لوحة الحوار |
* كان صوته يئوب من البعاد، والسفر! |
يأتي صوته مُجَرَّحاً بفراغ الأيام... عندما تكون أيامنا يتيمة من البوح، والوعد! بهمسة متفرّدة.. نضّاحة بالشجن.. لاشبيه لها، قال: |
ـ ألم تقولي في مساء مشبَّع بالغيوم، والمطر: أن الأفئدة لا تطيق الهجر.. وأن العاطفة الصادقة تقف في الأيام كصارية..... لاتتمزق؟! |
ـ قالت له: وما الذي أعادك... والوقت شتاء؟! |
ـ قال لها: هربت إلى العودة... فأنا - هو - الإنسان... في النهاية يلوذ إلى مافي نفسه! |
ـ سألته: كيف تراني الآن؟! |
ـ ( نسمة باردة في ليل الخريف... والقمر متورداً.. يتَّكيء على سياج النباتات... |
كفلاح مُحْمَر الوجه! |
تأتي ساعة في حياة الإنسان... تجعل دموعهم مثل الزجاج الكريستال)!! |
ـ سألته: والآن ... ما الذي تبقّى لي عندك؟! |
ـ أجابها: كل الذي ملَكْتُه صار أنت... وكل الذي خسرته: أنت! |
ـ لا شيء أملكه دوًما .. سوى: الهروب إلى العودة! |
|
* أفلام الخيال العلمي.. تُكثّف الألوان في " أحلام " الإنسان، حتى تحيل تلك الألوان إلى الدكنة... وتتحول إلى فزع من ذلك " التصور " لواقع العالم بعد عام ألفين.. وهبوط مخلوقات أخرى من الكواكب المجهولة!! |
ـ ونتساءل ضاحكين: هل اكتفينا شرور المخلوقات التي على الأرض.. حتى ننتظر هبوط مخلوقات أخرى من الكواكب المجهولة... وشريرة أيضاً؟! |
لماذا... هل هو " عقاب " لمحبة الإنسان، وطيبته، ورغبته في السلام؟! |
|
* قال: إن الأيام الجميلة... هي ذكرياتنا، أما الأيام الأليمة، فهي: ماضينا! |
ـ سأَلتْه: وغَدِنا... كيف تراه على البعد؟! |
ـ أجاب: يبقى دائماً حلماً، حتى يتحقق... فإذا تحقق أنبت في طلوعه الأيام الجميلة، حتى تتحول الأيام إلى اعتياد، وملل، واكتشاف العيوب! |
ـ قالت: لكن الإنسان ينسى... ويتجاوز العيوب إذا أحب! |
ـ أجاب: النسيان يعذبنا أكثر... لكنَّ تجاوز العيوب يبقى هو الذكريات!! |
|
* قالت: إنني أكرهك جداً... لقد قتلت تلك اللهفة التي كانت تُشغلني لألقاك! |
ـ سألها: وكيف تتجانس الكراهية، وتحل بديلاً لذلك الحب المشتعل باللهفة؟! |
* قالت: الحب مازال عشب قلبي.. ولكني أكرهك من شدة حبي لك!! |
ـ أجابها: هذه ليست كراهية بسبب الحب.. بل هي الكراهية التي تتراكم بسبب الضعف أمام الحب، والوفاء له، والصدق فيه!! |
|
* لقد إكتشف الإنسان أنه بقلبين... قلب أزرق، وقلب كشعاع الشمس! |
ـ وليس ببعيد أن نسمع أن ألوان القلوب، ستصبح بعدد ألوان طلاء الشفاه عند المرأة! |
* فما لون قلبك الآن؟! |
ـ هل تصدق... إنه بلون " جزمتها " !! |
وما لون قلبها هي؟! |
ـ قوس قزح! |
* وما الذي فعل كل هذا بالرجل. والمرأة؟! |
ـ الوعود التي... تركب " التاكسي "! |
|