثنينية بتوهجها لقرون عديدة. أختكم الأستاذة منيرة صالح العكاش. المشرفة العامة لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في منطقة مكة المكرمة.
الشيخ عبد المقصود خوجه: شكراً على ما تفضلت به، وهذا من ضمن برنامج الاثنينية وسينفذ قريباً إن شاء الله.
عريف الحفل: سؤال من المحرر الصحفي عبد الله الدوسري، يقول:
ما مدى رضاكم عن مشاركة المرأة بنادي جدة؟
الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني: أولاً المرأة في نادي جدة تحتل المبنى الرئيسي للمبنى وتحضر المحاضرات، فإذا كنا نلقي المحاضرة في الدور الأول يحضرن في الدور الثاني أو العكس، وزيادة على ذلك فإن أيام السبت والاثنين والأربعاء في الصباح للنساء ونحن خارجون من المبنى تماماً، يدخلن المبنى ويقمن نشاطهن فيه، لكن قضية الرضى هذه المسألة جدنا السابق حينما حضرته الوفاة فقالوا أولاده أنت بخير لا خطر عليك، قال أنا لا أسأل أن الوفاة وإنما أسأل أموت وفيّ شيء من حتى، فما زال جدنا فيه شيء من حتى، فنحن سنكون في أنفسنا أشياء عن قضية المشاركة، مشاركة المرأة، هل نحن راضون بهذه المشاركة، ولكن عليهن أن يساعدن أنفسهن، نحن نحتاج إلى النقد الموضوعي، النقد العقلاني، النقد البناء، ومن غير شك أن النادي لهن ويقمن نشاطاً ولا يوجد نشاط في نادي جدة الأدبي لا يوجد فيه نساء، كل الأنشطة المرأة والرجل، فالنشاط مشترك، وعلينا أن نطور العملية وإن شاء الله المبنى أو القاعة ستحل الكثير من الإشكالات، وقبل أن أترك الكلمة، يعني الأستاذ مساعد الطائفي، كان مدير مدرسة الفاروق يقول إن الدكتور أحمد النعمي، وكان مدرساً في المتوسطة وأنا معه، بقيادة هذا الرجل فيقول إنك لم تتحدث عنه، فتحدث مؤسس الاثنينية، فمن الخطل أن آتي بعده وأنا الذي زورت عليه الورقة بأن يتحدث، لأنه لتوِّه جاء من السفر، وآل الشيخ عبد المقصود أن يشارك الأدباء والمفكرين أفراحهم وأطراحهم، ولا يكتفي بأن يعزي من هذه المنبر بل يذهب إليهم في أمكنتهم وأظن أن كلنا نعزي أنفسنا في زميلي وصديقي الدكتور أحمد النعمي، فأنا صديقه منذ أكثر من سبعة وثلاثين عاماً، عليه رحمة الله..
الميكروفون في عهدة الأستاذة نازك، تفضلي:
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الكاتبة سعاد عثمان عضو في جماعة حوار في النادي الأدبي، السؤال لسعادة الأستاذ الدكتور عبد المحسن فراج القحطاني:
بعدما أصبح للمرأة دور بارز في النادي الأدبي ومشاركتها في نقد القصة والحوار والنشاط الملحوظ الآن في النادي، هل ترى أن هذا يكفي أم يحتاج منها النادي المزيد؟ شكراً لكم.
الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني: العفو لا يحتاج المزيد، من غير شك نحتاج إلى المزيد والمزيد والمزيد، ومجلس الإدارة مهموم بهذه القضية وبدليل أننا أقمنا في الصيف أكثر من نشاط كان خاصاً بالسيدات، ونحن دائماً نحاول أن تكون الأنشطة أنشطة مشتركة، أن نسمع أصواتهن ويسمعن أصواتنا وأن لا يبقين في معزل ونحن في معزل آخر، لكي يسمعن هذا الصوت من أضر ما على الأوراق والبحوث أن لا تسمع الصوت الآخر يزكيها، ودائماً أي ورقة أيها الإخوة والأخوات لا تفصح بالسؤال وتختبر بالتجربة فستظل مجرد افتراض.
الأستاذة نازك الإمام: السؤال موجَّه لسعادة الشيخ عبد المقصود خوجه، من الأخ محمود سمكري، يقول:
هل بالإمكان بث الاثنينية في قناة جدة التلفزيونية؟
سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه: السؤال لا يوجَّه إليّ، يوجَّه لقناة جدة التلفزيونية وشكراً.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال للدكتور عبد المحسن، من الأستاذ سامي خميس، رئيس تحرير مجلة جدة اليوم، يقول:
هذه الليلة الطيبة التي تكرَّم فيها وأنت أهل لهذا التكريم، خصوصاً من هذا المكان الاثنينية التي ندين لها بالكثير، هي فرصة أن أشيد بالنقلة النوعية الملاحظة على نادي جدة الأدبي، أود أن نسمع منكم عن مشاريعكم وخططكم المستقبلية للنادي؟
الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني: أولاً الخطط المستقبلية كل يوم إن شاء الله نحاول، في هذه السنة البرنامج الثقافي طبع، عندنا بعد شهرين الاحتفال بملتقى قراءة النص السابع، الاحتفاء بالرائد والأديب محمد حسن عواد، رحمه الله، وقد كتب النادي لثلة من الأدباء والمفكرين وكان التجاوب كبيراً جداً من داخل المملكة ومن خارجها والدعوة لكم جميعاً إن شاء الله للمشاركة والحضور، وكذلك قدمنا لوزارة الثقافة أن ينظم نادي جدة الأدبي معرض الكتاب، فجاءت الموافقة على أن ينظم نادي جدة الأدبي معرض الكتاب للعام القادم إن شاء الله، وستكون هناك برامج سنطبعها وستطَّلعون عليها بإذن الله، وأنا أشكر هذا الإطراء لأن هناك تحوّلاً نوعياً بل إتماماً، ومن هذا المنبر أعضاء مجلس الإدارة يقدمون شكرهم الجزيل للمجلس القديم برئاسة الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين، الذين حفروا بأظافرهم في صلد من الصخر وأقاموا هذه المنشأة وعلى أعضاء هذا المجلس مسؤولية كبيرة أن يضيفوا إلى هذا المنجز وألاّ يركنوا إليه.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الشاعرة شهد الوادي تقول:
كيف ترون النادي الأدبي سابقاً وحالياً، ألم يكن في السابق أكثر تألقاً ولمعاناً من الآن؟
الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني: لا أدري لعلّي أعيد قصة وأنتم تعرفونها للأدباء، ما أدري هل هذا مكان أن أقولها، هي معروفة عند الجميع، لكني ربما أعدل عنها لأقول إن بعض الإخوان، قالوا لا.. أنتم ستحولون النادي من الأدبي إلى الثقافي، هو تسمية النادي: نادي جدة الأدبي الثقافي، وبعضهم قالوا لا أنتم قصرتم، وضعتم جماعة حوار وجماعة الفنون البصرية، وجماعة الشعر وجماعة المحاضرات ونسيتم مشاكل البيئة ومشاكل المجتمع فأنتم لا تبحثون عن الثقافة وإنما تبحثون عن الأدب والنقد فقط، النادي آل على نفسه ألا يتنازل عن شيء من إنجازاته الأدبية والنقدية وعليه أن يحقق أطياف المجتمع، وحين وضعنا بعض البرامج، وضعها أعضاء المجلس، قالوا لا.. لماذا هذا ربما انحراف؟ جاء خطاب من وزارة الثقافة يقول وسعوا زيادة.. وسعوا مفهوم الثقافة لا تقتصروا على الأدب وعلى الثقافة، نرجو أن يكون النادي متوهجاً وكما قلت ألاّ يكتفي بالمنجز لكي يتلفت على تحقيق أطياف المجتمع، الذين يحضرون النادي الآن بعضهم يرغب المحاضرة وبعضهم يرغب الأمسية الشعرية وبعضهم يرغب في قضية أخرى.. وعلينا أن نحاول أن نتلمس الحاجات ما أمكن ذلك.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ عبد الله فراج الشريف، يقول:
أضاف نائبك الليلة لفظاً جديداً حداثوية، يذكرنا بلفظ آخر أطلقه خصوم الإسلاميين عليهم وهو الإسلاموية، حدثنا عن اللفظين من الناحية اللغوية.
الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني: والله يا عبد الله فراج، أنت أعرف وتمتهن الكتابة من نصف قرن فتعرف هذه من المشتقات الجديدة والمقاييس التي سواء كانوا يقولون صناعية أو غير صناعية مثل ما نقول الآن العوربة على العربية والعولمة، فكما قلت كبر الهامش عندك ليتقبل لا تكن كلك متن فأحياناً.. من المتن.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأستاذة منال محمد الحسن، نائب أمين الإعلام في الجاليات السودانية:
سعادة البروفسور عبد المحسن القحطاني، هناك تفكير من النادي الأدبي في التعرف على النوادي الأدبية لبعض الجاليات الأخرى للاستفادة وللتعاون معها في المجال الأدبي خصوصاً السودانية.
الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني: الآن نحن نريد الآن في البدء أن نجتمع كرؤساء أندية أدبية وأعضاء مجالس على مستوى المملكة ومن غير شك، أن المملكة بإطلالاتها على العالم العربي ليس على مجال الأندية الأدبية، الآن وزارة الثقافة تقيم الأسابيع الثقافية، ويذهب إليها الكثير من أعضاء المجالس، الجامعات تقوم كذلك بالأيام تسمى الأيام الثقافية، فقضية التوأمة بين نادٍ ونادٍ إلى الآن، وحين اجتمع ضيوف وزارة الثقافة في نادي جدة الأدبي، كل صاحب نادٍ أو مركز أراد أن يقول توأمة وإلى الآن، لكننا نحن نقبل دائماً أن يكون هناك تلاقح في الأفكار ما بين هذه الأنشطة والأنشطة الأخرى، فأهلاً ومرحباً بأي مناشط في السودان يراد أن تقام عندنا في المملكة العربية السعودية، وكما تعرفون وأنا دائماً ما أقول هذه الكلمة، إن مدينة جدة حاضنة الثقافة وموئل التمازج لهذه الثقافات، فهي تسع وليست أحادية الفكر، هذه المدينة التي دائماً تتلاقح فيها الأفكار وتقبل لأنها مدينة رحبة وترحب بالقادم إليها من أي مكان.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ عبد الحميد الدرهلي يقول:
سعادتكم تشجعون الأدباء والمفكرين بزيادة إنتاجهم الفكري والأدبي، هل يتحقق ذلك بدون جائزة تحفزهم لتنشط عملية التأليف، وإذا كانت جائزة الكتاب هي الحافز الأساسي لزيادة الإصدار، هل ستسعون لتحقيق هذا الأمل المنشود؟ وهل بإمكانكم المناداة لتأسيس رابطة للأدباء والكتَّاب في المملكة؟
الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني: أولاً شكراً للأستاذ عبد الحميد، الجائزة حين زارنا وزير الثقافة والإعلام في نادي جدة، طالبنا فعلاً أن تتبنى وزارة الثقافة والإعلام جائزة غير جائزة الدولة التقديرية، الذي طمأننا أنها ستعود أو أنها في طريقها للعودة مرة أخرى، فمن غير شك ومع ذلك أصبحت هناك جوائز فردية ولا أريد أن أتحدث في هذا الموقف عن جائزة أنشأتها قبل سنتين لكني سأتركها إلى وقتها إن شاء الله لأنها ستبدو قزمة أمام اثنينية عبد المقصود فيحسن بها أن تتوارى.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال الأستاذة الدكتورة لطيفة محمد بارك، عميدة كلية الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية سابقاً، تسأل:
الأستاذ الدكتور لقد سئلت في إحدى المقابلات لإحدى القنوات التلفزيونية عن رأيك في دور المرأة في الحياة أهي فاعل أم مفعول به؟
أريد منكم الإجابة الوافية لنسمعها مرة أخرى.
الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني: أولاً: قبل ست سنوات أو سبع سنوات قابلني التلفزيون أظن إي آر تي أو كذا.. فقال لي ماذا تقول في المرأة؟ وقلت حين سئل العربي أين وطنك؟ قال: حيث تعيش زوجتي، وحين بكى الطلل لم يبكِ الطلل وإنما بكى من سكن هذا الطلل، وحين تحدثت عن الثنائية، ثنائية المرأة والرجل ثنائية تكاملية ليست ضدية ولا تنافسية، فإذاً لو كان هناك تنافس بين الرجل والمرأة لرفض كل منهما ذلك التنافس، لماذا الله سبحانه وتعالى أعطى المرأة ثلاثة أضعاف ما أعطاه للرجل، لأن تجربتها أكثر ثراءً وعمقاً ومكابدة من تجربة الرجل فمع ذلك استقت هذا الأجر من الله سبحانه وتعالى لأن المعاناة عندها أشد من معاناة الرجل، فالرجل لا يمكن أن ينافسها ولماذا يقول لك في الأم.. ثم أمك.. ثم أمك.. لماذا لا أكون أنا، فلذا علينا أن نكون ثنائيين متكاملين لا يستغني أحدنا عن الآخر ولا نتنافس بل نتكامل، فإذاً صعب أن يقال إن المرأة فاعل أو مفعول به، هذه اللفظة يجب أن ننبذها، وكما تعرفون دائماً يقال على النحاة في قضية معيارية القاعدية إنها أحياناً تأخذ مسميات ربما تفسر تفسيراً يضحك لا نريد أن نكرر لكننا نقول إن المرأة لا يمكن أن يستغني عنها الرجل ولا يمكن أن تستغني هي عن الرجل لحظة واحدة. هذه حقيقة، لأن الله سبحانه وتعالى يجعل ديمومتنا يجعل بقاءنا يجعل تكرارنا في هذا التلاحم وهذا التكامل وأطمئنكن أننا لسنا شيئاً من دونكن وأطمئنكن أنكن لستنّ شيئاً من دوننا.
عريف الحفل: سؤال من المهندس إيهاب عبد العزيز السليمان للضيف الكريم نصاً يقول فيه:
استبشرت جدة خيراً بتبرع آل الشربتلي للنادي الأدبي في جدة لتوسعته، فمتى سيرى مشروع التوسعة النور؟
الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني: (والله عندما يأتينا الترخيص من الأمانة).. نحن ننتظر، فآل الشربتلي جزاهم الله خيراً جاهزون والمبلغ مرصود عندهم.. نحن ننتظر الأمانة لتعطينا التصريح لنقول على بركة الله، ودائماً ثقوا وصدقوا أيها الأخوة والأخوات أنني لم أدخل الأمانة قط إلا حين أصبحت رئيساً للنادي الأدبي، فأصبحت أتردد عليهم يوماً بعد يوم لينجز هذا العمل، نرجو إن شاء الله أن تأتي الموافقة لنبدأ، ولكن لا أعرف متى ستأتي! وضموا صوتي إلى أصواتكم، وادعوا الله أن يأتي التصريح من الأمانة.
الشيخ عبد المقصود خوجه: (لي كلمة صغيرة بهذا الخصوص.. معالي الأخ الكريم المهندس عادل فقيه رجل صاحب حس رفيع، ومواطن لا أزكيه على الله، وأستغرب أنه في متاهات الأمانة يراجع رئيس النادي البلدية للحصول على التصريح.. أنا أتوقع أن يكون معالي الأخ المهندس عادل فقيه هو المدافع والمنافح والمكافح والآتي بالتصريح مع أحد من موظفيه ممن لديه إن لم يكن هو بالذات تكريماً للثقافة والمثقفين، وأنا أناشده من على هذا المنبر أن يكلف أحداً من زملائه بالمتابعة، وليس رئيس النادي، وأن يأتي التصريح إلى نادي جدة الأدبي وله الشكر مقدماً على هذا إذا قام به، وأنا أعتقد أنه سيقوم بذلك.. وشكراً).
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الإعلامية مها الفهد تقول:
لماذا يقتصر الدخول إلى النادي الأدبي على من لديهم مؤلفات أو نصوص أدبية رغم أن هناك أقلاماً واعدة وبراعم موهوبة في مختلف صنوف الأدب والشعر؟.
الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني: شكراً يا أستاذة مها هل منعك الحارس من دخول النادي، لماذا لم تقدمي لماذا لم تأتي إلى النادي؟ استمعي، حاوري، ناقشي، وإذا كان لديك إنتاج فابعثيه، فسيرى النور إذا تجاوز التحكيم، وأما كلمة أن الإنسان يتهيب بدون أن توضع هذه الهيبة فهذه مشكلة. فأنا أقول لك ولجميع الأخوات، اقدمن إلى النادي اقدمن إلى النادي وستجدن ما يسركن إن شاء الله، وأظن أن بعضاً من أعضاء اللجنة موجودات بينكن الآن. تستطيعين أن تتفاهمي معهن لدعوتك وأخذ عنوانك وإرسال كل الأنشطة لك إن شاء الله.
عريف الحفل: سؤال من الأخ عبد الله الكريدم يقول:
من أين يستمد الدكتور القحطاني تلك القدرة الهائلة على استيعاب الرأي المعارض واحتوائه ومن أين وكيف اكتسب تلك المرونة الكبيرة على استيعاب طلابه بمختلف اتجاهاتهم وأفكارهم.
الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني: أولاً الأستاذ عبد الله الكريدم هذا من الطلاب الذين سعدت بهم وشرفت حين راجعني وأنا عميد القبول والتسجيل وكان هناك كتابات كتبت من مجهول أو من كذا فأخذ يكتب وأنا لا أعرفه.. فلماذا تكتب؟ قال رأيت الظلم وقع عليك. قلت له شكراً. ما زلت مديناً له بهذا العمل لأنه لم يعمله لعبد المحسن وإنما عمله لأستاذ يرى أنه وقع ـ لا أقول حيف ـ وإنما اختلاف في وجهات النظر. ليست قضية قدرة الاختلاف كما قلت لكم في الحديث، دائماً بعض الإخوان قد يتهمني بأنني في منزلة بين المنزلتين وأنني بارد، هذه المنزلة بين المنزلتين أيها الإخوة والأخوات ليس معناها هروباً لكن الطرف من الصعب أن تثبت عليه، فالأطراف دائماً تسقط ورأيت كثيراً ممن كان على الطرف اليمين ذهب إلى الطرف الشمال، ولم يستقر قط لأنه لا يستقر في الوسط، الوسط يقبل الرأي الآخر لأنه كما قلت لكم الدراسات الإنسانية كلها لا تملك الحق كل الحق، كثيرون يرددون نظريات خمسمائة عام، فإذا امتحنها التطبيق فشلت، تفشل متى نرددها، كثيرون من الكتّاب نتبعهم عشر سنوات، خمس عشرة سنة ونصفق لهم، وإذ هم يتركون بضاعتهم ويتركوننا وراءهم نلهث، لماذا؟ لماذا لا نتأمل؟ فعلينا أن نتأمل وأن نحاول فعلاً أن نقبل الرأي الآخر. وأن نضع أمامنا الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها، هذا هو شعارنا دائماً ونرجو إن شاء الله أن نكون كذلك.
الأستاذة نازك الإمام: هل بإمكان سعادتكم إتحافنا بإحدى قصائدكم أياً كانت؟
الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني: العفو، أولاً سأقول لكم قضية، أنا كتبت في بحور الشعر وفي الإيقاع وفي المناطق الحساسة جداً ليس المعيارية، لكني من أفشل الناس في قول الشعر، وقدوتي في ذلك الخليل بن أحمد، لو كان الشعر على من يعرف أوزان الشعر، لكان الخليل أكبر شاعر في العربية. فإذاً أنا لست بشاعر وإنما ناقد فاسمحوا لي ـ وأعلنها صراحة ـ أمامكم وحتى لو كان فيه شيء من الشعر، الذي يقرب إلى النظم فسأجلده بسياطي لكي لا يرى النور.
عريف الحفل: الأخ قاسم عريف يقول:
هل هناك عمليات عن أدباء ومثقفين منتجين لثقافة فعالة ومفيدة من غير الأكاديميين الجامعيين ومن غير الظاهرين في الساحة الإعلامية بصورها المختلفة.
الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني: من غير شك الثقافة والنقد ليسا وقفاً على الأكاديميين بل هما موهبة استعداد ممارسة، وإلا حرمنا أنفسنا من علمائنا العباقرة في المملكة العربية السعودية وفي العالم العربي، لو طبقنا هذا المبدأ لحرمنا من كثير من علمائنا الذين تملأ مؤلفاتهم هذه الساحة.
لا، هو يسأل هل هناك بحث تبحثون أنتم عن هؤلاء من غير الأكاديميين.
كل الدراسات من غير الأكاديميين أنت حين تبحث عن شاعر أو روائي أو قاص هل يشترط أن يكون أكاديمياً؟ لا. هذا سؤال معروف جوابه. بل بالعكس يعني مادة لا أريد مقولة القصيبي لا أريد أن أرددها الآن.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأستاذة سارة بارك:
لماذا لا تكتب تجربة وقصة حياتك لتكون مثالاً لأشخاص يريدون النجاح؟
الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني: أولاً شكراً، أنا كتبت الآن وأكتب فيها لكنها إن شاء الله سترى النور يعني بدأت منذ الطفولة إلى يوم الناس هذا، لكنها تحتاج إلى ترتيب ولم أتحدث بنفسي، يمكن أن أتحدث بضمير الغيبة.
عريف الحفل: لدينا بعض الأسئلة لكنها متشابهة في مضمونها، ويبدو لي أن سعادة الدكتور أجاب عنها ونختم بسؤال الأخ سمير بكة يقول:
الراصدون لأنشطة النادي في الأشهر الماضية يقولون إن تلك الأنشطة لم تعد تحدث دوياً كما كان النشاط في السابق.
الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني: والله أنا كلمة الدوي هذه ما أدري ما الذي يحدث دوياً أو لا يحدث دوياً، هل نحن نؤسس لمعرفة أو لا، على النادي أن يؤسس للمعرفة وأن يبدأ في تركيبته سواء كان من الجزء إلى الكل هذه النظرية التعليمية، أو من الكل إلى الجزء هذه النظرية الجمالية، فالنادي يسعى في هذين المسعيين، أما قضية دوي فأظن أن البرامج التي كانت تقام هي نفسها التي تقام وعليها إضافة بعض المناشط كون هذه المناشط لا تحدث دوياً نرجو أن تحدث تأسيساً معرفياً كما قلت.
إذاً قبل أن أترك هذا الميكروفون أجد لزاماً عليّ بهذه الجلسة الحميمية أن أقدم شكري الخالص للوجيه عبد المقصود خوجه على ـ لا أقول تكريمي فقط ـ تكريم هذه الأمة وتكريمكم أنتم أيها الإخوة الأكارم وأنتم كما قلت كرمتموني وأنا سعيد أن أكون بجوار أستاذي كما قلت سلوكاً وإدارة وأنا محظوظ هذا المساء بأن يكون هو راعي هذه الاثنينية لعل من باب الصدف أو لعله يسوق إلى إدارتها السلك حرير، كما أشكر كل المداخلين وأشكر الشاعر فاروق على رباعيته الجميلة، التي أعطاني إياها في الظرف وسمعتها في الإلقاء وأشكر هذه الوجوه الطيبة التي أكرمتني هذا المساء فأنا لكم جد مسرور وأرجوكم معي أيها الإخوة والأخوات أن تصفقوا لراعي الاثنينية ومؤسس الاثنينية.
الشيخ عبد المقصود خوجه: سيدي نحن سعداء بتكريمك وكما أسلفت أن التكريم ليس مني فأنا لا أدعي كما تعودت أن أقول منذ خمسة وعشرين عاماً إذ بإذن الله إن شاء الله في اليوم الخامس والعشرين من المحرم القادم إذا أحيانا الله نكون قد أمضينا خمسة وعشرين عاماً دائماً أقول منذ البدء إنني لا أقتعد في هذا المنتدى إلاّ مقعدي، فالاثنينية منكم وبكم ومعكم ولكم والتكريم يأتي منكم ولا يقتعد والحمد لله طوال هذا الربع قرن أياً كان هذا المقعد إلاّ بعلمه وفضله وليس لي في ذلك إلاّ السبب وأنتم السبب ولكم الشكر.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :719  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 59 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء التاسع - رسائل تحية وإشادة بالإصدارات: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج