شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
العيد في المدينة وملاحظات عابرة
تعج المدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، أيام العيد بأفواج الزائرين، حيث يقصدها الكثير من سكان المملكة ومن أبناء الأقطار العربية والإسلامية الشقيقة، لقضاء أيام هادئة في رحاب مسجد الرسول الكريم، بين العبادة والروحانية وللاستمتاع بجوِّ طيبة مثوى خير الأنبياء، ومأزر الإيمان..
والمدينة ومسجدها نالا من اهتمام الحكومة ما يستحق الشكر ويستوجب الثناء، فهناك الكثير من المشاريع التي تنتظرها دار الهجرة، امتداداً لحركة العمران والتقدم التي تحياها جميع مدن وقرى المملكة.
ومن المُشاهَد والملموس أن إمارة المدينة المنورة لا تألو جهداً في بذل المزيد من الرعاية لتوفير الراحة لسكان طيبة ولقاصدي المسجد الشريف، ولكن على الرغم من ذلك فإن هناك واجباً يحتم على بعض المصالح الحكومية الأخرى تضافر الجهود مع إمارة المدينة.. للقضاء على الصورة المشوَّهة التي تجعل الوافدين يضجون بالتذمر، ومن بينهم شخصيات إسلامية حضرت للزيارة أو كانت في ضيافة الحكومة..
فلقد استمعت إلى شكاوى الكثير منهم عن "طريق المطار" ووضعيته المؤلمة والتي تهدد بالحوادث ليلاً، خصوصاً ومنه تتفرع الطرق إلى تبوك والأردن شمالاً، وإلى القصيم والرياض شرقاً..
والمقاول الذي مضى على تسلُّمه العمل عدة شهور، لماذا لم يلزم بتكملة خط واحد مسفلت سواء الأيمن أو الأيسر، ويعمل هو في الطرف الآخر، أو على الأقل لماذا لم يترك الطريق القديم على حالته بينما يتم رصف وتعبيد أحد الاتجاهين بدلاً من إزالة الطريق القديم كلياً، ثم وضع ردميات لمسافة كيلو من المطار ثم سفلتة نصف كيلو في اتجاهين.. وهكذا بين جزء مردوم وآخر مسفلت وآخر جبلي أفسدته أعمال النسف.. والمسافة كلها بسيطة لا تحتمل كل هذه "اللخبطات".. والجزء هذا حساس، وموسم الحج على الأبواب، والطرق البرية من الشمال والشرق تنقل الآلاف من الحجاج على سياراتهم عبر طريق المطار، فضلاً عن أهمية ركاب الطائرات.. والكل ينتظر من وزارة المواصلات وضع حد لتلاعب هذا المقاول وإساءته إلى سكان طيبة وزوارها.. ليعمل أي شيء قبل حلول موسم الحج..
ويأتي دور مكتب الخطوط "السعودية" في المدينة، ولست أدري هل العهدة على موظفيه وعدم تركيزهم في التنسيق والاتصال بجدة، أم أن إدارة الحركة في جدة تتركهم أحياناً في مأزق يجعلهم في حيرة وارتباك أمام الركاب، وهذا ما يحدث دائماً في مطار المدينة، علماً بأن لدى مؤسسة الخطوط "السعودية" من الإمكانات ما يجعل توفير الرحلات الداخلية بين المدينة وجدة أمراً ميسوراً.
ولقد حدث أن تحدد لبعض الركاب في مكتب الخطوط بالمدينة موعد للعودة إلى جدة ظهر يوم الأربعاء 3 - 10 - 1392 هـ الساعة الواحدة على رحلة إضافية، فذهبوا إلى المطار وبينهم شخصيات ومنهم نساء، وبعد أن تركوا أماكنهم في الفنادق ومنازلهم، وبعد قضاء ساعتين في المطار أخبروا أن الرحلة الإضافية ألغيت، وأن عليهم الانتظار إلى ما بعد الغروب ريثما تصل طائرة بوينج من القاهرة.. وفعلاً أذعن الجميع وقضوا الساعات الست في الانتظار بين جدران ساحات المطار، وعلَّق بعضهم بأننا لو ركبنا تكاسي لوصلنا جدة.
إنها ملاحظة على موضوع كثيراً ما يتكرر. والأمل في أن توليه مؤسسة الخطوط السعودية اهتمامها الزائد.. وتقضي على شكاوى الزائرين..
وعند مفرق طريق "البقيع - المطار" لقد أقفل الجانب الأيمن منه وهو مخرج مُهم بسبب عمارة خربة منذ شهور فلا هي أزيلت وفتح الطريق.. ولا اتخذت الاحتياطات لمنع الخطر ورفعت الحواجز.. إن السيارات في هذا المخرج تتقابل الداخلة منها والخارجة في الطريق الأيسر.. وعسى أن تتعاون البلدية ويهتم المرور بالمدينة بفتح هذا الطريق، لإراحة الناس.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :643  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 318 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[حياته وآثاره: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج