شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ السيد أمين عقيل عطاس))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
الواقع في هذه الليلة المتلألئة بأنوار العلم نحتفي بهذه المدرسة العريقة في التعليم في مكة المكرمة والتي مضى عليها الآن مائة وثلاثون عاماً والواقع طلب مني مؤسس الاثنينية الأخ العزيز الصديق الأستاذ عبد المقصود خوجه أن أتحدث عن ارتباط الصولتية بالفلاح، لم أحضر فترة التأسيس ولكن كما سمعت من شيخنا وأستاذنا السيد الفاضل إسحاق عزوز أن مدارس الفلاح بعد أن أنشئت بعد الصولتية قامت على أساتذة المدرسة الصولتية، فلولا وجود هؤلاء الأساتذة المتخرجين في المدرسة الصولتية، لما استطاعت مدارس الفلاح أن تواصل أداءها العلمي فوراً، فكانت هذه فضيلة كبيرة للمدرسة الصولتية أنها أولاً أول مدرسة جاءت بعد فترة كما قرأت في مذكرات الحاج محمد علي زينل أنه كان يمر في شوارع مكة ويرى الجمال يقدم للجالسين الورقة ويقولون له واحداً واحداً ((لا أعرف القراءة)) فهذه المدرسة كان هنالك الكثير من الجهل فأقدم مؤسس الصولتية الشيخ رحمت الله بتوفيق الله سبحانه وتعالى له، وكانت نيته خالصة لنشر العلم ابتغاء مرضاة الله فوفق الله هذه الأسرة حتى وصلت الآن إلى يد أخينا العزيز الأستاذ ماجد، أسال الله له التوفيق.
المنهج يختلف في الفلاح عنه في الصولتية الفترة التي حضرتها في المرحلة الثانوية في الفلاح وتزاملت مع الأخ عبد المقصود ومعالي الدكتور الذي كان بعدنا بسنتين، الفلاح مزجت العلم الشرعي بالعلم الحديث وهو منهج المملكة العربية السعودية وكانت تمزج المنهجين وقد استفدنا من تلك الفترة كثيراً، بالإضافة إلى تفسير الجلالين وموطأ الإمام مالك إلى ألفية ابن مالك مع تفسير، مع شرح ابن عقيل مع الفرائض مع علوم الشعر والأدب وشرح المعلقات، وكنا نواصل الدراسة في الحرم المكي الشريف، هذه فترة ثرية تماماً، ويبدو أنها أجبرت على توحيد منهجها ففضلت البقاء في صف المدارس الحكومية، وأنا مسرور أن حافظت المدرسة الصولتية على المنهج الشرعي التعليمي، واسمحوا لي أن أرى أن تبقى هذه المدرسة على هذا النوع من المناهج التعليمية لتحقيق قوله سبحانه وتعالى فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ (التوبة: 122) ولكن ما نرجوه من الأخ ماجد وإخوته أن يوسعوا ـ كما قال الأخ عبد المقصود ـ في استخدام الكمبيوتر و تعلم اللغات حتى يستطيع الطالب عندما يتخرج أن يفهم غيره، من الدول الإسلامية حقيقة علم الشرع الصحيح، وكثير من الدعاة شاهدتهم وهم من الأزهر الشريف فصحاء وبلغاء لكنهم يحتاجون إلى مترجم يترجم لهم ما يقولون، فإذا كانت في المدرسة ترجمة للغات الفرنسية والإنجليزية مع إدخال بعض العلوم الحديثة ستبقى نسبة التعليم الشرعي هي الأكثر، وأسال الله التوفيق للجميع وشكراً..
عريف الحفل: معالي الأستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان أفضل أن تكون كلمته آخر الكلمات، ونحن نقول إن ختامها مسك إن شاء الله.
أحيل لاقط الصوت الآن إلى المربي الكبير سعادة الأستاذ مصطفى عطار.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :959  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 24 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج