شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
قصيدة أخرى
ومن القصائد المنسية أيضاً هذه القصيدة التي تحمل تاريخ ولادتها وهو 10/10/1408هـ وعنوانها:
 
"لا عـودة"
من بحر مجزوء الكامل المرفل
وأثرت مـن شجـني، وكنتُ، محـوت مـن عمـري شجونـي
ومضيـت ألتمـس العـزاء، فمـا التمست سـوى ظنـونـي
وأعـادني بـرح الحنيـن، لكـل جائحـة الحنيـن
يجتـاحنـي أمــلٌ فيمضـي بـي ويخـبـو بـعـد حـيـن
أنـا مـن أنـا؟ يـا ومضـة الشـوق الملـح علـى عيونـي
مـن ذا أثـارك، بعدمـا نامت على يأس جفوني؟
عـودي، فمـا عـاد الـهـوى رطبـاً، كمـا كـانت سنيـني
لفَّ الضبـابُ صبابتـي، يمضـي إلـى درب اليقين
عـودي ولكـن لـن أعـود، (فـقـد برئت مـن الجنـون) (1)
لن أستطيع – ولـو أردت – فخلِّ عـن دربي وبيني
هذه قصيدة عاطفية رقيقة قد ارتدت ثياب العفاف، وزانها الطهر والنقاء، واختالت على السطور في دلال، وكان من حقها أن تحتل صفحة أو أكثر من الديوان، وهي جديرة بذلك، وفي هذه القصيدة كان الرفاعي أكثر صدقاً وأكثر واقعية، فالقصيدة كتبها وهو قد جاوز الستين وبالتحديد بلغ الرابعة والستين من عمره، فقد كتب كلماتها إثر عودته من الولايات المتحدة الأمريكية المتحدة بعد أن أجرى فحوصات طبية تبين منها أن لديه معضلة تحتاج إلى عملية جراحية فلم ينشرح لذلك، وربما كانت تلك المعضلة هي الداء العضال الداء الخبيث، الذي بدأت بوادر خطره في البروستاتا.
وقد عثرت على هذه القصيدة منشورة ضمن مقال للأستاذ مطيع النونو نشر بجريدة الشرق الأوسط بتاريخ 16/10/1414هـ وقد جاء في المقال قبل أن يورد الأستاذ مطيع القصيدة ما يلي: "وكان الفقيد قد أصيب منذ أكثر من سبع سنوات بالمرض، ولم يشعر أحد بذلك، وأخذ يتنقل بين مدينة "آخن" للتشاور مع بعض إخوانه وأصدقائه في ألمانيا، منهم الشيخ عصام العطار مدير المركز الثقافي الإسلامي في آخن".
أما في مقال الأستاذ الشاعر أنس عبد الرحمن عثمان شقيق الشاعر الدكتور أسامة عبد الرحمن عثمان الذي نشر بجريدة الرياض بتاريخ 13/4/1414هـ فقد ورد النَّص التالي: "قدم عبد العزيز الرفاعي إلى هيوستن قبل ست سنوات تقريباً لإجراء فحوص طبية، وتبين أن لديه معضلة تحتاج إلى عملية جراحية فلم ينشرح صدره لذلك، فلم يتخذ أي قرار عدة أيام، ثم أقام مأدبة في الفندق الذي يقيم فيه لكل أصدقائه ومعارفه هناك، وكان يومها في أوج ابتهاجه، وأثناء الحفل أفادني بأنه استخار الله وقرر ألاَّ يجري العملية، وزرته في اليوم التالي فسألني: عن رأيي فقلت له: بالمقياس الأرضي أنصحك بإجرائها، وما فعلته أنت مقياس سماوي لا يمكن أن أنصح بخلافه، ثم سألني عن عمر النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاته فقلت له: ثلاث وستون سنة، فقال ضاحكاً "أنا الآن أربع وستون"، أكبرت عميق إيمانه، ووثيق اطمئنانه".
ولن يقول شاعر مَرَّ بمثل هذه الحالة التي مرَّ بها الرفاعي إلا قصيدة مماثلة في المضمون وليس في المفردات والتراكيب. وسيعيد القارئ قراءة هذه القصيدة أكثر من مرة فهي مشحونة بالإيمان والصدق والتوجه المحض لله تعالى.
ومن القصائد المنسية هذه القصيدة التي تحمل عنوان:
 
طباعة

تعليق

 القراءات :419  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 82 من 94
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج