شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
يا دعاة الحق1
في رحَابِ الوَحْي قُل لِلْوَافِدِيْنَ
مَرْحَباً أَنْتُمْ لَنَا الدِرْعُ المكِينْ (1)
كَيْفَ لا. وَالحقُّ في إيمَانِكُمْ
مِنْ سَنَا السُنَّةِ وَالذِكْر المُبينْ
حُلُمٌ عِشْنَا.. عَلَى بَسْمَتِهِ
حِقَباً نَنْشُدُ جمعَ المسْلِمِينْ
وَنُمني النَفْسَ في فُرْقَتِنَا
أَنْ نَرَى وَحْدَتَنَا حَقَّ اليَقِينْ
فَإذَا الصُبْحُ وَفِيهِ فَيصَلُ
قَدْ دَعَا وَالكُلُّ لَبُّوا طَائِعِينْ
صَيْحَةٌ مِنْ مَنْزل الوَحي صَدَاهَا
عَبْرَ الآفَاق يَهْدِي الحَائِرينْ
في زَمَان كَادَ مَنْ كَادَ عَلَيْنَا
وَافْترَى يَنْشُدُ دَعْوَى المُبْطِلِينْ
وَغَدَا الإسْلامُ في الأرْض غَريباً
وَبَنُو الإسْلاَم كَانُوا هَائِمينْ
في دَيَاجيرَ فَلاَ يجمَعُ شَمل
شيعاً كَانُوا بِأرْضٍ تَائِهينْ
بينَمَا الإسْلاَم إنْ جَدَّ دُعَاةٌ
هُوَ حَبْلُ اللهِ في الأرْض المتينْ
ارْتَضَاهُ اللهُ لِلخَلْق سَبيلاً
سُنَّة المخْتَار خَيْرُ المرْسَلينْ
دينُنَا أَكْمَلَهُ اللهُ عَلينَا
نِعْمَةً، أكْرمْ بهَا دُنْيَا وَدِينْ
فَهْوَ في الدُّنْيَا لمنْ يَبْني لِيَحْيَا
وَهْوَ في الأُخْرَى خُلُودُ المتَّقينْ
قُلْ لمنْ زَيَّفَ.. وَارْتَدَّ وَغَالى
كَيْفَ أَخْطَأتَ طَريقَ المهْتَدينْ
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِينْ وَجَنِّدْ
فِتْيَةَ الإسْلاَم تَهْدِي وَتُبينْ
تَنْشُرُ الدَّعْوَةَ بالْحَق وَتَدْعُو
زُمراً سَارَتْ بفَهْم الْخَاطِئينْ
فَالشَّبَابُ الغَضُّ أَغْرَوْهُ بزَيْف
فَانْبرَى يَتْبَعُ دَعْوَى الكَائِدِينْ
بَينَمَا لو أَبْصَر النُّورَ بَصيصاً
لاهْتَدَى بالنُّور بَينَ السَائِرينْ
الجهَادُ اليَوم في الحربِ فَمَهْمَا
مَوَّهَ الأَعْدَاءُ كُنَا البَاسِلِينْ
والجهَادُ اليَومْ بالنَفْس فَمَهْمَا
زَيَّفُوا الإغْرَاءَ كُنَّا الوَاثِقِينْ
وَالجهَادُ اليَومْ في القُدْس.. فَهُبُّوا
وَاصْدِقُوا وَامْضُوا تَعُودُوا ظَافِرينْ
جَدِّدُوا بَدْرَاً، وَأُحْداً، وَحُنَيناً
وَاذْكُرُوا عَهْدَ الأُبَاةِ الفَاتحينْ
وانْصُرُوا اللهَ تَكُونُوا قُدْوَةً
يَتْبَعُ القَومُ خُطَاكُمْ مُكْبرينْ
يَا دُعَاةَ الحَق أَنْتُمْ في رحَابٍ
شَعَّ مِنْ أَرْجَائِهَا النُّورُ المبينْ
وَمَشَى فَوقَ ثَراهَا أَحمدٌ
دَاعِياً للهِ مَرْفُوعَ الْجَبينْ
فَهْي لا زَالَتْ مَلاَذاً وَمآباً
وَهْي قَدْ شَرَّفَهَا البَيْتُ الأَمينْ
وَهيَ وَالفَيْصَلُ في الذُروَةِ يَبْني
دُرَّةً تَزْهُو بهَا عَبْرَ السِنِينْ
وَهْيَ إذْ تَنْعُمُ بَالأَمْن.. تُبَاهي
أنّهَا تَحْكُمُ حُكْمَ الرَّاشِدينْ
فَاعْمَلُوا وَاللهُ يُجْزي سَعْيَكُمْ
وَامْلأوُا الدُّنْيَا جهَادَ المخْلِصِينْ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :532  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 134 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.