وفيتُ وغيري للأحبةِ غَادِرُ |
فإنَّ الوفا بِالوعْدِ في الحبِّ نادِرُ |
قرأتُ عن الأحْبابِ ما كانَ قد مَضى |
أحاديث سُمَّارٍ رَوَتْها الخَوَاطِرُ |
تحيّرتُ لا أدري أفي الحُبِّ راحَتي |
وفي الحبِّ ما يُشْقي وفيهِ المَخَاطِرُ |
تَلَذُّ لِيَ الآلامُ إنْ ضاعَ مَوْعِدٌ |
فأرجعُ للذِّكرى وقلْبِي يُحاذِرُ |
فأسْعَدُ باللقيا وليستْ حَقِيقَةً |
كأنِّي والمَحبُوب عِنْديَ حاضِرُ |
أُناجِيهِ رغمَ البعدِ وهو بِخاطري |
خيالٌ تَوارَى لا تَرَاهُ النَّواظِرُ |
وفي خفقاتِ القلبِ بين جوانِحيْ |
سعيرٌ وفي الأحْشاءِ وقَدٌ يُسامِرُ !! |
وقفتُ أُناجي البَحرَ أسْأَلُ مَوْجَهُ |
عن الحُبِّ قالَ الموجُ إنِّي حائرُ |