شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة الشاعر الشريف علي بن يوسف الشريف))
بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أشكر لأستاذنا الشيخ عبد المقصود خوجه هذه المنحة السامية في الفرصة للمشاركة في تكريم هذا الأستاذ الكبير والرمز، الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين قبل أربعة عشر عاماً كنت طالباً في التوجيهي في المرحلة الثانوية في الثغر النموذجية طريق مكة، وكنت معجباً بالأستاذ الكبير فاروق شوشة وأتابعه عبر المذياع، فسمعت أن نادي جدة مستضيفاً لهذه الشخصية اللامعة فكتبت قصيدة أرحب بالأستاذ فاروق شوشة وحين جئت إلى النادي وأنا في اعتقادي أن قصيدتي ليست بقدر قامة النادي ولا الرجل، وكانت من ضمن المحاولات وإن كنت ما زلت أعتبر نفسي مبتدئاً، فحين عرضتها على أستاذنا أبو مدين سمح لي أن ألقيها في تلك المحاضرة، واعتبرت أن هذه بادرة كبيرة وإن شاء الله أني بعد عام ألتحق بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة التي تخرَّج فيها فاروق شوشة.
أيها السادة أنا من الذين يعتبرون أن لهذا الشخص الكبير فضلاً كبيراً علي، لقد تعلمت منه أيضاً، التواضع واحترام الناس وعقولهم، وإن كان نصحني مؤخراً قبل سنوات وقال لي: لقد لاحظ أني أشارك في كثير من المناسبات الرسمية، فقال يا بني إن لم تستطع أن تكتب شعراً كشوقي والمتنبي في المناسبات فلا تكتب.
أستاذ أبو مدين، أيها الأساتذة الفضلاء جميعاً، إليكم هذه القصيدة التي كتبتها على عجل وأسميتها ((تحية الأديب)):
قف على المجد والمكان الممجدْ
وانثر الشعر بالحق المشيَّد
إن في الشعر ومضة وعبيراً
وجمالاً بوصفه يتمرد
أيها المارد الذي نصطفيه
ليت هذا العنيد يمسي مقيد
سجد العشقُ في رحابك جذلاناً
وأمسى أسيراً محدد
وهفت لك الصبابات شوقاً
إن في الوجد نبرة تتفرد
أيها المارد البعيد تودد
أيها الماردُ الجميل تجدد
أنت من تحيي الأرواح
وتشفي القلوب وتسعد
أنت من تنكأ الجراح
وتبعها وجداً وتسعد
أنت من أيقظ الخواطر شتى
هائمات تطوف في كل مشهد
يا أبا مدين أشقتك المعاني
وأعطتك من واهج يتردد
ذكرك الطيب فاح نشوانا
وبالنبل يا سيدي تتودد
آه رغم قسوة الأيام
ينجلي من الطهارة عسجد
يشرق المجدُ بالكفاح ويزهو
والليالي تذيب ما قد تجمد
آه رغم الجراح ينصاع حرفي
ينبض الحزن بالأسى يتقلد
كل يوم أذوق طعماً جديداً
ما عرفت سوى المرارة مرقد
يا أبا مدين وفي كفاحك نورٌ
نهتديه إذا الظلام تسيد
قبسٌ أنت للطموح ونبراسٌ
فاهنأ بكلِ حبٍ مجرد
عريف الحفل: الآن مع كلمة للدكتور سعيد أبو عالي.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :543  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 58 من 252
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الرابع - النثر - مقالات منوعة في الفكر والمجتمع: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج