شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ الدكتور عبد الله المعطاني))
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، أيها الأخوة الكرام لعلّكم لاحظتم المنهجية الجديدة للاثنينية منذ بداية نشاطها بعد عيد الفطر المبارك وهي أن نخبة من أهل الفضل والعلم أقلّهم شأناً وعلماً المتحدث إليكم. هذه النخبة ترعى الأمسيات بناء على اقتراحٍ من صاحب الاثنينية.
واسمحوا لي أيها الجمع الكريم أن أوجّه كلمة صغيرة باسمكم جميعاً وباسم روّاد الاثنينية قديماً وحديثاً إلى الشيخ عبد المقصود الذي بذل جهده ووقته وماله في إحياء هذا المنبر الحضاري الكبير.
يا صاحب الاثنينية أمدك الله بالصحة والعافية والعمر المديد والحياة السعيدة.
في هذه الساحة الواسعة والمشوار الطويل من عمر الاثنينية اختلفنا كثيراً واتفقنا كثيراً في ميادين العلم وأشرعة الفكر والثقافة، لكننا في هذه الليلة نتفق جميعاً على شيء واحد وهو أن الاثنينية سوف تبقى وشماً بارزاً على جبين الثقافة في هذا الوطن وعقداً يتلألأ في منظومة المعرفة الإنسانية الرائعة ونبراساً متوهجاً في طريق العلماء والمثقفين في أصقاع الدنيا.
يا صاحب الاثنينية سوف تسير المركبة عبر الأمواج والأثباج وسوف يمضي قطار الاثنينية مسرعاً يشق عنان السماء وصوتاً مسموعاً في أركان العالم وأرجائه. وسوف يبقى صاحبها حاضراً في ضمائر أبناء هذا الوطن معلقاً في ذاكرتهم من زمرة المثقفين وشداة المعرفة.
اعلم يا صاحب الاثنينية أنك زرعت بذرة صالحة وغرسة مثمرة في هذا الصعيد الطاهر لن يتجاوزها التاريخ.
وإنني على يقين تام أن هذه الكليمات أمام هذا الجمع المثقف والنخبة المميزة لن تكون من باب الإطراء والمجاملة، لكنه النطق بالحق واعتراف لصاحب الفضل بفضله.
عفوك أيها الضيف الكريم فأنا على يقين تام أيضاً أن هذا الاستطراد يرضيك وأن هذه الخرجة محببة إلى نفسك وأنت ممن يتمنون العلم وأهله وقد أوقفت حياتك عليه فشرقت وغربت وطوفت في بلاد الله من أجله.
هل ترغب أن أحضر لك مثالك الحي وعشقك الجميل أبا الطيب المتنبي الذي تعالى على الشيخوخة وألغى الوطن ليعتلي سرجاً سابحاً ويأنس بصداقة الكتاب زاهداً في غيره من الناس.
مُنىً كُنّ لي أن البياض خضاب
فيخفى بتبييض القرون شباب
وفي الجسم نفس لا تشيب بشيبه
ولو أنّ ما في الوجه منه حراب
أعزّ مكان في الدنا سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب
أرحب بضيفنا الناقد الشاعر القاص الذي جمع بين الاشتغال بالدرس النقدي وتجليات الإبداع فجاء وليداً مكتمل النمو يانع الثمرة.
أرحب به وبكم وأرجو أن نعيش ليلة ماتعة في هذا الجو الرائع الجميل بكم جميعاً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عريف الحفل: الحقيقة نهجت الاثنينية منذ فترة ليست بعيدة نهجاً جعلت فيه الكلمة فقط لفارس الاثنينية ثم بعد ذلك نفتح الحوار إلاّ أن معنا كما ذكر الشيخ عبد المقصود هذه الليلة سعادة الدكتور عبد القدوس أبو صالح رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية ورئيس تحرير مجلة الأدب الإسلامي.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :829  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 40 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.