قف على المجد والمكان الممجدْ |
وانثر الشعر بالحق المشيَّد |
إن في الشعر ومضة وعبيراً |
وجمالاً بوصفه يتمرد |
أيها المارد الذي نصطفيه |
ليت هذا العنيد يمسي مقيد |
سجد العشقُ في رحابك جذلاناً |
وأمسى أسيراً محدد |
وهفت لك الصبابات شوقاً |
إن في الوجد نبرة تتفرد |
أيها المارد البعيد تودد |
أيها الماردُ الجميل تجدد |
أنت من تحيي الأرواح |
وتشفي القلوب وتسعد |
أنت من تنكأ الجراح |
وتبعها وجداً وتسعد |
أنت من أيقظ الخواطر شتى |
هائمات تطوف في كل مشهد |
يا أبا مدين أشقتك المعاني |
وأعطتك من واهج يتردد |
ذكرك الطيب فاح نشوانا |
وبالنبل يا سيدي تتودد |
آه رغم قسوة الأيام |
ينجلي من الطهارة عسجد |
يشرق المجدُ بالكفاح ويزهو |
والليالي تذيب ما قد تجمد |
آه رغم الجراح ينصاع حرفي |
ينبض الحزن بالأسى يتقلد |
كل يوم أذوق طعماً جديداً |
ما عرفت سوى المرارة مرقد |
يا أبا مدين وفي كفاحك نورٌ |
نهتديه إذا الظلام تسيد |
قبسٌ أنت للطموح ونبراسٌ |
فاهنأ بكلِ حبٍ مجرد |