الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((كلمة الشاعر الأستاذ فاروق بنجر يلقيها بالنيابة عنه الأستاذ حسين الغريبي))

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله حمد الشاكرين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

يسرني قراءة تحية الشاعر المكي الأستاذ فاروق بنجر إلى فارس اثنينيتنا في هذا المساء الجميل الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين لأنها تحمل الود الذي أكنُّه لأستاذي الجليل أبي وديع.. نعم أستاذي وسرني أن أنضم إلى قافلة من شجعهم ففي عام 1382هـ بعثت له بأول محاولة ربطتني بالصحافة في صحيفة ((الراي)) فنشرها جزاه الله خيراً، وترك لي الحبل، وفي البدء وجَّه شاعرنا المكي فاروق بنجر شكره واعتذاره إلى سيادة مكرم العلماء والأدباء الأديب الأستاذ عبد المقصود خوجه أدام الله عزه قائلاً: سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.. فلأن فاتني شرف حضور تكريم أستاذنا القدير عبد الفتاح أبو مدين لظرف طارئ فأرجو أن لا تغيب مشاركتي بتحيته التالية ولكم الشكر أوفره.

ثم سطّر البنجر هذه التحية المضمخة بعبير الإبداع النثري والشعري معاً، يقول فاروق بنجر: أبا وديع: إنك لجدير باحتفاء مكرم العلماء والأدباء وقدير بتكريم الأصدقاء الزملاء والأبناء، ولطالما ألطفت عين البادرة إلى أم القرى، فبادرتنا بالسؤال والدعوة والزيارة والإهداء، وهذه تحيتي إليك يختصرها الود بصدقه، ويومئ إليها المعنى بعمقه ويأتي الشعر:

أبا مدين أهديك نهر تحية

ترقرق ريّاه النمير ونوّرا

وأنت مطلٌّ في الضفاف ترودها

كبيراً فجاء الورد حولك أكبرا

وأسفرت عن غادي رؤاك مبجلاً

بصوت يراع شاع في النور مبهرا

ألست أخانا في المنار مؤالِفاً

نوافذ إشعاع الزمان مؤزَّرا

وما زال في برديك شمس فتوة

وحكمة أشياخ وصوتك أجهرا

ففيما عطفت الدرب عن ركب مُعنق

إليك وقد كنت الحفي المقدرا