شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مع الدكتور وديع فلسطين
وهاتان رسالتان متبادلتان بين الدكتور وديع فلسطين وعبد العزيز الرفاعي رحمه الله – ولنبدأ برسالة الدكتور وديع فلسطين نقتطف منها مقاطع لطولها.
يقول الدكتور وديع في رسالته:
أخي الحبيب الأديب الكبير الأستاذ عبد العزيز الرفاعي.
دام هو والأسرة الكريمة في أحسن حال من الصحة والعافية
أمامي رسالتك الكريمة المؤرخة في 28/2/1405هـ التي حملت إلي أخبارك الطيبة وقد تلقيت قبلها نسخة من كتاب "حافظ إبراهيم" (1) فشكرت لك فضلك المزدوج وعسى أن يكون كتابا الدكتور شرف اللذان أرسلتهما إليك من سنة نوح قد وصلاك سالمين كما وصل فلك نوح سالماً.
الأخ عامر (2) تجددت متاعبه الصحية فنقل إلى المستشفى لإجراء تحليلات بالمناظير لاستكشاف حالته الصحية، والأطباء يشكون في أن تكون في الرئة تورمات.
مهرجان الشابي (3) الذي أقامه أستاذنا الخفاجي لم تشر إليه صحفنا بحرف مع أن هذه الصحف دؤوب في نشر أخبار الراقصة سحر حمدي، وقد قيل لي: إن صحف السعودية "عكاظ" و "الشرق الأوسط" اهتمت بالمهرجان ونشرت موضوعات موسعة عنه مما لم أطلع عليه، ويبدو أن صحفكم متخلفة عن ركب الحضارة، لأنها تهمل أخبار هذه الراقصة تلك، وتهتم بالشابي وأمثاله من الشعراء.
أياً كان رأيي ورأيك في كتب طه حسين الجديدة التي ينشرها سيد كيلاني، أعتقد أن نشرها يريـح الباحثين من التنبيش في الصحف القديمة لمعرفة آراء طه حسين في باكورة عمره وأول شبابه، وقد فعل صديقنا إسماعيل مظهر نفس الشيء مع نسيبه أحمد لطفي السيد باشا إذْ استخرج مقالاته الصحفية القديمة ونشرها في مجلدين وُزِّعا باعتبارهما هدية "المقتطف" السنوية، ولولاه لظلت هذه الفصول مطوية إلى هذا اليوم؛ ثم إن الصحفي توفيق دياب بك وقد أدركتُهُ وقابلتُهُ أصدر بدوره كتاباً جمع فيه حصيلة مختارة من افتتاحياته في جريدة "الجهاد" وهذا الكتاب هو الوحيد الباقي الذي يدل على توفيق دياب وأسلوبه وتفكيره لأنه لم يؤلف كتاباً واحداً، وأمضى عمره في الصحافة والخطابة، فقد كان يهز المنابر باللغتين العربية والإنجليزية. وأعتقد أن هذا الجمع التاريخي ضروري للباحثين.
 
وهذه رسالة عبد العزيز الرفاعي الجوابية جاء فيها
الصديق العزيز الأستاذ الكبير وديع فلسطين الموقر
تحياتي الزاكية، وتمنياتي أن تكونوا في أحسن حال
شكراً لرسالتكم الكريمة المؤرخة 5 كانون الأول 1984م.. وكتابا الدكتور شرف لا بد أنهما في الطريق الوئيد، فلا بأس فقد تعودنا على الصبر الجميل.
ما ذكرتموه عن الأستاذ عامر أحزنني، وسأكتب له إن شاء الله في أقرب فرصة.. يؤسفني أن يمر مهرجان الشابي بلا اكتراث من الصحف.. ولكن لا عجب فقد انزوى الأدب وأصحابه وأخباره.. وهذه جوائزه تحجب في كل مكان، وكأن الميدان قد خلا تماماً من الفرسان.
لم أطلع في صحفنا أيضاً عن أخبار مهرجان الشابي، ولعل ذلك نتيجة المرور السريع على صحفنا كما تعودت، غير متوقع تلك العناية التي ذكرتم.. ولكن من الملموس أن الصحف السعودية تولي الأديب اهتماماً خاصاً، وتفرد له بعض الصفحات.. فهل يعني ذلك علامة للتخلف عن الركب الحضاري.
لا أماري في قيمة نشر مقالات الأدباء الكبار، على ما في بعضها من تفاهة أو غثاثة من وجهة نظر تاريخية محض.. وهو عمل يهم الباحثين في الأعماق، ولكنه لا يصلح للقارئ العادي.. من جهة أخرى ألا ترى أنه يذهب بألق الكاتب عند عامة القُرَّاء.
المخلص عبد العزيز
 
طباعة

تعليق

 القراءات :622  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 34 من 94
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج